أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق قديس - صاح الديك !














المزيد.....

صاح الديك !


طارق قديس

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 09:56
المحور: الادب والفن
    



ودخلنا في الألفية الثالثهْ
بالقدم اليمنى دخلنا الألفية الثالثهْ
وحسبنا أنَّ عقارب الساعهْ
بعد أن تدُقَّ أجراس الساعهْ
سوف تحملنا معها إلى أرض السلامْ
ولكننا منذ فجر البشريهْ
وقبلَ أن يتعلَّم الإنسانْ ..
رسمَ حروفَ الأبجديهْ
وحتى الآنْ
مازلنا نبحثُ عن السلامْ
مازلنا نبحث عنهُ ..
في أحلامِ اليقظهْ
وفي رؤوس الأقلامْ
نبحثُ عن عالمٍ يمنحنا الطمأنينهْ ..
ولا يستبدل الوردة البيضاء بالسِكِّينهْ
ولا هديل الحمام بأصوات المدافعْ
فباسم السلامْ
قد ارتكب الكثيرونَ المجازرْ
وحَوَّلوا الأحلام البنفسجية إلى مقابرْ
وقتلوا الملايين من الأبرياءْ
حتى يدخلوا إلى العالم بأفكارهم ..
ويلأوا يها ذرَّاتِ الهواءْ
كي يُبَشِّروا بالفتح الجديدِ ..
في عالم الذرَّهْ !
وفي عالم الدساتير الحُرَّهْ
وإن كان مُضرَّجاً بالدماءْ
على حساب الجوعى من أبنائنا ..
أو على حساب أشلاء الفقراءْ !
*******************
ما زلنا في الشرق الأوسطْ
ما زلنا في الشرق الأدنى
ما زلنا في كلِّ الزوايا
نبحثُ عن سلامْ
عن صوتٍ ينشلنا ..
من طريق الألغام
ويأخذنا على متن بساطِ الريحْ
إلى أرضٍ لا عنفَ فيها ..
ولا صوتَ للبنادقْ
إلى أرض لا يكون فيها ..
جزاءُ اختلافِ الرأيِّ نصبُ المشانقْ
فلا نعود نمشي على الرمال المتحركهْ
أو نخافُ من الوقوعِ على فتافيتِ الزجاجْ
ويكون لنا السِلْمُ بوصلةً في الدروبْ
وشمساً مشرقةً لا تعرف الغروبْ
حيث لا نحتاجِ إلى مصباحٍ الكهرباءْ
كي يضيئ لنا المساءْ
إلى جانب القمرْ
فتكونُ المحبة هوِيَّّة لنا ..
والسلامُ جوازَ سفرْ
.................................
مازلنا نبحثُ في الوجوهِ ..
عن أشباهِ (غاندي)
عن شخصٍ يصافحنا بالحبِّ ..
وينسى لغة الرصاصْ
عن شخصٍ يمدُّ يدهُ إلينا ..
ولا تحلو له لعبةُ القصاصْ
عن شخصٍ يفتح أمامنا النوافذْ
كي تدخل إلى الروحِ خيوط الشمسْ
فننسى بها جروح الأمسْ
ونفتحَ العيون على بسمةِ النهارْ
وقد أخذنا القرارْ
بأننا لن يأخذنا اليأسُ ..
إلى بئرٍ ما له قرارْ !
فنحن من وقَّع اتفاقيات السلامْ
من مشى بخارطة الطريق إلى الأمامْ
وما زلنا نمشي ونمشي في كل الأزقهْ
ونطرق كلَّ الأبوابْ
كي نذلل في طريقنا الصعاب
ما زلنا نمشي على درب الصليبْ
في ظلمة هذا العالم الرهيبْ
ما زلنا نمدُّ الأيادي إلى الجميعْ
كي يرحل الخريفُ ..
ويُقبل الربيعْ
ما زلنا نبحث في هذا الوجودْ
عن من يهتم لمعنى الوجودْ
عن سلامٍ لا يكونُ ..
مجرَّد حبرٍ على ورقْ
وسرابٍ عابرٍ أو شفقْ
ما زلنا نبحثُ عن سلامٍ ..
قويٍّ ..
لا تقتله المصاعبْ
عن سلام لا يكونُ ..
مجردَ ملفاتٍ ..
بيتها أدراجُ المكاتبْ
فنحنُ ..
على ثقة أن الصباحْ
لا بدَّ في يومٍ ..
أن يأتينا بالأفراحْ
وأن يعرف هذا العالم كلُّه ..
أين السبيل لطريق الوئامْ
وكيف يكونَ المجدُ لله في العلى ..
وعلى الأرض السلامْ !



#طارق_قديس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة إبريل
- مذكرات بندقية مشلولة
- أراكِ
- الضوءُ الأحمر
- حوار جاهلي مع امرأة متحضرة
- في جنازة الأسقف (فرج رحو)
- أمشي


المزيد.....




- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل
- وزارة الثقافة اللبنانية تنفي وجود أي أسلحة تعود لأحزاب في قل ...
- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق قديس - صاح الديك !