أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق قديس - لمن تُخبئينَ هذا الجسد؟















المزيد.....

لمن تُخبئينَ هذا الجسد؟


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 05:24
المحور: الادب والفن
    


نظر إلى المرآة ، رأى صدره ، وقميصه المفتوح الملطخ باللون الأحمر ، رأى نفسه جالساً على طرف السرير في غرفته داخل المستشفى ، ويده اليمنى ملفوفة بالضماد، وعينه اليسرى متورمة حتى لا يكاد يظهر منها شيء . نظر إلى المرآة ثم دفن رأسه بين يديه ، وأحس بحاجة إلى هاتفه الخلوي ، تناوله ، نقره بضع نقرات، ووجد ما يريد ، وجد صورتها التي لطالما أحبها ، صورتها التي التقطها لها منذ عامين ، وربما أكثر ، حينما شاهدها أول مرة في روما دون أن تعرف.

في ذلك المساء ، أنهى نسيم عمله في شركة النسيج الإيطالية باكراً، ومضى إلى الفندق الذي ينزل فيه ، حيث واعد صديقاً عربياً للقاء هناك ، والتقاه في الموعد ، في قاعة الانتظار ، وأمضيا ، ساعة من الزمن بين شرب القهوة ، واستدعاء الدعابات العربية القديمة من الذاكرة المملوءة بالكثير من المواعيد ، ومئات الأرقام.

عج الممر بالكثير من النزلاء ، وفيما هو يودع صديقه ، لفت انتباهه شيء ما، إنها هي ، تقف أمام باب إحدى القاعات ، تستقبل الناس ، وهنالك لوحة عريضة تشير إلى أن هنالك معرض لدور النشر العربية ينظم بدعوة رسمية للتعريف بالثقافة العربية.

كانت جميلة فوق العادة ، وجهها حنطي اللون ، شعرها أسود ، تلبس فستاناً بُنيّاً مرقطاً ، تشبه إلى حدٍّ ما فتيات أمريكا اللاتينية ، وعاد بذاكرته قبل عام تقريباً، حينما صادف وأن رآها في ذات المكان ، حيث أقيم المؤتمر الثاني لمنتديات دور النشر العربية ، إلا أن الحظ لم يقف إلى جانبه آنذاك، لأن لحظة رؤيتها كانت لحظة مغادرتها الفندق ، وتواريها عن الأنظار، ولم يبقَ معه من ذكراها غير صورةٍ التقطها لها من هاتفه الخلوي آنذاك.

اليوم قرر أن يقتنص الفرصة ، قرر أن يعرف عنها ما باستطاعته أن يعرفه : من هي ؟ أين تعمل ؟ متزوجة أم عزباء ؟ .... فتقدم نحو باب المعرض ، اقترب منها ، اقترب ببطء حتى أصبح إلى جانبها تماماً ، وهي مشغولةٌ بالكتابة على قصاصة ورق، والحديث مع إحدى العاملات معها ، وتيقن من لهجتها أنها عربية ، أما هو ظل ينظر إليها، ظل يشتم رائحة عطرها الفواح الجميل ، ظل ينظر أصابع يديها الخاليتين من أي خاتم يدل على أنها مرتبطة ، ولما انتبهت له ، وشعر بالحروف تتدلى من لسانه ، تركته ومضت مسرعة نحو الداخل وكأنها تذكرت شيئاً ما ، وغابت في الزحام .... وبقي وحده ، رغم كل الحاضرين ، ولم يوقظه من وحدته سوى هاتفٍ يطلب منه العودة إلى مقر الشركة ، ولم يجد أمامه حلاً لكي يعرف ما تيسر عنها سوى أن يتودد من تلك العاملة التي تحدثت إليها ، وتجلس على باب المدخل.

