أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود القبطان - المحمودية ما بين الاوساخ و-الانهار-














المزيد.....

المحمودية ما بين الاوساخ و-الانهار-


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 08:21
المحور: حقوق الانسان
    


من على فضائية البغدادية قدم أياد ألسعيدي برنامجه المنصة حلقة من المحمودية وهي لا تبعد الكثير عن بغداد.في البسعينيات كانت بناية جامعة بغداد العالية ترى من المحمودية,ونحن راجعون باتجاه بغداد حيث كانت المسافة بين بغداد والمحمودية فارغة.والمدينة نفسها لم تتغير على مر العقود إلى يومنا هذا منذ أن رأيتها وأنا شاب ,وحيث مررت "وأنا شايب "بها في الصيف الماضي.أشتهرت هذه المدينة في الخمس السنوات بالعمليات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء على أيدي مجرمي القاعدة ومن يحميهم من الطائفيين ,وبالتأكيد عانى أهلها ألأمرين من هذه الأوضاع الشاذة.لكن الموضوع الذي يؤلم المشاهد الذي عرض في البرنامج المذكور هو وضع المدينة المزري الذي يفتقر إلى ابسط الخدمات,والمدينة تطفو على المياه الأسنة ومياه المجاري التي لا مخرج أو صرف لها.السكان يتنقلون على الصناديق والطابوق والصخور التي توضع في وسط الشوارع الضيقة للعبور من جهة إلى أخرى.إضافة إلى عدم توفر المياه الصالحة للشرب أما الكهرباء فليس هناك من أمل الحصول عليه أصلا.الطريف هنا ما يراه مشاهدي العراقية من دعاية صحية إلى "أختي المواطنة:تجنبي السباحة في المياه الأسنة والمستنقعات,..."والأغرب أن يخاطب الإعلان الصحي المواطنات وأحيانا المواطنين,وكان لم يبقى للمواطنات غير السباحة وأين؟ولان حرية المواطنات مكفولة بضمنها السباحة.والمشكلة الأكبر إن المسئولين لم يعطوا قليلا من وقتهم الثمين لسماع مشاكل المدينة المحرومة من كل الخدمات بشكل كامل ومفجع.والشارع الذي يبدو انه الوحيد الرئيسي كانت فرق التنظيف قد أدت واجبها بسبب زيارة أحد المسئولين لها.لكن وماذا عن الأزقة المتعفنة وانعدام ابسط الظروف الصحية؟أين الرقابة البلدية والصحية والمدرسية ...؟ماذا قدم مجلس البلدية الذي فرض على المواطن حسب انتمائه الطائفي وليس حسب امكاناته الإدارية أو العلمية؟ماهي خطط مجلس البلدية وماذا حققت من خططها ؟أسئلة يطرحها المواطنون الذي يعانون الأمرين من الإهمال والفساد الإداري والمالي على السواء.ولكون هذه هي نتيجة عدم التفكير بانتخاب الشخص المناسب في المكان المناسب,على أهل مدينة المحمودية أن يفكروا مرتين وثلاث وأربع قبل أن يدلوا بصوتهم لأحد في الانتخابات القادمة.أن المحمودية شأنها شأن المدن الأخرى التي لا ترى النور أو الماء الصالح للشرب أو البناء الجيد,تأمل في أن تبنى فيها مدارس حديثة تتوفر فيها كل وسائل الراحة والتعليم الحديث, توفر الكهرباء والماء الصالح للشرب وتوفر الخدمات الأخرى دون انقطاعات ,أن يخطط لبناء عمودي مدروس وتخطيط لفترات طويلة مستقبلية ,الاهتمام بالزراعة وإيقاف التصحر ,ألاعتناء بالجانب الصحي وتوفير الكوادر الطبية والصحية الكفوءة وتجهيز المراكز الصحية بأحدث التجهيزات الطبية,لما لهذا من مردود جيد على صحة المواطن .وألا إلى أين تذهب الأموال من ميزانية ضخمة لم يلمس المواطن من تخصيصاتها أية نتيجة تحققت لأية خطة.
إذا كان العراق كان تسمى ,قديما,بلاد ما بين النهرين,فأن المحمودية تسمى وبامتياز مدينة مابين الأوساخ والمستنقعات.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات الكرادة اسبابها ومعالجتها
- مكرمات لما بعد رمضان
- حوار مع عبدالعالي الحراك
- عودة إلى- وأخيرا يا كركوك-
- تصريحات تحتسب للبرزاني , ولكن نريد.....
- مطبات الالوسي وردود أفعال اسلاميي البرلمان العراقي
- القواعد العسكرية الامريكية الدائمة في العراق
- لا تسليح الا بأذن من....
- العلم العراقي الجديد ومن جديد
- الشهيد كامل شياع ووزارة الثقافة
- الاعلام المرأي والمسموع والمقروء
- فدرالية أم نقمة؟
- العراق بين تكريتي و موسوي
- رحيل درويش وشياع
- نشتري السفراء باسعار تفضيلية
- لماذا التوقيع بالدم؟
- القيادة السياسية مريضة و....البيشمركة ترفض
- الزيارات الدينية وضحاياها
- كركوك ومن ثم ....النخيب
- تحالفات جديدة لانتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود القبطان - المحمودية ما بين الاوساخ و-الانهار-