أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أحزابنا و”عقدة أوديب”














المزيد.....

أحزابنا و”عقدة أوديب”


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 08:33
المحور: القضية الكردية
    


ربما يبدو الأمر، ونقصد أمر العنوان، غريباً على البعض بحيث يكون مدعاةً للتساؤل لديهم والقول؛ وما علاقة الأحزاب بأوديب وعقدته وخاصةً ان كل منهما في مجال مختلف؛ السياسية والأدب بحيث يجعلك تستند إليها في توضيح الفكرة؛ فكرة العلاقة بين أحزابنا و”عقدة أوديب”، لكن وقبل شرح الفكرة والعلاقة تلك واسقاطها على أحزابنا الكردية (السورية) في علاقتهم بالأحزاب الكردستانية الأخرى؛ “الأخوة الكبار” أو “الآباء الأوصياء” -وهو التعبير الأدق بقناعتي- وتحديدًا البارزانيين والأوجلانيين، فإننا نود أن نقدم الأسطورة الأغريقية عن أوديب وعقدته والتي يمكن ايجازها بالشكل الآتي، تقول الأسطورة؛ بأن العرافين تنبؤوا لملك “طيبة”، بأنه سوف يقتل على يد ابنه، وكانت زوجته حينها حاملاً، فما أن ولد الوليد حتى أمر الملك بأن يؤخذ ويرمى في البراري، معتقداً بأنه سيموت أو تأكله وحوش البراري ولا يحمل ذنب قتل ابنه، لكن من حظ الوليد ان لقاه بعض الرعيان فأخذوه وقاموا بتربيته كابن لهم، وحينما يكبر ذاك الوليد، يأتي ويقتل الملك ويتزوج من زوجته والتي هي أمه، طبعاً دون أن يعلم ذلك في بداية الأمر، لكن بعد أن تحبل منه أمه يعلم بواسطة العرافين؛ بأنه تزوج أمه ولتنتهي الأسطورة بشنق الأم لنفسها، بينما أوديب يفقع عينيه ويهيم بالبراري بائساً! بالمناسبة فإن هذه الأسطورة كانت إحدى أهم القضايا التي أشتغل عليها فرويد بخصوص قضية “قتل الأب”.
أعتقد بأن القارئ الحصيف قد تعرف على الملامح الأساسية للعلاقة بين عقدة أوديب تلك وعلاقة أحزابنا الكردية (السورية) بالأحزاب الكردستانية الأخرى، فإن كان عقدة أوديب بالمفهوم الفرويدي لعلم النفس تعبر عن عقدة الابن الجنسية تجاه الأم، مما يجعله بان يفكر بازاحة الأب عن ذاك العرش، فيمكن اسقاط ذلك سياسياً في علاقة أحزابنا مع الآباء الأوصياء، كما سبق وأسلفنا! وهكذا فإن كان أوديب بقتله للأب استولى على العرش وبات هو السيد والزوج والملك -بمعنى بات صاحب القرار- فأعتقد دون قتل “الآباء الأوصياء” من الأوجلانيين والبارزانيين، طبعاً نقصد القتل المعنوي من خلال الانفصال عن الوصاية المفروضة عليهم، لن يصبحوا أصحاب الأمر والقرار، وخاصةً نعلم بأن؛ أحزاب المجلس بكل تفريخاتها جاءت من الأب البارزاني في حين حزب الاتحاد الديموقراطي هو الابن السوري لأوجلان.. والسؤال؛ هل سيكون بقدرة هؤلاء الأبناء الاقتداء بأوديب في قتل أولئك الآباء الأوصياء ليصبحوا أصحاب القرار أو يملكوا قرارهم ويفوزوا بقضيتهم، كما فاز أوديب بالمرأة “الزوجة الأم”، طبعاً ليس بالمعنى السلبي لفهم القضية، بل بمعنى الوصي الصادر لقرار الابن حيث دون قتل الأب ستبقى تابعاً مخلصاً وقراراتك ليس لخدمة مشاريعك وأجنداتك، بل لخدمة اجندات “الأب”.
باختصار شديد نقول؛ لتصبح الحركة الكردية في سوريا صاحبة مشروعها السياسي المستقل وتخدم أجنداتها وليس أجندات الآباء الأوصياء، فما عليها إلا أن تقتل أولئك الآباء وهنا نعيد القول ونقول؛ القتل بمفهومها السياسي في الاستقلال عن الخضوع والتبعية للبارزانيين والأوجلانيين حيث وللأسف طرفي الاستقطاب والصراع الكردي السوري ليسوا مستقلين في قرارتهم ولا يملكون مشروعاً كردياً سورياً مستقلاً، بل الاثنان خاضعان لمشاريع وأجندات “الآباء الأوصياء” أو “الأخوة الكبار” وهذه أسوأ عقدنا ومشاكلنا والتي بحاجة إلى حل حيث ومن دون ايجاد الحل المناسب سيكون مصيرنا بيد تلك الأحزاب الكردستانية. ونحن على قناعة تامة؛ بأن كل من يتابع الوضع في روژآڤا، يدرك تماماً بأن الصراع ليس بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي، وإنما بين البارزانيين والأوجلانيين.. بالأخير نأمل أن تصل رسالتنا لكل الأطراف والأحزاب وقياداتهم وكذلك كتابنا ومثقفينا بحيث نعمل جميعاً على نيل استقلالنا الحزبي من أولئك الآباء الأوصياء وبالتالي نصبح أسياد قراراتنا وبرامجنا وحينها سيكون بمقدورنا أن نقدم مشروعنا الوطني الكردي السوري.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل السويسري بخصوص التعليم بعدد من اللغات الوطنية
- ما هي مضامين الورقة المسربة عن الاجتماع السري بين تركيا وقيا ...
- مجدداً قضية المناهج الكردية
- دلالات تصريح أردوغان عن -تقسيم سوريا-!
- ما هو الحل لإنهاء المقتلة السورية؟
- هل فعلاً يمكن أن يتفق النظامين السوري والتركي؟
- عفرين بين ذاكرة الأمس والواقع الراهن
- كرد سوريا سيكونوا شركاء في أي حل سياسي قادم
- بوست صريح واضح فاضح
- كرد سوريا وأفضل خياراتهم الإدارية
- حكيمو يسقط آخر أوراق التوت عن عمالتهم لتركيا!
- سوريا بين التقسيم والتطبيع
- هجرة الشباب الكردي
- قراءة في البيان الختامي ل”مستنقع طهران”
- ثورة -ولو طارت-!
- قراءة عاجلة في زيارة ومقالة السيناتور ليندسي
- لا تجعلونا نعض الأصابع ندماً!
- تخوين الرموز التاريخية؛ بارزاني نموذجاً!
- مقارنات وأسئلة غير بريئة
- مشكلتنا مع غاصبي كردستان


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أحزابنا و”عقدة أوديب”