عند عودته إلى الغرفة في المساء ، بدأ بتوضيب حقيبة السفر ، عليه أن يعود إلى الوطن مع رئيسه في الصباح الباكر . فتح الحقيبة ، أمعن في النظر إليها ، لم تكن بحاجة إلى توضيب ، ألقى فيها بعض الأشياء ، وجلس على السرير ، أخرج ورقة صغيرة من جيبه ، أعاد قراءة ما كتب عليها ، الاسم : رشا الأيوبي ، العمل : مديرة العلاقات الخارجية في دار الحوار العربي للنشر والتوزيع .. ومقرها أرض الوطن ، أما الأهم فكانت العبارة الأخيرة ، الحالة الاجتماعية : عزباء.

لقد أصبحت تلك الحسناء جزءاً من حياته ، خياله ، غذائه اليومي ، هو الذي لطالما رفض بشدة الفتيات اللواتي عرضن عليه عن طريق والدته ، وحتى من غير والدته . وهو الذي لطالما قاوم إغراء جمال أوروبا وفاتنات أوروبا ، حتى توقف عندها ، هو لم يعشق جمالها الجسدي ، لم يفكر يوماً بأن جسده يمكن أن يلتحم بها ، أن يمتزج بها امتزاج الخمر والماء ، أن يتمتع بتضاريسها ، بانثناءاتها ، بشهقاتها ، بجموحها داخل السرير ، لتتحول إلى كتلة من النار ترقد فوق جسده المبلل بالعرق، بل إنه أحبها لأنه أحس بأن ذلك القالب الجميل يُكَمِّلُهُ ، وحبه لها يشبه حبِّ رسامٍ للوحة قد رسمها ليس أكثر.

وضعه الوظيفي كمترجمٍ خاص لمدير الشركة الإيطالي أكسبه المزيد من الثقة بالنفس ، والمزيد من الاستقرار المادي في عائلته الثرية ، والمكونة من ستة أخوة ، إضافة إلى تفوقه الجامعي ، إلا أن هذا لم يغير شيئاً من نظرته للحب والزواج ، ولم يقربه من طريقة والدته في الارتباط ، بل إن لقاءه بتلك الحسناء زاده ابتعاداً عنها ، حتى أصبحت هاجساً له ، وجعلته يفكر لأكثر من أسبوعين بطريقة يمكن أن يكلمها من خلالها ، الأمر الذي قاده لأن يصارح أعزَّ أصدقائه بما يشعر به ، ويتشاور معهم ، ليجدوا له حلاً ناجحاً.

توجه نسيم إلى مبنى دار الحوار العربي القريب من مقر الشركة ، بعد أن وجد الحل الأمثل . ركن سيارته المرسيدس إلى جوار المبنى ، نظر إليه من الخارج ، لفت انتباهه ارتفاعه الشاهق ، دخل ، سأل الاستعلامات عن وجهته ، ثم طفق ماشياً إلى المصعد ، وضغط على الدائرة التي تشير إلى الطابق العاشر.

أخذ يلتقط أنفاسه ، بدأ نفسه يضيق مع كل طابقٍ يرتفع ، بدأ يتصبب عرقاً ، ويقول لنفسه : ما هذا يا نسيم ؟ إنك لم ترها وتتصبب عرقاً ، فكيف إذا أصبحت أمام عينيك؟ ولم يكد ينهي حواره الذاتي حتى توقف المصعد ، وأشارت اللوحة إلى الطابق العاشر ، عندئذٍ التقط نفساً عميقاً ثم زفره ، ومسح ما تبقى من عرق ، وبخَّ قليلاً من العطر على ثيابه ، من قارورة كان يخفيها في معطفه الأسود ، ثم توجه إلى الدار .

(الآنسة رشا لو سمحت !) هذا ما قاله للسكرتيرة التي التقطت ورقة ودونت عليها اسمه ، وسألته بعض الأسئلة ، وأدخلتها إليها ، لتعود بعد قليل ، مشيرةً إليه بالدخول . أحسَّ حينها بمكانتها المرموقة فعلاً ، ولم يصدق أنه سيراها من جديد ، فانتشى ، لكنه تمالك نفسه ، ودخل ، ليجدها بانتظاره خلف مكتبها المقوس إلى حدٍّ ما ، سَلَّم عليها ، شعر بدفء يدها ، وحرارة جسدها تتسرب إلى جسده ، فيما ابتسامتها تملأ الغرفة بعبق الحيوية والمرح ، وتشغل تفكيره حتى غاب وجهها في عينيه ، فلم يعرف ماذا قال أو ماذا قالت ، هل قدم نفسه أو لا ، ولم يدرِ كيف جلس على الكرسي ، وكأنه في مكانٍ آخر من هذا العالم .

( أظنُّ أننا التقينا سابقاً ، أليسَ هذا صحيحاً ؟ ) أيقظه هذا السؤال ، لكنه تدارك انبهاره ، وأكد لها ذلك ، وعاد منطلقاً بالحديث ، تارةً عن نفسه ، تارة عن لقائه بها في المعرض الأخير ، وأخرى عن سبب زيارته ، وكلُّ ما في جسمه يتحرك ، يده ، فمه ، شعره ، مؤخرته ، إلا أن شيئاً واحداً لم يكن يتحرك لديه ، أنهما عيناه ، فقد ظلتا تنظران إليها طوال الوقت ، تكادان لا ترمشان ، لا تنزلقان ، لا تحيدان عنها ، ولا حتى للنظر إلى النافذة المطلة على حديقة الزهور ، أما هي فكانت تنصت إليه باهتمام ، تنصت إلى رغبته في نشر إحدى الروايات الإيطالية التي ترجمها من خلالهم ، دون النظر إلى التكاليف أو الأعباء، والحديث يقودهم إلى حديث آخر قارب النصف ساعة .

وانتهى الحديث ، وشرب قهوته السادة ، وقامت عن مكتبها لتوصله إلى الباب ، وقد حددا موعداً آخر يكون فيه قد أحضر مسودة الكتاب ، قامت عن مكتبها واقتربت منه ، رائحتها هي ذاتها تلك الرائحة ، رائحة العطر الغامر شديد الفتنة ، للمرة الأولى يلاحظ طولها الجميل ، ويتمعن في قوامها الممشوق ، في مدى جسدها المكتنز تحت قيود الفستان البرتقالي الضيق ، في ردفيها الخلابين ، في ساقيها المنتصبين كعمودين من الرخام ، في أناقتها الغاية في الروعة ، فيما هو يتبعها للخروج من المكتب، ويلامس يدها مرة أخرى ، على أمل اللقاء.

أغلق هاتفه الخلوي ، أخفى صورتها من جديد ، تحسس يده اليمنى من فوق الضماد ، ثم قذف جسده إلى الوراء ، إلى فراشه ، وأغمض عينيه مستسلماً إلى أفكاره ، وذكرياته ، مستسلماً ، إلى أحلامه المتكررة ، إلى صورتها حينما تظهر بين خلايا الدماغ ، تسكن في العقل الباطن ، تلك المرأة العذراء ، تلك التي لم يتخيل أن أسرار جسدها لم يفضها أحدٌ بعد ، ولربما لن يفضها أحد ، لأنها تستحق من هو أعظم ، و ليس هناك بين البشر من هو أعظم منها ، ولا حتى قيصر ، فجسدها المخبأ لا يليق به إلا أن تنظر إليه ، أن تلمسه على أبعد تقدير . مع أنها يمكن أن تكون أحبت ، أو ذابت في أحضان أحدهم ، أو حتى وصلت إلى حدِّ التخلي عن عفافها المصون في لحظة ضعفت فيها ، وتنازلت عن هذا الكبرياء.

