ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ


أمجد سيجري
الحوار المتمدن - العدد: 6333 - 2019 / 8 / 27 - 14:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ " ﺍﻟﻨﻴﻮﻟﻴﺖ Neolithic " ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻫﻲ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺃﺧﺮ " ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ " ﻭﻓﻲ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻻﺣﻘﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺃﻟﻬﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻗﻞ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻪ ﺫﻛﻮﺭﻱ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﻇﻬﺮ ﺟﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﺇﻧﻮﻣﺎ ﺇﻟﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰ ﻣﻊ ﻗﺘﻞ ﻣﺮﺩﻭﺥ ﻟﻸﻟﻬﺔ ﺍﻷﻡ ﺗﻴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺇﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻠﻜﺎً ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻟﻬﺔ .
ﺗﺮﺍﻓﻘﺖ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺍﻷﻡ ﻣﻊ ﺇﺑﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﺇﺭﺗﺒﺎﻃﺎً ﻛﻠﻴﺎً ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺐ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻱ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﻟﻸﻟﻬﺔ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻬﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻜﺎﻥ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺭﺑﻄﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻨﺪﻋﻮﻩ ﺍﻷﻥ ﺍﺻﻄﻼﺣﺎً ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻹﻟﻪ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻃﺒﻌﺎً ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺤﺪﺩ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻭﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻻﺑﻦ .
ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻮﻻﺩﺗﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﺗﺘﻢ ﻓﻲ 25 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺸﺘﻮﻱ ﻓﻲ 22 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ " ﻛﺮﻭﺱ " ﺍﻟﻨﺠﻤﻴﺔ ﻓﺘﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺼﻠﺐ ﺛﻢ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻳﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ 25 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻃﻮﺍﺭ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻓﻲ ﺭﺣﻢ ﺃﻣﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻌﻲ ﻓﻲ 21 ﺁﺫﺍﺭ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻳﺘﺤﺪ ﻗﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺑﺎﻷﻧﻮﺛﺔ ﺍﻻﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺮ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻗﺒﻞ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﺘﺞ ﺿﺦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺨﺼﻴﺒﻬﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺟﺎﻫﺰﺍً ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺃﻣﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ ﺑﺮﺍﻋﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﺇﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ .
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻧﺘﺼﺎﺭ ﻧﻮﺭ ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺘﻮﺣﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻣﻊ ﻧﻮﺭ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻳﻐﺪﻭﺍﻥ ﻛﻼًّ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﺨﺘﻠﻔﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻣﺘﻔﻘﺎﻥ ﺑﺠﻮﻫﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﺨﺼﺒﺎﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻷﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺿﺦ ﺛﺎﻧﻲ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺒﻄﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺘﺠﻠﻰ ﻓﻲ ﺗﻜﺎﺛﺮ ﺛﺎﻥٍ ﻟﻠﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻀﻮﺟﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻗﻄﺎﻑ ﻭﺣﺼﺎﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺆﺩﻱ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺣﺪ ﻣﻊ ﻧﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻳﺴﻴﺮ ﻣﻌﻪ ﻭﻳﻨﺘﺼﺮ ﺑﺈﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻲ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﺴﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﻓﺊ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺗﻨﺤﺴﺮ ﻗﻮﺓ ﺍﻷﺏ ﻭﺗﺘﻀﺎﺋﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ ﺍﻻﺭﺿﻲ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﺼﻞ ﺍﻷﺏ ﻋﻦ ﺍﻷﺑﻦ ﻭ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﻷﺑﻦ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻴﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺃﻣﻪ ﻣﻊ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﺼﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺛﻢ ﻣﺎ ﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺇﺧﺼﺎﺏ ﺛﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﺑﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺟﻨﻲ ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻹﺧﺼﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻗﻄﺎﻑ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺮﻉ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻭﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﺈﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﻧﺰﻭﻝ ﻭ ﻣﻮﺕ ﺍﻷﺑﻦ ﻫﻮ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺃﺩﺕ ﻟﻌﺪﻡ ﺧﻠﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻛﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺒﺘﺔ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺧﻄﻴﺌﺘﻪ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺃﺩﻡ ﻭﺣﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺣﻴﺚ ﻧﺘﺠﺖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺜﻤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﻮﻁ ﺃﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻭﺗﺨﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻊ ﻣﻮﺕ ﻭ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺃﻛﻞ ﺛﻤﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ .
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺸﺄﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺘﺔ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻟﻺﻟﻬﺔ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺇﺗﺨﺬﺕ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺍﻋﻘﺪ ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻠﻰ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻭﻋﺮﺿﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .
ﻋﻤﻮﻣﺎً ﺣﺎﻓﻈﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻮﻫﺎ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻻﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺧﺘﺼﺎﺭﻩ ﺑﺘﺨﺼﻴﺐ ﺛﻢ ﻭﻻﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﻢ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﺣﺪ ﻣﻊ ﻧﻮﺭ ﺍﻷﺏ ﻭﺗﺨﺼﻴﺐ ﺃﺧﺮ - ﺛﻢ ﻭﻻﺩﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ - ﺧﻄﻴﺌﺔ ﺃﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺛﻢ ﻧﺰﻭﻝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻟﺘﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺗﺨﺼﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪ ﺛﻢ ﻭﻻﺩﺓ ﻓﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻤﻮﺕ .....
- ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﺛﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭ ﺃﻗﺪﻣﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﻹﻟﻪ Dumuzid / Tammuz ﺩﻭﻣﻮﺯﻱ / ﺗﻤﻮﺯ ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻷﺑﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺗﻤﻮﺯ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔً ﻹﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺠﺎﻑ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﻲ ﺑﺈﺳﻤﻪ ﺃﻱ " ﺗﻤﻮﺯ " ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﻝ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺑﻼﺩ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻳﻨﺨﺮﻃﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﻓﺮﺣﺎً ﺑﻮﻻﺩﺗﻪ ﻭ ﺑﻘﻴﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺑﺈﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻷﻛﻴﺘﻮ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﻣﻊ ﺭﺑﺔ ﺍﻟﺨﺼﺐ ﺇﻧﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﻋﺸﺘﺎﺭ .
ﻋﻤﻮﻣﺎً ﺃﺑﻮﺓ ﺗﻤﻮﺯ ﻻﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﻜﻦ ﻧﺠﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺑﻴﻦ ﺗﻤﻮﺯ ﻭ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺃﻭﺗﻮ ﻓﻨﺠﺪ ﻣﺜﻼً ﻓﻲ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻫﺒﻮﻁ ﺇﻧﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺯ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﺇﺳﺘﺠﺪﻯ ﻓﻘﻂ، ﺑﺈﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻴﻨﻘﺬﻩ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺇﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺑﺈﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ .
ﺇﻧﺘﺸﺮﺕ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺩﻭﻣﻮﺯﻳﺪ ﻻﺣﻘﺎً ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﺳﻢ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻳﺎﺧﺬ ﺍﻻﺳﻢ ﺷﻜﻼً ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺎً ﺑﺈﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﺏ " ﻳﺲ ις" ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻢ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺫﻭ ﺃﺻﻞ ﻛﻨﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ "adōn" ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ " ﺍﻟﺴﻴﺪ " ﺃﻭ " ﺍﻟﺮﺏ " ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ " ﺃﺩﻭﻥ " ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﺇﺳﻤﺎً ﻟﻴﻬﻮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺠﺮﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﻘﻪ ﻓﻌﻨﺪ ﺫﻛﺮ ﺇﺳﻤﻪ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ " אֲדֹנָי ﺃﺩﻭﻧﺎﻱ . "
ﻭﻟﺪ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮ ﺭﻣﺰﺍً ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎً ﻭﺳﻴﻤﺎً ﺃﺣﺒﺘﻪ ﺃﻟﻬﺔ ﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﻋﺸﺘﺮﻭﺕ ‏( ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻓﺮﻭﺩﻳﺖ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﻨﻮﺱ ‏) ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﺛﻢ ﻗﺒﺮﺹ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻕ . ﻡ .
ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻛﻮﻥ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﺇﻟﻬﺎً ﺯﺭﺍﻋﻴﺎً ﻓﻘﺪ ﺇﺭﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻣﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻤﺜﻴﻠﻪ ﺑﺎﻟﺨﻨﺰﻳﺮ " ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻞ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﺳﻄﻮﺭﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﺣﺮﻣﺖ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﺮ ﻓﺄﻋﺘﺒﺮ ﻧﺠﺴﺎً ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻸﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﺨﻨﺰﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺈﺗﻼﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ .
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻓﺮﻭﺩﻳﺖ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺃﺩﻭﻧﻴﺎ ﻹﺣﻴﺎﺀ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻔﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺎﺕ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﺰﺭﻋﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﻧﻲ ﻓﺨﺎﺭﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﺲ ﻭﺍﻟﺸﻤﺮ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﻮﺡ ﻭﺷﺮﻓﺎﺕ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻰ " ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ " ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ .
ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝٍ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﻭ ﻳﻤﺰﻗﻦ ﻣﻼﺑﺴﻬﻦ ﻭﻳﻀﺮﺑﻦ ﺻﺪﻭﺭﻫﻦ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﻋﺎﻡ ﻟﻠﺤﺰﻥ .
ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻲ ﺑﻌﻞ ﻛﻮﻧﻪ ﺇﻟﻪ ﺯﺭﺍﻋﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ " ﺑﻌﻞ " ﺗﻌﻨﻲ " ﺍﻟﺴﻴﺪ " " ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ " ‏( ﺑﻌﻞ = ﺃﺩﻭﻥ ‏) ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻟﺒﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻮﺭﺓ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ﺭﻣﺰﻳًﺎ ﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﻓﻲ ﻛﻨﻌﺎﻥ - ﻓﻴﻨﻴﻘﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺘﻄﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ " ﻣﻮﺕ " ﻭ " ﻳﻢ " ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻗﺘﻄﺎﻉ ﺭﻣﺰﺍً ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻭﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﺼﻮﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻗﺼﺔ ﺗﻤﻮﺯ " ﺩﻳﻤﻮﺯﻱ " ﻭﻫﺒﻮﻃﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻟﻴﺤﻤﻞ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺇﻟﻬﺎً ﻟﻠﺨﻀﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻼﺭﺽ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺑﺚ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺘﻞ ﻭﺣﺶ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻟﻮﺗﺎﻥ .
ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﻌﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻇﺎﻫﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﻠﻴﺔ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻌﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺃﻭ ﻣﺎﺭﺟﺮﺟﻴﺮﺱ " ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ " ﺍﻻﺳﻄﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻗﺎﺗﻞ ﺗﻨﻴﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺟﺎﻟﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ .
ﺍﻹﻟﻪ ﺃﺗﻴﺲ attis ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻖ ﻟﻺﻟﻪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺃﺩﻭﻧﻴﺲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭ ﺭﻭﻣﺎ ﻳﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﻬﻤﺎ ﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺣﻜﺎﻳﺘﻬﻤﺎ ﻛﻮﻧﻬﻤﺎ ﺇﻟﻬﺎﻥ ﻧﺒﺎﺗﻴﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻭ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺣﺐ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﻤﻮﺗﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻨﺰﻳﺮ ﺑﺮﻱ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﻌﻴﺸﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﺭﺗﺒﻂ ﺃﺗﻴﺲ ﺑﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺭﻣﺰ ﺫﻛﻮﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻷﻟﻬﺔ ﺍﻻﻡ ﺍﻻﺭﺽ ﻭ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺨﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺑﻐﺼﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻼﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻻﺷﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﻭﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺭﻣﺰ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ .
ﻛﺎﻥ ﺃﺗﻴﺲ ﻳﻤﻮﺕ ﺗﺤﺖ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺸﺘﻮﻱ ﻭﻳﺴﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻻﺭﺿﻲ ﻟﻸﺑﺪﻳﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻺﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻹﺑﻨﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺃﺗﻴﺲ ﻭﻳﺒﺸﺮ ﺑﻘﻴﺎﻣﺘﻪ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺃﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ﺗﻢ ﺭﺑﻂ ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ، ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ، ﺍﻵﺧﺮﺓ ، ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ، ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ .
ﺗﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮﻩ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﻟﻪ ﺫﻱ ﻟﻮﻥ ﺃﺧﻀﺮ ﻣﻊ ﻟﺤﻴﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﻭﻡ ﺃﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ ﺑﻔﻴﻀﺎﻥ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﺒﺸﺮﺍً ﺑﻘﺪﻭﻡ ﺍﻟﺨﺼﺐ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﻭﻡ ﻭﺃﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﺠﺪﺩ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ .
ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﺃﺗﻮﻡ ﺟَﺪّﺍً ﻷﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ﺃﻭﺭﺛﺔ ﺳﻠﺘﻄﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻮﺕ ﺃﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻹﻟﻪ ﺳﻴﺖ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻳﻐﺮﻕ ﺳﻴﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻔﻮﺿﻰ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﺍﻷﻡ ﺇﻳﺰﻳﺲ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺇﺑﻨﻬﻤﺎ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ ﺣﻮﺭﺱ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻷﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﺍﻹﻟﻪ Mithra ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﺇﻟﻬﺎً ﺃﺭﻳﺎً ﻟﻠﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﻭﺍﻹﺗﻔﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻷﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﻭﺻﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﻪ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻣﻴﺘﺮﺍ ﺃﻭ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻫﻨﺪﻭ - ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﺃﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻷﺏ ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﺓ ﻓﺨﺼﺒﺘﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻃﻔﻞ ﻋﺎﺭ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ ﻣﺸﻌﻼً ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻠﻪ ﺍﻟﺸﻤﺴﻲ .
ﺗﻄﻮﺭﺕ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺩﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ " ﺍﻟﻤﻴﺜﺮﺍﺋﻴﺔ " Mithraism " ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻭﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﻌﺎﻗﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺇﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺳﺮﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺪﺱ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﺒﺜﺮﺍ ﻭﺇﻋﺘﺒﺮﻭﻩ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻟﻬﻢ ﻳﻨﻘﻠﻬﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺭﺗﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻣﻊ ﺍﻹﻟﻪ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﺷﺮﺏ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﻤُﻤَﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺒﻴﺬ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﺜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﺍﻟﻤﺨﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻜﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺒﻜﺮ .
ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ ﺳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺑﺎﻃﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺪﻡ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ .
ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﻣﻊ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻲ ﻫﻴﻠﻴﻮﺱ ﻓﻲ ﺻﻴﻐﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻬﺮ، ﻭﺍﻧﺘﺰﻉ ﻣﻨﻪ ﻟﻘﺐ " ﺳﻮﻝ ﺇﻧﻔﻴﻜﺘﻮﺱ ".
ﺗﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﻣﻌﺒﺪ ﻣﻴﺜﺮﺍﺋﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺮﺍﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﺍﻧﻮﺏ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﺗﻀﺎﺋﻠﺖ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻴﺜﺮﺍﺋﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﺜﺮﺍﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺒﺪ ﻣﻴﺜﺮﺍﺋﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻫﻮ ﻣﺸﻬﺪ ﻗﺘﻞ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﻟﻠﺜﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺈﺳﻢ "tauroctony" ﻭﻗﺪ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ 650 ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺜﻮﺭ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺬﺑﺢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﻫﻲ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻌﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻤﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻹﺳﺘﻮﺍﺀ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺩﺍﺓً ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺮﻣﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺨﺼﺐ ﻭﺍﻟﺘﺠﺪﺩ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺮﻣﺰ ﺑﺎﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻈﺎﻡ ﻛﻮﻧﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ " ﺳﻮﻝ ﺇﻧﻔﻴﻜﺘﻮﺱ " ﻭ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﺮﻋﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺜﻮﺭ ﻋﺎﺩﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻘﺮﻭﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻛﺎﻟﻬﻼﻝ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻧﺠﺪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻌﻪ ﺑﺎﻷﻗﻨﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺣﻜﺎﻳﺘﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻨﺘﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ :
- ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻫﻮ ﺍﻷﺣﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻭ ﻳﻮﻡ ﺍﻹﻟﻪ ﺷﻤﺶ sun - day .
- ﺣﻤﻠﺖ ﺑﻪ ﻋﺬﺭﺍﺀ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺭﻣﺰﻱ ﻟﻸﺭﺽ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺨﺼﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺳﻨﺎﺑﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻟﺘﺪﻓﻦ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺨﺼﺐ ﻟﺘﺠﻠﺐ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﺗﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻫﻮ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺴﻨﺒﻠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻨﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺴﻨﺎﺑﻞ .
- ﺑﺸﺮ ﺑﻮﻻﺩﺗﻪ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺳﻴﺮﻳﻮﺱ ﻭ ﻣﻠﻮﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺘﺒﻌﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻟﺒﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻛﺎﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺃﻭﺯﻭﺭﻳﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻄﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻮﻡ ﺣﺰﺍﻡ ﺍﻭﺭﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﻮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺳﻤﻲ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻻﻧﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ 22 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ .
- ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ 25 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﻦ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮﺣﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻷﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ .
- ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺮﻱ ﺷﺘﺎﺀً ﻭﺗﻢ ﺗﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻠﻜﻴﺎً ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺷﺒﺎﻁ ﺷﻬﺮ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻟﺒﺮﺝ ﺍﻟﺪﻟﻮ .
- ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻋﺘﺪﺍﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻌﻲ ﻭﻏﺪﺍ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻓﻌﻠﻴﺎً ﺑﻮﺻﻔﻪ ﺣﻤﻼً ﻟﻠﺮﺏ ﺃﻱ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ .
ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﻓﻲ 25 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻴﻼﺩﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩ ﺃﺑﺎﺀ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻴﻼﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 354 ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺮ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﻟﻴﺒﻴﺮﻭﺱ ﺑﻴﻮﻡ 25 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻳﻮﻣﺎً ﻟﻤﻴﻼﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻲ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻴﺜﺮﺍﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻟﻮﻗﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻟﻠﻤﺮﺍﻋﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻴﻼﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻌﺒﺮ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻋﻦ ﻳﻮﻡ ﺭﺑﻴﻌﻲ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻣﺎﺫﻛﺮﻭﻩ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻼﺳﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻑ 25 ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﺷﺮﺣﻨﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻻﺧﻀﺮ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻣﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻳﻤﺜﻞ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻘﺘﺮﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺮﺍﻭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻻ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻣﻊ ﻗﺼﺺ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻷﻗﺪﻡ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻴﺜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻤﺎ ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺨﻠﻮﺩ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺑﺎﻟﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺑﺈﻟﻪ ﻣﺨﻠِّﺺ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﺟﻌﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻴﺜﺮﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻴﺰﻋﺰﻉ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ .
ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻴﺜﺮﺍ ﻭ ﺳﻮﻝ ﺍﻧﻔﻴﻜﺘﻮﺱ " ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻘﻬﺮ " ﻭﻫﻮ ﻟﻘﺐ ﻭﺻﻔﺖ ﺑﻪ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﻟﺘُﻜﺴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻻﻱ ﺇﻟﻪ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺘﻢ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﺼﻲ " ﺍﻹﻟﻪ ﺇﻳﻞ ﺟﺒﻞ " ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻞ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻟﺤﻤﺼﻲ ﺇﻳﻞ ﺟﺒﻞ ﻣﻦ ﺣﻤﺺ ﻟﺮﻭﻣﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻱ ﺇﻟﻪ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺩﻣﺠﻪ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻷﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺩﻳﻨﻴّﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻟﻪ ﺳﻮﻝ ﺇﻧﻔﻴﻜﺘﻮﺱ ﻓﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﻮﺣﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺗﺸﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻬﺔ ﺗﻤﺖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﻔﻲ ﻳﻮﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻨﺰﻭﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﺪﻣﺞ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻲ ﺳﻮﻝ ﺇﻧﻔﻴﻜﺘﻮﺱ .
ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 324 ﺻﻚ ﻗﺴﻄﻨﻄﻴﻦ ﻧﻘﻮﺩﺍً ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭ ﺍﻹﻟﻪ ﺳﻮﻝ ﺍﻧﻔﻴﻜﺘﻮﺱ ﻭﺗﻮﺟﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 325 ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻧﻴﻘﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻢ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻮﻫﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎً ﺃﻭ ﺍﻗﻨﻮﻣﺎً ﻣﺘﻔﻘﺎً ﻣﻊ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺳﻮﻝ ﺇﻧﻔﻴﻜﺘﻮﺱ .