أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سمير اسطيفو شبلا - الفرق بين سيادة الأمة وسيادة الشعب / 5















المزيد.....

الفرق بين سيادة الأمة وسيادة الشعب / 5


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 04:36
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


ها نحن نتواصل مع شعبنا لكي نتطلع على دورنا القانوني والدستوري، ونفهم ما يدور حولنا من سياسات وتدابير واجراءات، لكي لا نكون مثل الغنم نساق الى حيث لا ندري! وبالتالي ننحني وتصبح رؤوسنا واجسادنا جسراً تمر عليه بدون رحمة أقدام رعايا (المقدس، الاوامر فقط، تجار الحروب، والمخدرات، تجارة الرقيق، والقفز على الحقوق والحريات الشخصية،،،،،،،،،) فهل نستمر بالانحناء؟ ام حان وقت رفع الرأس؟

يقول د.ادمون رباط " را/ جهاد عقل - السيادة القومية وسيادة الدولة - شبكة المعلومات السورية 3-4 /5 " : ان كلمة السيادة تبدو حديثة العهد , ودخلت الى لغة القانون والسياسة للتعبير عن صفة الاستقلال , أي السيادة الذي يتمد الحكم من وجوده وشرعية الدول المعاصرة , انطلاقا من معنى كلمة السلطة العليا في القانون الدستوري " السلطة السياسية الأصلية " التي تستمد عنها شرعية مبدئها وقوة نفوذها لسائر السلطات القائمة في الدولة
ويعود الفضل في ابتكار فكرة السيادة الى فقهاء العصر الوسيط , وهناك شبه اجماع على ان نظرية السيادة كونها تعود الى " جان بودان " 1530- 1596 , وهو اول من اوضح كلمة السيادة في كتابه " الجمهورية " عندما قال : ان الدولة انما هي حق الحكم على الأُسر فيها , وحق ادارة شؤونها المشتركة بينها , وذلك على اساس السلطان السيد , وبذلك يكون بودان قد اخرج معنى السيادة على انها صفة ملتصقة بالملك الى اعتبارها من خصائص الدولة ومتصلة بوجودها , كما اعتبر ان الدولة لا تبقى جمهورية دون قوة سيدة توحد جميع اعضائها في هيئة واحدة
ويتوسع " أ.ايسمان " في تحديد مصطلح السيادة كما يلي : السلطان الذي لا يقر بسلطان اعلى من سلطانها , ولا بسلطان محايز لسلطانها . والسيادة ذات وجهين :

آ- داخلي ب- خارجي , السيادة الداخلية : تشمل على حق الدولة بالحكم على جميع المواطنين الذين تتألف منهم الأمة , وعلى جميع الذين يقيمون في اقليمها

ب- السيادة الخارجية التي تتلخص بحقها في تمثيل الذين تحت حكمها والزامها في علاقاتها مع سائر الأمم
ويستنتج د . رباط من تعريف ايسمان لمصطلح السيادة : بان التعريف يتضمن صفتين جوهريتين للسيادة هما :
سيادة أصلية في مبدئها Pouvoir Originaire
وسيادة سامية في قوتها Pouvoir Supreme , باعتبار السيادة لا تستمد اصلا الا من نفسها , ولا تقر بسيادة تعلو عليها وهو التحديد للسيادة بوجهيها الداخلي والخارجي , وهذا التحديد كادت تتفق معطم الاراء العلمية عليه , وهذا ما يفسر وحدانية السيادة كونها غير خاضعة للمقاييس المادية " مثل القيم " وفي هذا الاطار يقول مالبرغ : ان السيادة الخارجية هي التعبير للسيادة الداخلية في الدولة , كما ان السيادة الخارجية غير ممكنة بدون السيادة الداخلية , لأن الدولة اذا كانت مرتبطة بشيئ من التبعية ازاء دولة اجنبية , فلا تكون متمتعة بسلطان سيدة في الداخل
ومن الواضح من هذه التفاسير انه قد تم السير في أثر القدماء في مفهوم السيادة بدءا من
سقراط العظيم : الذي اعتبر ان مهمة الحكام الكاملين هي في تحصين الدولة ضد ادنى الأخطار الداخلية والخارجية , اي المحافظة على سيادة الدولة

وكذلك ارسطو حيث قال في كتابه "السياسة " : ان السيادة هي سلطة عليا في داخل الدولة , واوصى بالطاعة المطلقة لقوانين الدولة باعتبارها صاحبة السيادة العليا
وسبقه افلاطون : حيث رأى السلطة لصيقة بشخص الحاكم

