أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين














المزيد.....

مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 05:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سلسلة الرفض التي ابداها النظام الايراني خلال السنوات الماضية بشأن التوقف عن عمليات تخصيب اليورانيوم , اظهر هذه المرّة مرونة جادة و(مرتبكة ) في جوابه على سلة الحوافز التي جاء بها ممثل السياسة الخارجية الاوربية خافير سولانا . وهذه المرونة ليست بعيدة عن سلسلة العقوبات التي صدرت بحق النظام من قبل مجلس الامن والامريكان , واخيراً الاتحاد الاوربي الذي فاجأ ايران بشدة الاجراء الذي اتخذه , والقاضي بتجميد ودائع بنك " ملي " الايراني في اوربا وايقاف التعامل معه . هذا التطويق والعزلة التي بدءت تعاني منها ايران انعكست في ارتفاع اسعار جنوني للمواد الغذائية والاستهلاكية في السوق الايراني , مما ولد حالة تذمر تنذر بعواقب وخيمة على تماسك وسلامة النظام . وقد اربكت هذه الوضعية وحدة الاداء لدى مراكز القوى في النظام الايراني , وتضاربت التصريحات لدى ممثلية . ولاول مرّة ينسحب رئيس الجمهورية احمدي نجاد من الساحة الاعلامية ولم يظهر بتصريحاته النارية خلال الاسبوعين الماضيين , ووصل الارباك لاجبار شخصية بثقل " ولايتي " وزير الخارجية السابق والمستشار السياسي للولي الفقيه علي خامنئي , لتغيير تصريحه في اليوم الثاني ومن خلال التلفزيون الرسمي بعد ان عكس قبول النظام لسلة الحوافز الغربية في اليوم الاول .

ومما لاشك فيه ان حالة الارباك هذه تجسد الصراع الذي اخذ يفكك وحدة عمل مؤسسات اتخاذ القرار السياسي الايراني , والتي ترجع صيغة بناء عملها للتأثير الحاسم للامام الراحل الخميني , وتعتمد في الاساس على تبعية هذه المؤسسات لكاريزما الامام الراحل وقوة شخصيته , وتمثل اغلب رجالات النظام لارادته حيث يعتبر الخروج عليها خروج على الشريعة . وبوفاة الخميني فقد النظام اكبر دعائم استمراره , رغم وجود هياكل المؤسسات الدستورية , ومن بينها " مجلس الخبراء " الذي ينتخب المرشد الاعلى .
ان مجرد عملية( انتخاب ) المرشد الاعلى , سيضع هذا المركز الرئيسي لادارة النظام في دائرة التجاذبات السياسية والمصلحية , ويفقده السطوة الروحية التي هي سبب قوته . والنظام الايراني وفق هذا البناء سيتعرض لاشكالات تنهيه باسرع مما يتوقع مناصروه . ولولا وصية الامام الراحل الخميني بتنصيب السيد علي خامنئي لما تمكن " مجلس الخبراء " ولا كبار رجال الدين من الاتفاق على شخص واحد , والحركة الشيعية في ايران فيها الكثير من الاتجاهات السياسية بما فيها اليسارية .

ان الوضع المأساوي الذي خلقه النظام الايراني - قبل ان تشتعل الحرب لاسامح الله - افقده تماسكه امام مشكلة الاستمرار في تخصيب اليورانيوم والسير نحو الهاوية , كما تبدت في الحصار السياسي والاقتصادي الذي انعكس في تجويع الملايين من الشعب الايراني . او التوقف عن التخصيب وتلبية طلب المجتمع الدولي , والعودة لاعادة بناءالثقة وتأهيل النظام مرة اخرى , وهذا له ثمنه الفادح ايضاً , والذي سيدفع هذا الثمن اكثر هو الجناح المتشدد في السلطة , والذي يقبض على مفاتيح القوة في النظام , وسوف لن يسمح بهزيمته المخزية باي ثمن .
ولعل التحذير المنشور في صحيفة " الحياة " يوم 20080704 الذي اطلقته المحامية الايرانية شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام , يوضح ( الحيرة ) التي تلبست الوجود الايراني , سواء النظام ام الشعوب الايرانية المغلوبة على امرها . وتؤكد عبادي من ان " كارثة " ستنتج من حرب على ايران , او من عقوبات اقتصادية جديدة تفرض عليها بسبب برنامجها النووي . وقالت عبادي في كلمة القتها في طهران : " لانعارض عملاً عسكرياً ضد ايران فحسب , بل كذلك العقوبات الاقتصادية . فهي ستنشر البؤس في ايران , وسنبذل اقصى ما يمكننا لتجنب هذه الكارثة " .

ان الذي يهمنا نحن العراقيين هو ان لاتتعرض الشعوب الايرانية الشقيقة والصديقة ل" الكارثة " التي تحذر منها داعية السلام الايرانية شيرين عبادي , والتي يراها كل ذي عين بصيرة , نتيجة السياسات المجنونة للنظام القومي الطائفي الايراني الذي يحفر قبر بيديه , وحاله ليس افضل من حال النظام الصدامي في ايامه الاخيرة مهما حاول من اظهار التماسك , او ( القبول ) بجرعة الموافقة على سلة الحوافز الاوربية . وعسى ان تنتبه ذيوله في بعض الاحزاب الشيعية العراقية , وتكف عن تجنيد نفسها لخدمة اجندته , وتنفيذ مشاريعه الدموية في العراق .
[email protected]



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط في دورته الجديدة
- الاصرار على الخطأ
- لكي نعرف بما يدور
- الطرق الوطنية السالكة
- السباق مع الزمن
- من الذي يحدد الضرورات الوطنية؟!
- التطلعات العراقية وزيارة المالكي لطهران
- الاتفاقية وبوصلة العمل الوطني
- مزاميرعزف الانتخابات القادمة
- من سيلقح الآخر: الضرورات الوطنية ام الرغبة الامريكية؟
- مايهمنا نحن العراقيين
- مضاربات بورصة العراق السياسية
- ضرورات لاتقبل التاجيل
- العراق والمشاريع المتوطنة
- ماذا سيبقى للعراقيين؟!
- الحافات الملغومة
- بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر
- آمال لابد منها
- لكي لايتكرر التمويه
- غياب المشروع الوطني يؤجج حدة الصراع


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - مأزق النظام الايراني وما يهمنا نحن العراقيين