أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - حوار التناظر مع كاتبة الأدب مازن ميري نور اليقين.........لقاء حار ... جداً !!















المزيد.....

حوار التناظر مع كاتبة الأدب مازن ميري نور اليقين.........لقاء حار ... جداً !!


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


في ليل هادئ .. كالليلة
طويل .. ُمتلئلئه نجومه
ثمة أرواح في الهواء ُتقبل الوجود بإخلاص كامل

ثمة عشق في الليل يتسلل جسده غير المرئي في قلبي

ثمة همسات جذل وسعادة على شرفة العاشقين حولي

و قيثارة الموسيقى الهادئة تعزف ألحانها على همس الليل

فنجوم بيضاء تطرز أحلام السماء
وحفيف الشجر يهمس بأغنيات سرية
تعزفها نايات الأغصان
وطبول هادئة تلتصق بالجذوع
وأمل طويل ترقص أمواجه في معبد لا نهاية له
وإذا بالحظ السعيد يدعوه إلى لحظة الصدفة
صدفة التي اهتز القلب لؤلؤها
لحظة في العمر لا تُختصر يا الله
نظرت إليه ولم أصدق عيني
انه هو ..المستحيل
نعم هو نفسه الحبيب الذي باعد القدر بيننا يوما ما
الآن يتماثل أمامي يا الهي
أراه وكأني لم أفتقده من قبل
أقترب منى
نظر إلى فاخترقت نظراته كياني
ثم دعاني للرقص .. ومد يديه
بابتسامة و صوت عذب
حجّبا عنى رؤية البشر
تسلل الوجد... إلى أعماقي
حيث ساد الصمت بداخلي

كتلة ضوئية ألقت شعاعها الغريب إلى أعماق فؤادي
فتمايل احساسى مع أنفاس الهمسات
وتمايلت خصلات شعري على وجهي لتخفى خجلي
همس لي .. بصمت
توأم الروح ضميني
فالحنان المنساب من عينيك يحمل هدوء ليلى
والعشق المبحر من ثغرك يسألني الرحيل إلى جزره

فغدوت ماضية في رحلة كانت عطر فضائي

حوار الكاتب
وصفت الليل بحلة زاهية من حيث زمانه ، ومكانه ، وكيفه ..
كان حلة زاهية مرصعة بلؤلؤ السماء البراق .. حلة ساحرة الجمال رسمها رب الكون ..
كانت تزف عالمك أرواح الأطهار في تلك اللحظات .. كانت تجوب وتهيم في المكان بسكينة عامرة في ربوع الكون المتجلي لله .
هامت الأرواح من حولكما .. حلتهم نور متوهج ..كالثوب ناصع البياض بلا زلل .. متعبدين بصفاء لرب البرية والكون .
كورد ابيض غطى أريجه فضاء الكون .. كفراشة بيضاء تتراقص بين أغصان الورد بجمال سحرها.
العشق في الليل سمة كل عالم الأرواح .. تحاور الذات في لحظات الصيرورة الكبرى .
القلب النابض بموجات الحياة .. كان في عالمه الدفين من خلف كواليس الماضي .. تنزف جراحه من أنين الماضي ... وبلحظات غير محسوبة .. وبموعد الهي قدري .. تخترق المكان همسات جذل وسعادة على شرفات العشق غردت عصافير المكان .. وصوت موسيقاك المفضلة ترنم في المكان الساكن معمراً بهدوء متجلي ..
لحن هادئ تحت سكينة الليل .. وعالمه فضاء ترصع سمائها نجوم براقة .
فيها نجد أحلامنا دوماً .. في أفراحنا ونحاكيها في أحزاننا .. تنادينا بالأمل ..بالرجاء .
حفيف الأشجار في حديقتك تهمس بلحنها وهي على موعد بلقاء قادم تحت أغصانها .. ستبدأ دورة الحياة من جديد ..
الطيور الوديعة تلتصق بالأغصان وتنتظر موعد مهجعها بالنوم لتستقبل الفرح القادم مع إطلالة الفجر الجديد ...
ما فقدنا الأمل يوما رغم قسوة الانتظار .. رغم طول غياب بقية المشهد الجميل .. الملون من ذاكرة الزمن على عتبات الأمل مازالت ريشة رسم لوحاته تنتظر حضور من غابت طلته .. وغابت معه كل ألوان الفرح.
دعاك القدر ان تستقبلي موجات لا تعلمين كيف حل المكان ومن أي مسار
ذاك القادم من خلف المسافات وفواصل الحدود .. من خلف المستحيل .. ينادي وأنت في عالمك الساكن على ربوة الأمل والهدوء ..
كان قد حان موعد أراد الله له ان يكون خطوطه مسار جديد .. يعيد مسار حياتك كما أراد لها ان تكون .. ان يعيد وصل من تاهت خطاه بين خطى الزمن ..
إضاءات من كاتب الحوار :
حدقت النظر .. أمعنت في المشهد العابر .. قرأت تفاصيله التي ومضت فجأة في عيني ..
نعم سيدتي .. انه هو ..هو الذي مضى بين صفحات الزمن .. بين مدونات الألم .. هو الذي بات واقفا على محطة الانتظار ينتظر عودة الغائب من بعيد.
نعم انه هو .. الذي طال انتظاره وصبيحة كل يوم يعود للانتظار من جديد !!
جاء ليعلن انك عاصمة عشقه وعالمه وفضاءه .. رقص الفؤاد على أوتار ترنم بلحن لا يعلم عنها سوى إنها معزوفة تتملك كل المتيمين وقت لقاء المبهورين بطله الحبيب ..
وقف مندهشاً أمام صدفة اللقاء حين حلت وجمعت واختزلت عناء الانتظار على محطات الزمن في انتظار ذاك الأمل ..
ارتعش القلب كقلب عصفور يقف في وسط البرد والرياح العاتية ويحلق بين أزهار الحديقة رغم البرد ..كبرد تشرين .
خيم الصمت .. السكون ..
نظرات صنعت مسار جديد للحياة .. كانت حتى الأمس القريب تمضى بلا شراع .. بلا بوصلة .. بلا قبطان .
نعم سيدتي ..
انه هو المستحيل القادم من خلف جزر العزلة في وسط بحار الصمت النائية..
هو الذي رست مراكبه على ميناء الفؤاد الذي غيبه القدر ..
هو الذي ما نسيته لحظة واحدة .. ماذا وعساه ان يكون حاضرة ..
حتى الأمس القريب تمزقت أفئدة الزمان .. كلما زرت ذاك المكان
أطلال الحبيب الذي سافر ولم يبقى له عنوان في مدونتي ..ما يشير إلى انه سيعود يوما ما ..ومتى سيعود ؟
هو .. هي نفسها .. نعم لم يتغير سوى أنها ملكة على كل الملكات ..
أميرة الحلم .. وسحر العيون .. سر ٌإلهام الوجد.. سطر القلم ألحان لا تعزفها أقلام إلا من عبق الورود ..
مشهد من روائع التاريخ من حكايا الزمن السالف ، الحاضر العجيب.. شفتاه ترسم حروف الأمل .. الحياة من جديد بألوان الكرز الزهري .. بألوان وسحر فراولة رائحتها تجذب ملكات النحل ودبق شهده ناصع براق بلون ماء الفؤاد ..
عيناه منتجع راحة من الزمن ..وسكينة للنفس.. غطى مقلتاه من عيون المارة المتربصين ..ومن البرد والصقيع

