أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رسالة إلى بثينة العيسي، السعيد عبدالغني














المزيد.....

رسالة إلى بثينة العيسي، السعيد عبدالغني


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 7233 - 2022 / 4 / 29 - 16:25
المحور: الادب والفن
    


نهجت نحو المتنون بلا استئمان قبلي بل بشك كبير. سجلات العيون وافية من الألم، الشعر، لغة البدء. حتى الصلبان الحديثة عليها دم ميتافيزيقي. والاعراض بالنسبة لي عن هذا التاريخ هدنة مع البقاء لا أستسيغها ولا أرتضيها على قلبي. مهما كانت الحقيقة مدمرة وهي بالنسبة لي مفهوم ذاتوي ككل المفاهيم.

لم يكن لي الكثير من الأصدقاء أو كان لي ولكني لم أكن أعتقد بالالفاظ، كنت أرى الكثير غرباء وأشعر بقرب منهم حتى لو لم نتحدث و لا مرة. لكن هل الكتاب وشاة بوجود آخر لهم مفارق عن الوجود المتعين؟ دلالات عنقاوات مختلفة.

تكاملات بين الجسدي والمعنائي. كم مرة حدثتك في نصوصك ونصوصي وكم مرة جرحت العيان الثابت الوحشي؟

كم أحد يعرف صوتك ومشيتك ومظهرك وتحدث معك؟ وكم أحد عرفك لآن خلى؟

في جزء من روايتي الجوكر العربي كتبت جزءا ميثولوجيا عن أرض عبقر وكنتي البطلة المتخيلة من هذه الأرض التي لها طاقة قبلية شعرية.

مفارقات دوما بثينة، واسمك ليس لسعته الدلالية بل لدلالته النفسية في.

أعرف غريب يتحدث عن قرب، غريب يبعث أغان وموسيقى، غريب يطلب الود.

ليس الأمر هو بثينة الشخصية، بل هي بثينة الذي تستحثني على الرقص وتشجعني عليه. كم هو مقيد الإنسان بدون وجد؟ كم هو مقيد بدون الفن؟ كم هو مقيد بالأسئلة الفلسفية فقط؟

أعلم أنك لك متن مسرحي على الأقل في عيني وكنت أريد مشاهدة الكثير من المسرحيات مؤخرا وفي كل بحث كنت أتذكرك.

متن بانوراما الابكاليبس المتجددة، متن الصراخ الخبيء في المدافن، متن إيلام الذات بالكتابة.

اكتب مسرحية عنك، الشخصية المستلهمة والرئيسية فيها بعنوان "بثينة"

حمل الشرق الحزن دوما، حمل الحزن الذي جعله يحيا في التخييل ويؤسس التخييل القديم.

منذ النص الاول الذي بدأ بإينوما إيليش " في الحضارة العراقية.

كنت نوستاليجيا، أفتح دفاتري القديمة كل يوم، أذهب لزيارة أبي في المقابر، أستهلك ذاتي على التذكر والتخييل لكل من غاب بموته أو غاب لبعاده.

لا أعرف هل تاريخي في التخيل من تاريخ الشعر أم من تاريخ الشرق؟

أقرأ في التاريخ والآداب والشعر وابتعد عن العلم.

كانت الثوابت مدهشة بالنسبة لي، محيرة، ثوابت الآخرين المظنونة ولم أكن أحتكم إليها طوال حياتي.

ولكن لخلائها مني حزت الكثير من الآلام، الكثير من مضاجع على غيم أو في ورق.

لا أعتقد أن شيئا لم بتأسس على التخييل أولا ولم يبرحه أيضا.

من هذه الطيوف الأساسية هي هذا المطلق الرحب الذي أكتب له دوما "

رحماك والنداء بعد لفظه يخور

زادي الألم في الوجود

وفي السكر الجنون.

افتريت على الكلام

وأبعدت القافلة من العيان

وسرت وحدي أحفر الذوات.

تعبت والراحلات جميعها بوار

قلم جرح السكون

ونز الإنسان

كانت الكلمة البداء

وكانت الانتهاء

دعي ربا ملكه

ودعي الذي عاش بلا عورة

وخط

وجر

الظلام.

*

البيت خلف الحضرة

مخلص للصدر الظمآن

النور موزع بلا فرقة

على رؤوس شاءت الزوال.

أترى ريا تكون

بلا خشية

ولا خوف الخواء؟

ربي الذي أعطى الدليل

وأشبعني شكا فيه

وفي النهاية روى الكنه بالجمال.

*

زليخة تعرت ليوسف

وعريها كان الاعتزال

الدنيا ثوب غسل

والوجد ثوب الزفاف،

شبع الذي تخلى

من كل ما أضناه الخيال

وابتلى بالمحبة لقاتله والسلام.

*

إلهي، أنت تعلم أني مهما عينتك، حقرت كمالك والحجاب. وضممت انتحاري ووحدة الكيان.

إلهي بدني غمتي والجسوم غمة العاجز للشهود، والرائي للنسوب بين حقك والوجد فيك.

إلهي لست مدينا فهل عزتك تمنع المرتاب؟

إلهي، قلبي خاف رؤيتك عندما تجليت في المتاهة، نورا يعلو فوق أي فوق ولا يعرج في المكان.

إلهي نضج كلي، وكان ترجمان الذي خاف قلبه وكفر عقله من الالام.

لو كتبت مهما كتبت، حقك من عاجز كثرة البيان."



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نُوار الحزن في الكرد، السعيد عبدالغني
- اللهم إن بغيتي ليست في العالم ووجدي ليس للعالم
- تاريخ الحضارات ،الإلهه زيوس،الحضارة الإغريقية
- قصيدة على لسان امرأة - أجروني بالمهر وأجروني بالعهر-
- فصل من رواية الكفار ل السعيد عبدالغني
- أترى ريا تكوّن بلا خشية ولا خوف الخواء؟
- شذرات الذي خلى واختلى
- مختارات شذرية ل السعيد عبدالغني
- المذاهب الفنية_ السريالية_السعيد عبدالغني
- سرديات عزازيل 1
- في البدء كانت الغربة، والذات كانت الغريم
- فن الشيطان ، تاريخ مصور شيطاني مبهج ل عايدة أمواكو ترجمة الس ...
- مناقشة ومراجعة كتاب ثلاث نظريات في الجنس لفرويد
- ما هي سينما الموجة الإيرانية الجديدة؟
- ما هي الموجة البرازيلية الجديدة في السينما-سينما نوفو-؟
- الموجة الفرنسية الجديدة في السينما
- الموجة التشيكوسلوفاكية الجديدة وفيلم الإقحوانات لفيرا تشيتيل ...
- الشيطان في رواية الجوكر العربي ل السعيد عبدالغني
- فن الخط، يتبع ما يقوده أو مفهوم line art وتاريخه- ميغان كورس ...
- أنا اللئيم الذي عرف حده ولانهائيته


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - رسالة إلى بثينة العيسي، السعيد عبدالغني