التجربة الثورية الفيتنامية : تأسيس جيش - الرعب الأبيض بكاو باك لانغ 3

في أماكن أخرى، استعمل العدو الحيلة. علق مناشير، جمع الساكنة وأوصاها بالذهاب بهدوء إلى مهنهم، دون التأثير ب"متمردي فييت مينه". يضمن للذين التحقوا بمجموعات المتمردين، حرية الرجوع إلى منازلهم، ويدعوا الأطر في العمل السري بالتحاق بإدارة "الحكومة". النتيجة : فشل تام ! ولا واحد من جماعتنا وقع في المصيدة : لقد تم إعلام منخرطينا بهذه الاحتمال.

أمام هذه الهزائم استمر في القمع. دعم شبكة المخبرين، تبث قلاع الحراسة بالنقاط العصيبة وفي المجمعات السكنية الأكثر ثورية. أحدث شرفاء جدد "بانغ تا"، ضاعف عدد الحراس المحليين ونظم مجموعات الجبهات المتحركة. يبحث ويوقف الثوريين، شمل القمع آباؤهم. أي عائلة لها فرد ضمن أطرنا، أو من كان مشتبه بيه أنه يربط علاقات مع مجموعات المتمردين، يكون منزلها في خطر التعرض للإحراق وممتلكاها للمصادرة. كثير من المجموعات السكنية، ذات الغرف العلوية التي يتم فيها تخزين الأرز بعد اكتشافها يتم إشعال النار فيها. العديد من الدواوير تم إحراقها بلا رحمة. أي شخص تم احتجازه بدعوى حيازة وثائق فييت مينه، فورا يتم تعريضه للسلاح، مقطوع الرأس، ومعاقا، الرؤوس والأطراف معروضة بالسوق. رؤوس مناضلينا تحدد الثمن. أقل سعر يساوي 1000 بياستر وطن واحد من الملح، البعض يصل سعره إلى 20000، إلى 30000 بياستر.

حسب تجربة الرعب الأبيض في باك سون و فو نهاي، أعطى العدو الأمر لتركيز الدواوير. جميع الدواوير المكونة من أقل من 20 منزلا تلقوا الأمر بالتجميع بنقط محددة. في بعض الأحيان، في قمة الجبل، القلب متشنج، كنا شهودا عاجزين أمام اجتياح النيران لدواوير رفاقنا بالواحة. من نقطة إلى أخرى بمنطقة كاو ـ باك ـ لانغ، ليس فيها إلا دمار وخراب.

بالمراكز الجديدة، الكثير يعيش حياة البؤس. كل الدواوير الكبيرة مسيجة بثلاثة حيطان من الخرزان، لتأمين الحراسة الليلية. تتم مراقبة الهوية كل يوم. حظر التجوال من 6 مساء إلى 6 صباحا. يمنع حمل الأرز إلى خارج الدوار. يتم إطلاق النار على الفلاحين فورا بسبب واحد هو نقل حفنة من الأرز من أجل تهييء البذور، أو سلة أرز إلى السوق.

ترجمة كتاب "سرد حول المقاومة الفيتنامية" 1925ـ 1945، (FM/petite collection maspero)
سرد فو نغوين جياب (الجنرال جياب) عن علاقته بالقائد هو شي منه.