أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - حوار الأقنعة_ثرثرة














المزيد.....

حوار الأقنعة_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


أضع نفسي مكان عشيق زوجتي,أضع زوج عشيقتي مكاني, أضع زوجتي مكان حبيبتي....أغيّر الأسماء والصفات بهدف التسلية والتخفيف من الألم أيضا. عشيقتي مكان زوجتي,...قطع حقيقية من حياتي أبعثرها مع خيالات وأوهام,في ثرثرة خارج الغاية والقصد. أفكّر جدّيا(بأن أسوأ التجارب وأكثرها ألما,هي كنوز حياتي) وأعتبرها لعبة جديدة و مثيرة...الخيانات الزوجية في طبقات الأسرة,تجربة السجن, مرة سألت السجان الشاب"وبمنتهى الجدّية":
هل تعلم, أنا من يسجنك, وليس العكس أبدا,أيها المسكين؟ وعندما دفعت بالمرأة التي أحبها إلى أحضان رجل آخر وقبل أن أسمع بمنذر مصري,ظن الأحمقان أنني المغفّل,....في هذا جزء كبير من الحقيقة,لكن..."هنا الكلام موجّه لك أولا قارئة هذه السطور وقارئها"...,ومن موقعي هنا حيث أتنقّل بزاوية النظر بحريّة,أبتكر المشهد وأحدد فضائه_أبتره أو أمطّه_ وعناصره ومختلف اللاعبين على خشبته,....ومن يجرّب الرؤية من هنا,ولمرة واحدة,ويدرك كم هي اللعبة بسيطة وسهلة, ولا تلزم الجهد الأدنى,وسيعود دوما إلى هذه الجهة, دون حساب لتكلفة أو أولم,ودون كلام.
*
لا تعرف شيئا عن عذابي.
_وأنت لا تعرف شيئا عن متعتي وسعادتي!
...نعم"غياب الحبّ يصنع المعجزات"
*
الزوجة جنس ثالث من البشر,هي تدفع بأنوثتها إلى الوراء,ولا تستطيع التحول إلى رجل. في منتصف الطرق,التقدّم خطوة واحدة عسير ومتعّّذر,والعودة مستحيلة.
_العاهرة زوجة لمختلف الرجال.
_الزوجة عاهرة لرجل واحد.
.....ماذا عن العشّاق,الصنف الهوائي من البشر,لا ينجب ولا يعمّر طويلا....ولا يموت.
.
.
نزل عدّة رجال بلا ملامح, وضعوني في صندوق السيارة, وانطلقوا بلمح البصر.
*
ليس للزمن عدو ولا صديق.
قنبلة مضيئة تعبر أمام النافذة.
*
....كانت روائح الرجال وعرقهم وأنفاسهم المتلاحقة,في نسيج الجدران وهواء الغرفة,كلهم غرباء, ويفهم ذلك بلمحة, من السرعة المجمّدة في غرفة المتعة ,تلك.
نادتني....يا حبيبي.
أدفع بقية عمري,مقابل سماعها مرة ثانية.
*
أخيرا التقيته_هنري ميشو_
الوحيد في المغارة
والمغارة في أنفه
وأنفه في وجهه
ووجهه مفتوح بشكل مؤلم.
هيئته هي الحزن
والحزن في الداخل
الداخل,الداخل: في الداخل اليأس
واليأس في بيئته
اليأس في عمقه
عمقه,أعماقه,عمقه الكبير
تتفكّك وتتركّب وهي قاحلة
وتتجمّع التجاعيد بكميّات كبيرة في الوجه.
والموت!ثم أيضا الموت!
وفي الخارج!الموت!الموت!الموت!
(الوحيد في المغارة)
*
أعيد قراءة هنري ميشو,بالعكس,من فوق إلى تحت,ومن اليسار إلى اليمين....ثم أجد الجواب المحيّر.....لا يترجم إلى العربية لأنه عصيّ على التقليد.