لم يكن يتصور نفسه يوماً أنه سيحظى بها ، كانت دائماً تقبع في مخيلته ، كان يراها تستحم والماء يغمرها ، ورغوة الصابون تحجب عنه كثيراً من ملامح الجسد ، كان يراها ووابل القطرات يلامس بشرتها الناضرة ، فتنقشع الرغوة عن مساحاتٍ من وجهها ، وتسيل إلى عنقها ، فصدرها ، فثدييها ، وحتى تصل القدمين . وحينما تستدير ، ويبرق ظهرها الحنطيُّ الأملس ، ويظهر نصفها الآخر ، نصفها الخفي ، ويقع ضوء الشمس القادم من النافذة ، يرى نفسه يقترب منها ، يحدق فيها ، يمرُّ بيده على شطآنه ، ينفض عنه قطرات الماء ، ويقبله بشفتيه الصامتتين ليتأكد من أنها هي ذاتها نفس المرأة ، يقع في شبه غيبوبة ، يدفن وجهه في غابات شعرها الأسود ، يستنشق رائحة بقايا الرغوة فيه بينما يداه تحيطان بها كالمنشفة البيضاء التي التقطها ، وأحاطت بها جسدها على استحياء.

صورتها في كلِّ مكانٍ حوله ، والموعد بعد أسبوع ، الحلُّ أمامه هو أن يتصل بها ، ألا يجعلها تنسي صوته . وبالفعل اتصل ، وظل كل يومٍ يعاود الاتصال بحجة جديدة ، حتى التقاها في الموعد المحدد في مكتبها ، ولكن دون كتاب ، وقد قرر أن يكشف لها عن نواياه . لم تصدق رشا ما سمعته أذناها ، إنه اعتراف صريح بحبه لها ، وطلب رسميٌّ للزواج . صمتت رشا للحظات ، فيما حبات العرق ترتسم على جبينه ، والكلمات لا تكاد تخرج من حلقه . طلبت منه مهلة للتفكير ، لم تعده بشيء ، لكنها طلبت مهلةً للتفكير ، ووعدته بأنها سترد له الجواب خلال يومين على الأكثر.

المشهد يصعب تصوره ، إلا أنه تعلق بخيط رفيعٍ من الأمل ، وعزاؤه الوحيد هو أن أصدقاءه أثنوا على ما فعله ، وأبدوا تفاؤلهم أيضاً ، وقد أخفى تفاصيل مشاعره عن عائلته طيلة هذه المدة .

رنَّ جرس هاتفه ، إنها هي ، أرادت أن تصارحه بكلماتٍ لا تخلو من التردد ، حاولت أن تقنعه بأنها لا يمكن أن تتزوج شخصاً لا تعرفه ، قالت : ( أنت تعرف أن هذه الأمور لا تجري هكذا ، يجب أن نعرف بعضنا جيداً قبل أن نرتبط ، وإلا فالحياة ستضحي عالماًً من المجهول بالنسبة لنا.) .. هذه الكلمات دفعته للتأكيد على ذلك ، وبأنه لا بد وأن يلتقيا مجدداً ، وبعيداً عن أجواء العمل ، ليتعارفا على بعضهما أكثر . ترددت كثيراً قبل أن تجيب ، لكنها قررت في النهاية أن يحظى بهذه الفرصة ، بأن يلتقيا خارج المكتب في الغد ، وهو ما بدد شكوكه بوجود شخصٍ آخر في حياتها ، و أعطاه دفعة من الثقة بالنفس ، والأمل بتحقيق حلمه الجميل.

حُدِّدَ اللقاء في فندق المدينة ، الساعة الثامنة والنصف ، هو جاء قبل موعده بنصف ساعة ، وارتدى أفضل ما لديه من ثياب ، رشَّ على جسده قارورة العطر بأكملها ، رتب شعره أيما ترتيب ، وعلى مقعد في زاوية قاعة الاستقبال جلس ، وطلب كأساً من المشروب ، جلس يتأمل الناس من حوله ، القادمين والذاهبين وقد بدا أن حفل زفافٍ سيقام ، ليعود بنظره إلى ساعته ، وإلى مدخل الفندق ، حتى استوقفه وجهٌ ما ، إنه وجه أحد أصدقائه القدامى ، لم يره منذ خمس عشرة سنة ، لكن براءة وجهه المعهودة اختفت خلف لحيته الكثة ، وشعره المنكوش ، وكاميرا التصوير في يده .

