أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - العراق... الديمقراطية و المستبدون الأقزام














المزيد.....

العراق... الديمقراطية و المستبدون الأقزام


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باعتقادي أن العراقيين الآن هم على السكة الصحيحة باتجاه إيجاد فعل ديمقراطي حقيقي على أرض الواقع، و ذلك أن من أهم أُسس العملية الديمقراطية هو اختبارها كممارسة على أرض الواقع، و إذا كانت هناك استثناءات على أرض الواقع من أحزاب طائفية و قومية عنصرية، و إذا كانت هناك مجاميع تقف بالضد من الممارسة الحرة لعملية الاختيار المنطقي التي تتم عبر آليات الديمقراطية! فإن الممارسة بحد ذاتها كفيلة بالقضاء عليها.
و من جملة هذه الظواهر ـ الديمقراطية و نقيضها ـ ما تشهده الساحة العراقية من قضيتي "انتخابات مجالس المحافظات" و "استخدام الرموز الدينية في الانتخابات"، فالبعض استثنى مناطقه ـ ذات النمط الواحد ـ من الانتخابات لا لأن ذلك يتعلق بمسألة قانونية بل فقط كراهية للديمقراطية و خوفا من أن يستيقظ المواطن المنوم مغناطيسيا على جبل المشاكل التي يعاني منها و الكم الهائل من حقوقه المسلوبة، و هذا الطرف الذي يعتبر كلمة ديمقراطية عدوا فكريا و سياسيا يروج منذ الآن و رغم أنه مستثنى من عملية الانتخاب، يروج للقوائم المغلقة و بشتى الحجج و التبريرات و ذلك تحضرا للمستقبل الأسود الذي ينتظر الأحزاب القومية بعد أن فقدت مبررات وجودها بعد نهاية الدكتاتورية و قيام نظام قانوني مبدأه المساواة بين كل المواطنين.
و طرف آخر يتعامل مع مسألة استغلال الرموز الدينية بطريقة تثير فعلا استهجان و سخط المواطن الذي بدأ يتعرف على آليات الديمقراطية و كيفية بناء نظام قانوني حقيقي عبر الممارسة، فهناك حزب وحيد الآن يرفض و بعناد ذلك الإجماع الوطني و حتى موقف المرجعية التي صرحت بما لا يقبل الشكّ أنها محايدة و تقف على المسافة نفسها تجاه كل العراقيين و ترفض استغلال اسم المرجعية ـ ممثلة بالسيد السيستاني ـ من قبل أي حزب كان، لكن هذا الحزب أو التنظيم السياسي "ذو القيادة الوراثية ـ و ستثبت الأيام ذلك من خلال قرب تغير الوجوه في هذا التنظيم" يحاول الدخول في العملية الانتخابية عبر اللعب بالعواطف الدينية و استغلال الشعور الإيماني و كأن الحكومة و البرلمان هو مكان لإفساح الطريق أمام الناس نحو الآخرة، بينما المواطن يريد أن ينتخب مرشحين يحملون لهم وعودا و برامج ينتظر تنفيذها على أرض الواقع، فالمواطن لم يعد بحاجة إلى الحسينيات و الصلوات و الشعارات الدينية التي أصبحت بديهية بحكم الحرية المتاحة.
من العيب و المشين على هذه الأحزاب الطائفية و القومية أن تستمر في الاستهزاء بالمواطن و احتقاره و كأن هذا المواطن ليس إنسانا ذكيا يعيش في عصر العولمة و التطور و بالتالي يمكن لهذا المواطن الاطلاع على خفايا الأحزاب و التنظيمات السياسية التي تعمل بالضد من مصلحة المواطن أو لا تهتم إلا بالغنائم التي تجنيها بعد كل عملية انتخابية.
أنا متفائل جدا بالعملية الديمقراطية رغم كل محاولات المستبدين الأقزام الذين يحاولون وضع الإشكالات و الألغام الطائفية و القومية لإيقاف عجلة التطور الديمقراطي في العراق، إلا أن الممارسة الديمقراطية و آلياتها المعقدة التي تفوت على المستبد كل فرصة لاحتوائها أو تحييدها على الأقل بما يمنع من انتزاع الحقوق من أيدي المستبدين، فقوة الديمقراطية تكمن في تعقيدها و تعددها و الذي يكفل رغم كل نواقصها كتجربة بشرية من أن تتوقف حسب رغبة فئة أو مستبد من المستبدين.
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]






#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الوزير الوطني-... غير مرغوب به!!
- الخروج من تنور الطين
- هزيمة المنتخب العراقي... و الحرس القديم
- الحرية و -الأحزاب الشعاراتية-
- علي و الديمقراطية
- الزنديق الطّيِّبْ قصيدة
- سلفي في عباءة فيلسوف!!
- العراقيون.. حيث توقف الزمن!!
- لعلّ السّماء تمطر نجوما ؟
- العراق بين فيلين
- الأمة.. في مفهومها الجديد
- حوار اللحظة الأخيرة
- إنهم يكرهون الانتخابات
- الشاعر و نبي الموسيقى
- العراق و -كوارث العروبة-!!
- الربّان و البحر
- الإعلام اللبرالي.. مقترحات
- دكاكين الشَّرْ
- العراق.. ضياع الهوية!!
- الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - العراق... الديمقراطية و المستبدون الأقزام