كاتب أعماق,يفضح بهلوانات الشعر العربي.
متى يحدث التواطؤ المشترك_وفي مثل حالتي أيضا_ ويكون شاملا إلى هذا الحدّ..... الإنسان عدو ما يجهل,مع ابتذال العبارة,هي مليئة بالشرح والكلام الكبير.
ملاعب السطوح,بأبطالها وحراسها ومتفرّجيها....ترتعب من إشارة وحركة إلى الداخل. دعه,اتركه مجهولا وبعيدا,يقول لنفسه الشاعر الشهير ويرفع رأسه الفارغ أكثر وأعلى.
*
بعدما صعدنا إلى السيارة,انطلقنا. بالأصحّ كنت في الصندوق الخلفي مقيّد اليدين ومعصوب العينين,وأصلّي بلغة لا يمكنهم فهمها,وبالهمس زيادة في الحذر والحيطة. انتبهت إلى السائق يجلس بالمقلوب,حدث ذلك أثناء رفعي إلى الشاحنة,وضحكت بالسرّ. سألوني عن اسمي ومن تكون زوجتي لو أتيح لي الخيار(أنا من الصنف الكسول, والذي يبقى طيلة حياته مع أول امرأة يقابلها وتقيم معه علاقة), وأفكر في نفسي,هذا لحسن الحظ,طالما أن الواقع بهذا الجمود والقسوة,,,أتركه على حاله,وتعال إلى الفضاء.
لوهلة ظننت نفسي أحلم,ثم ارتفعت الطائرة فوق زحمة السير الخانقة,واختفت في الضباب.حاولت أن أتذكّر أسماء رفاقي في الرحلة,كيف التقينا؟ وأين نقصد, ثم عدت ثانية إلى الحلم أو النوم....
_هل تستطيع التمييز بين ما تراه في الحلم وتعيشه,وبين معرفتك الثابتة؟
هذا ليس حوارا.
_أيقظني الحارس العجوز,بكلمة خفيفة ومداعبة, عد بسرعة....ألا ترى هذا الصفّ الطويل من الموتى خلفك؟
.
.
لا أؤمن بالتمييز الفظّ بين أحلام عظيمة وأخرى تافهة.
*
أضع الكثير من البهارات على الجرح.
أمسك الجرح بأصابع يديّ الاثنتين, وأفتحه على مداه,قبل أن يتهتّك ويتمزّق إلى نتف صغيرة,أغسله بلعابي وأنفاسي, ثم أعود وأطهّره بالكحول, أجفّفه تحت الشمس والهواء الناعم النظيف ....وأنسى أين التقطه وكيف....وماذا سأفعل الآن!
جرح هويتي,الشرخ الملاصق للشكل.
دائرة تحصر خارجها.





#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليالي الشمال الحزينة_ثرثرة
- كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة
- دروب الهارب_ثرثرة
- قف......ممنوع_ثرثرة
- عجيب....في مجاله الحيوي_ثرثرة
- عبدة وازن وفراس سعد_ثرثرة وحوار
- فراشة على الأرض_ثرثرة
- مشكلتي في القراءة_ثرثرة
- التبوّل...متعة،ضرورة،مهارة أم فنّ!_ثرثرة
- كيف أضع نفسي مكانك...!_ثرثرة
- أول يوم في الشهر الأخير لسنة 2007_ثرثرة
- يوم اعتيادي وماطر_ثرثرة
- فصول في الحكمة_ثرثرة
- سوناتا ضوء القمر_ثرثرة
- الكتابة المقدسة_ثرثرة
- رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة
- كتابة مقدسة أم حياة موازية!_ثرثرة
- الطريق إلى بسنادا_ثرثرة
- آخر أيام شريتح_ثرثرة
- الأهل أيضا لهم فوائد_ثرثرة


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - حوار الأقنعة_ثرثرة