قام نسيم عن مقعده ، وأراد أن يذهب ويكلمه ، إلا أنها ظهرت هناك ، إنها آتية في غاية الأناقة ، وغاية الجمال ، وأمامها حشدٌ من المدعوين إلى حفل الزفاف ، إلا أنها لما أصبحت إلى جوار الصديق القديم الذي همَّ بفك أزرار قميصه ، والابتسامة تغمر وجهها الملائكي حدث شيء ما ، دوى صوت انفجار عظيم في أرجاء المكان ، وفقد الوعي إلى حين ، ولما أفاق كان المكان قد استحال إلى دمار ، وأصوات البكاء والعويل تعمُّ المكان ، أما هو فقد قُذِفَ بعيداً عن مكانه ، ويده تنزف دماً ، ورأسه كأنه كتلة حجر ، إلا أن ذلك لم يمنعنه من سماع تلك الكلمات : ( لقد فجَّرَ أحدهم نفسه ، إنه عملٌ انتحاري ، اطلبوا الإسعاف!) ، فقام و شرع يبحث كالمجنون عن فتاته الجميلة بين تلك الأجساد الملقاة هنا وهناك ، وبقايا الجثث المتناثرة في أرجاء المكان ، حتى علقت يداه بحقيبتها الصغيرة أمام المدخل دون أن يتمكن من الاهتداء إليها.

نهض عن سريره ، أبعد تلك الصورة البشعة عن ذهنه ، صورة حبيبته وقد استحالت إلى أشلاء ، ذلك الجسد الذي ظل بعيداً عن مطامع المحبين ، ولم يتمكن أحدٌ من كشف أسراره ، وهو اليوم قطعٌ صغيرة ترقد داخل كيسٍ أسود في أحد المستشفيات ، وما كان ذنبها إلا أنها منحته بريقاً من الأمل ، وفرصةً للحياة في زمن لم تعدْ للحياة فيه قيمة ، وهي لا تساوي لدى الكثيرين أكثر من الاختباء وراء حزامٍ ناسف!

نهض عن سريره ، وعاد إلى هاتفه الخلوي ، عاد إلى صورتها الأولى والوحيدة التي خرج بها من هذا العالم ، هذا العالم الذي أخذها منه إلى عالم آخر ، وأخذ منه روحها ، جسدها الجميل ، ابتسامتها المشرقة كقرص الشمس ، وظل وحده في غرفته ، ظلَّ وحده يسأل صورتها المرسومة على شاشة الهاتف : لقد رحلت الآن ، ولم يستطع أحدٌ أن يفك لغز ذلك الجسد الملتهب ، فلمن كنت أيتها الفاتنة تخبئين هذا الجسد ؟ .. قال هذا ثم انهمرت من عينيه الدموع ، فيما أصوات البكاء في الجوار تتعالى ، وصفير سيارات الإسعاف يتوالى ، وذلك عبر نافذة الغرفة المفتوحة على مصراعيها ... في ليلة بكى فيها القمر.



#طارق_قديس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطعة السُكَّرْ
- عالم بلا نساء
- سارقة الأضواء
- في بيتنا إرهابي!
- وخير جليسٍ في الزمان .. !
- البحث عن بطل
- لبنان والديمقراطية المغدورة
- رحيل في المستحيل
- دعوة إلى حفل تنكري
- أنا وأنتِ وثالثنا (قرداحي)!
- موعد مع عزرائيل
- هل الديمقراطيون والجمهوريون وجهان لعملة واحدة؟
- الأستاذ والطبشورة
- الشعب من الزهرة .. والحكومة من المريخ !
- صاح الديك !
- كذبة إبريل
- مذكرات بندقية مشلولة
- أراكِ
- الضوءُ الأحمر
- حوار جاهلي مع امرأة متحضرة


المزيد.....




- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق قديس - لمن تُخبئينَ هذا الجسد؟