وهنا يبرز سؤال هو : الى اي مدى يتطابق مفهوم السيادة مع تنفيذها ؟ وهل كل الدول تتمتع بالسيادة المطلقة ؟ أم ان السيادة شيئ نسبي ؟ يقول د .علي الشامي " نفس المصدر " : ان السيادة كمفهوم قانوني شيئ , وكواقع شيئ آخر , وهذا يفسرالعلاقة بين الدولة والسيادة , كونها ليست علاقة مطلقة وانما نسبية , بمعنى نحن امام نوعين من الدول :

1- دول تتمتع بسيادة تامة مطلقة
2- دول ناقصة السيادة
الاولى تتمتع بالاستقلال والمساواة, اي تحدد صلاحياتها بذاتها دون تدخل اية جهة خارجية مهما كانت مرجعيتها , ومن صفاتها القوة " ربما تستغل قوتها لشن دروب التعدي والاغتصاب ضد الدول ناقصة السيادة , أو الضعيفة في قواها الردعية, علما بان النظام الدولي له الحق وحده في امتلاك السيادة المطلقة , وهذا ما نص عليه ميثاق الامم المتحدة / المادة 2 : تقوم الهيئة على مبدأ المساواة بين جميع اعضائها ..
اما الثانية " ناقصة السيادة " التي تقع في خانة الدول الخاضعة لسيادة اعلى منها ,وتتعدد مظاهر الخضوع منها - الاحتلال , السيطرة , الوصاية , الانتداب , ,, وهناك سؤال آخر يطرح هنا وهو: ما هي الأخطار التي تهدد مضامين سيادة الدول ؟ ان الاخطار التي تهدد سيادة الدول هي : انتهاك سيادة الدولة , الاعتداء واغتصاب السيادة , خرق المعاهدات , الاستعباد , فرض الوصايات , الحروب , تصادم السيادات داخل الامة الواحدة , العنصرية , الفوضى , السلطة الدكتاتورية,القوة غير المبررة,, الخ

وهنا نود ان نشير الى مشروع طرحه الامين العام السابق للأمم المتحدة " كوفي عنان " على الجمعية العامة في دورتها 54 "لأغناء الموضوع " حيث يعتبر ان السيادة لم تعد خاصة بالدول القومية التي تعتبر أساس العلاقات الدولية المعاصرة ولكن تتعلق بالأفراد أنفسهم , وهي تعني " السيادة " الحريات الأساسية لكل فرد والمحفوظة من قبل ميثاق الامم المتحدة , وبالتالي فهو يدعو الى حماية الوجود الانساني للأفراد وليس حماية الذين ينتهكونها , وبهذا الطريق ازال "عنان " العقبات امام المنظمات الدولية لكي تباشر اعمالها في مشروع التدخل لوقف انتهاكات حقوق الانسان دون تفويض من الامم المتحدة
واخيرا نقول : ان المجتمع البشري المنظم لا بد من ان تتوافر فيه السلطة السياسية القائمة بذاتها , وغير خاضعة لوحدة سياسية اخرى , والسلطة السياسية تكون مسؤولة عن كافة الشؤون التي تتعلق بالاقليم والشعب , ولهذا تعد السلطة السياسية ذات سيادة عندما تكون نابعة من ذات الدولة , ولكي تتمكن من تنظيم نفسها وفرض توجيهاتها واوامرها على مواطنيها , يجب ان تكون داخليا وخارجيا غير تابعة لغيرها من الدول , وما يميز المجتمعات الحديثة , هو امتلاكها للسلطة السياسية العامة ذات سيادة , والتي هي اساسا لحماية امن المجتمع والمواطنين والوطن



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاساس القانوني لسلطة الدولة على اقليمها / 4
- وحدة أحزابنا قبل الحكم الذاتي
- الأقليات في اقليم كردستان / رمضان كريم
- الدولة / اركانها وخصائصها
- النظام السياسي والقانون الدستوري في العراق / 2
- الزمان والمكان عند كانط
- مبدأ السيادة الوطنية والاتفاقيات الدولية
- القوش بستان التاريخ
- وطنية الأقليات سبب انتهاك حقوقهم
- الاشتراك الجرمي والفاعل الاصلي وحقوق شهدائنا
- لسنا مع اعدام قاتل الأسقف -رحو-
- صباح ياقو توماس / عَرفتُ نفسي بعد الخمسين
- حقوق الإنسان وتصاريح لدخول كنائسنا
- مؤتمر مدريد لحوار الاديان تحت المجهر
- القوش مع القدر رقم 17
- المساواة في العراق مجرد فكرة
- غرف المحادثة بين الثقافة وتعميق التنافر الديني
- السيد سركيس آغا جان / الحق لا يعلو عليه
- الكنيسة ليست ملك لأحد مع الحب
- العدالة والمساواة وحقوق الانسان / المسيحية نموذجاً


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سمير اسطيفو شبلا - الفرق بين سيادة الأمة وسيادة الشعب / 5