تركيا تتحمل مسؤولية كارثة جنديرس

بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)

الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 18:55
المحور: القضية الكردية
    

أخبار تتناول عن وصول عدد من الآليات من أعزاز وغيرها، طبعاً بدايةً نشكر كل من يساهم في انقاذ الأرواح وتقديم أي مساعدة، لكن بالعقل وبعد أكثر من 48 ساعة والناس تحت الأنقاض بات نسبة انقاذ العالقين شبه معدومة، ثم نتساءل لما لم تقم حكومة الاحتلال التركي بواجبها ولم تقدم المساعدة والآليات لتلك المناطق، بل أغلقت المعابر حتى في وجه الجهود الفردية، كما نريد أن نتأكد من الأخبار التي تقول: بأن بعض الفصائل والجماعات استولت على أليات عفرين وأرسلوها باتجاه مناطق إدلب، طبعاً لسنا ضد مساعدة أهلنا في تلك المناطق، لكن جنديرس هي الأقرب وأكثر حاجةً، ثم أن إدلب لا تخلو من الآليات.. وأخيراً نحمل تركيا مسؤولية إضافية عن الكارثة، نعم.. فهي وبالإضافة لعدم تقديم المساعدة وإغلاق المعابر، فإن شن عدوانها الغاشم على جنديرس وقصفها براً وجواً عام 2018 قبيل احتلالها للمدينة، قد تسبب بتشققات في العديد من الأساسات، ونتيجة حالة الفقر -أو بالأحرى إفقار الناس- وذلك نتيجة مما تعرضت المنطقة لنهب وسرقة مواسم الناس من قبل المجاميع التابعة لتركيا!

وهكذا ونتيجة القصف من جهة وإفقار الناس من جهة أخرى، لم يكن بمقدور الأهالي هدم تلك البيوت المتصدعة وإعادة بنائها، بل قاموا ببعض الترميمات الخارجية في تغطي الحفر والإنهدامات والتي لا تقوي بأي شكل الأساسات، مما تجعلها قابلة للسقوط مع أقل هزة وكارثة حتى تلك التي تقل عن (6) درجات وليس مثل التي ضربت المنطقة وبلغت حوالي (8) درجات، وما يؤكد قراءتنا هو سقوط الكثير من المباني في جنديرس، بينما لم يحدث كذلك في عفرين، كون الأخيرة لم تتعرض للقصف كما حصل في جنديرس حيث الأخيرة شهدت مواجهات عنيفة، بينما ونتيجة انسحاب قوات الحماية من عفرين ولكي لا يعرضوها للقصف فإن مبانيها لم تتعرض لما تعرضت لها مباني جنديرس، طبعاً مع تمنيات بالسلامة لأهلنا هناك وكل المناطق، وأيضاً دون أن ننسى دور الإدارة الحالية والتابعة لحكومة الاحتلال التركي في عدم اخضاع المتعهدين للالتزام بشروط سلامة البناء، مما جعل سقوط هذه الأبنية وارداً عند أي هزة أرضية أو زلزال حتى ولو بدرجة متوسطة وليس بالدرجات الخطرة والتي تسبب الكوارث.

#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات