|
نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 7295 - 2022 / 6 / 30 - 16:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما يعلمه الجميع ان الكادحين هم وقود كل الثورات فيس كب زمان و مكان، و هم لم يحصلوا يوما بما يشتهوه من صميم قلوبهم من المكتسبات و ما عتقدوا عليه من الامال و المنجزات البسيطة من تضحياتهم التي لا تفوق غير الضرورات اليومية اللبسيطة لمعيشتهم اليومية فقط، بينما الاخرون المتلاعبون و من بايدهم ما صنعه لهم الجشعون السابقون ما يتمتعون بما تشتهي انفسهم على حساب هؤلاء المظلومين دائما . هذه اصبحت سُنة الحياة في صقاع العالم كافة و في كل المراحل لحد هذه الساعة و ليس في ممنطقتنا فقط، و لكن ما نراه من المآسي هنا تفوق بمرات عديدة في الدول الجاحدة الاخرى في العالم الاول و التي لا تهمها ما هي عليه هذه الطبقات و كيف هي حالهم. و السؤال الذي يفرض نفسه، ما الحل، فهل الشكوى تفيد احدا ام تحوي في طياتها الحلول المناسبة لو تعمق السائل في العملية التي تشترك فيها الطبقات الاخرى مستغلين الظروف الموضوعية و الذاتية للطبقات الادني منهم اعتمادا على مستوى ثقافاتهم و وعيهم و عدم التحرك في سبيل انقاذ انفسهم و نجاتهم من الحالات البائسة او التحرر المادي و المعنوي و عتق رقابهم . نسمع و نرى تحركات متعددة لهؤلاء في كل الزوايا المنسية من العالم و حسب اوضاعهم، الثورات الخفية تندلع و تنجع هنا و تخفق هناك ولم يتحدث عنها احد و النظام العالمي الجديد و ما لديه يحاول دوما دون توقف من سد الطريق امام هؤلاء اينما كانوا و يوفر ما لدى الطبقات السادئة كل مايتمكن من توفيره من الوسائل المادية المعنوية لازاحة العوائق التي تمثل حركات الكادحين و وما يمكن ان توصل الى ثورات بتاشكالها المختلفة في طريقهم. ليس صندوق النقد الدولي و البنق الدولي و الشروط المجحفة التي تفرضه من الاعلى ِعلى الدول سوى وسيلة بيدهم من اجل فرض ما يريدون على الاخرين بشكل فاضح و تستمر هذه العملية المتداورة المتصلة مع بعضها من ما شكلوا من الامور التي يمكن ان يصفدوا بها ايدي الفقراء من الدول و الشعوب، عن طريق القروض و حيل من كيفية سدادها و الفوائد التي تفرض عليهم مضطرين دون رغبتهم. و من يدفع الثمن في اخر المهام هو الفقير الكادح فقط في كل البقاع، اي انخفاض نسبة الايراد و خفض قيمة النقد لهذا دون ذاك هو ما يعمل عليه هؤلاء و اسهل وسيلة بيد اللاعبين الذين يتحكمون على العالم بادواتهم التي نظموه بقوانين ا من اجل هذا النظام الراسمالي المجحف و بشكل دقيق دون اي يدعوا اي مخرج منه للستضعفين. و لكن ما نحن نتاكد منه ان العالم في تغيير مستمر و لا يمكن ان نعتقد بان الوضع سيسيتمر على الحال ذاتها الى النهاية، و نؤمن بانه لا يصح الا الصحيح في النهاية في كل النواحي و الاحوال . ما يجعلنا ان نرى في الافق بصيص امل ،هو التحركات الناجحة هنا و هناك باساليب عصرية تقدمية بعيدة عن الدم من قبل محبي الحياة من هذه الطبقة العفيفة و لم تتوقف لحظة، و تدفع هذه الى تشجيع الاخرين و تؤدي الى التوحيد و التعاون المبني على الاسس الرصينة للعمل المشترك، فاهم الوسائل التي تعتمده الراسمالية الجشعة من اجل بقائها كما هي هو الاعلام بكل فروعه و هي تبدع يوميا من اجل التشويش لما لدى الاخرين حتى من وسائل بسيطة و بامكانيات قليلة لتغطية او ما تعملها من منع الاخرين اصحاب الحق على العمل في الاتجاه الصحيح. و لكن لم يقف العمل و انه سائر على القدم و الساق و ان كان لا يوازي ما لدى الاخرين الجشعين من اساليب و وسائل و قوانين وضعوها لانفسهم. و لكن الوحدة و القوة المبينة علىها هذه تؤدي الى تشجيع المظلومين على العمل البناء الجاد في كل زوايا العالم العفيف الى ان نصل الى ما وعده لنا المفكرون الخيرون سابقا و يصل الى الوضول الى محطة التحرر و النجاة المرحلي و من ثم الوصول الى نهاية في اية مرحلة كانت عاجلا ام اجلا و ان كانن متاخرا سواء باساليب و طرق و وسائل متوفرة ام ما تعمل عليه الطبقة المسيطرة من موضع العراقيل و السدود و هي ترضخ في نهاية دون قناعتها من فسح المجال و دون رضاها او نتيجة اخطائها المتكررة و تتحرر البشرية و تصل الى المرحلة المنتظرة . متى؟
#عماد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة
-
انتقائية عمل المحكمة الاتحادية
-
قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
-
كوردستان في مفترق الطرق
-
عملية خرق سيادة ام جنون قائد
-
قصف اربيل حمالة الاوجه
-
اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
-
الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
-
من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
-
النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
-
هذه هي حقيقة امريكا
-
هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
-
لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
-
هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
-
الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
-
من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟
-
هل بقي دور المثقف في تقويم السلطة؟
-
هل القومجية العربية و الاسلاموية ضد طموح الامم الاخرى ؟
-
هل ستحترق كوردستان بنار بغداد بعد المتغيرات المتوقعة؟
-
لم يفتخروا بعراقيتهم ابدا
المزيد.....
-
بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات
...
-
تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي
...
-
بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر
...
-
فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
-
الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا
...
-
-بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة
...
-
بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري
...
-
رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا
...
-
سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
-
انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|