خفق الفؤاد ليبشرك أنك مملكة العشق الأبدي ولن تغادري مملكته مهما هز الكون الأعاصير والرياح ..
دعوتك للرقص بعد أن غطتك نظرات عيني التي رحلت مبكراً في ربيع العمر .. واليوم تقف على بوابه فرحي .. معلناً الحرب على كل الأحزان .. عاهدني بالقسم ان لا يذهب مرة أخرى .. وان لا يرحل بعد ان استوطن الوجدان .. وان أكون مدونة أفكاره .. صدوقا بالقول والفعل .. وألا يكون للكلمة تأويلات ..
ان اقرأ الكلمة كما يقرأها .. وان تكون الروح هي نصيب لا يشاركه فيها أرواح الاخرين ..
صوته القادم من خلف المسافات عذب ..نزلت السكينة على جسدي الممزق من انتظار السنين ..ومنذ ذلك الحين
ابتسامتك الغراء غطت ما رسمته عذابات السنين ورسمته على وجنات التائه خلف عتمه مظلمة وكم كانت ظالمة ..
خيم الصمت على وجداني ..
نور توهج في عيناي .. وشعاع اخترق ظلمة المكان ..
امتزج الإحساس والهمسات والأنفاس .. اخذ الفؤاد يخفق .. ..شكرا لله و الحمدله بعد صمت طويل

تمايلت على وجهك الخجول خصلات شعرك في لحظات المكاشفة .. كم كانت رائعة تلك اللحظات الممزوجة بالدلال .. البهجة ..
أطلق العنان للفؤاد المكبل طوال السنين . دعيني اعزف الحاني تحت سماء زينت ليلتي للألأ الفضاء .. مرصعه عالمي بعز فأصبح له حضور في زمان طال انتظاره .
دعيني أزين أزهار حديقتي التي كانت تبحث عنك في كل صباح ومساء..دعيني امسح وجنتاك براحة اليد التي رسمت صورتك طوال السنين ..
اقرئي خطوط وجهي فاسمك مازال مدونا عليها بسحر الروح .. وأصابعي تتوهج نورا كلما كتبت حروف اسمك .
ضعي شعرك على صدري .. فاني اشتقت إلى غزل الأحبة في الليالي ..
أنت الحلم الذي تجدد ربيعه بعد ان ضيعته الليالي .. ثغرك يعزف الحان حياتي .. فامضي برحلة العمر المكبل بفضائي .. الذي نزل في ليلة القدر ..
أيتها المتوجه على مملكة العشق .. إني مازلت انتظر رحلتك .. وسأمضي على العهد والقسم المقدس .. وسيبقى سراجا تنير مسار الحياة المفعمة بالوجد ..
لن تثني عزائمي محن .. وسأبقى ماضيا في درب رسمه الله لي في ليلة القدر .. فكم تمناها المتعبدون في شهر الصوم والحرم ..
ايها السحر المغرد من عنق الورد ..من رحيق الشهد .. لن تهون وستبقى النور المشرق في فضائي ..
سيكون اليوم القادم فردوسا .. تبدأ حروفه مطرزة بالنور ..
فهل للزهر حياة بلا نور؟ وهل للأشجار بقاء بلا نور؟ وهل الحياة بلا نور؟



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ليلة الرحيل ..نودعك فهيم الشاعر...شهيد .. جرائم غياب الضم ...
- نور من خلف المستحيل..!!
- محمود درويش في أول أربعين دمعة
- رحلت مبكراً من وجداني ..!!
- غيبه القدر فغاب بلا نظرة وداع!!
- سقط العنوان وبقينا في زمن الانتظار !!
- باب دارك ...!!
- تأملات عذبة ..على زمان الوجع !!
- كفر سوم.. بيروت.. رسموا ثورتي
- من صاحبة الصورة ..!!
- السر في أثر الفراشة ..!!
- عشرة في غفوتي .. وأحلامها ..!!
- ألحان الروح ..!!
- قرار ... غير قابل للطعن !!
- ساحرة ...من عالم آخر !!
- مسافراً بلا عنوان ..
- حلم فتاة أحلامي
- نقطة ضوء سقطت على عيني
- بكاء موكب في رحلة .. موت !!
- كل شيء مضى مختلف.. وفي هذا العام كل شيء اختلف


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - حوار التناظر مع كاتبة الأدب مازن ميري نور اليقين.........لقاء حار ... جداً !!