أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - الخطاب الخشبي الانتخابي - حركة أمل














المزيد.....

الخطاب الخشبي الانتخابي - حركة أمل


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7226 - 2022 / 4 / 22 - 21:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخطاب الخشبي الانتخابي
حركة أمل

حركة أمل من الأطراف التي واكبت الأزمة اللبنانية منذ بداية الحرب اللبنانية. خمسة عشر عاماً من موقع المعارضة، وهذا موثق في تسجيل مصور لرئيسها يصول ويجول كلاماً من غير رحمة يدين فيه المنظومة الحاكمة يومذاك داعياً إياها إلى التنحي والرحيل، وخمسة وثلاثون عاماً بعد اتفاق الطائف صارت حركة أمل خلالها طرفاً فاعلاً في السلطة وجزءاً لا يتجزأ من "المنظومة".
بدأت الأزمة في سبعينات القرن الماضي، إذن عمرها خمسون عاماً، وما رقم الثلاثين الذي يتم تداوله إلا لتضييع الحقيقة. ذلك أن الأزمة بلغت ذروتها، خلال الخمسين لا الثلاثين، مرتين، في المرة الأولى حين اندلعت معارك ضارية بين أهل الطائفة الواحدة، بين حزب القوات وقائد الجيش ميشال عون وبين أمل وحزب الله، ترافقت مع انهيار مالي ونقدي، فهبطت قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار من ليرتين ونصف إلى ثلاثة آلاف ليرة. وفي المرة الثانية انفجرت حين حصل انهيار مالي ونقدي لا سابقة له في تاريخ الأنظمة الحديثة تسببت به منظومة الفساد والإفساد والنهب المنظم فهبطت قيمة العملة الوطنية هبوطاً كارثياً حتى بلغ أكثر من ثلاثين ألف ليرة مقابل دولار واحد، فاندلعت ثورة 17 تشرين.
في الانهيار الثاني حركة أمل هي الوحيدة التي استمرت طرفاً رئيسياً في التحالف الحاكم، فصار يصح رقم الثلاثين، ومن دون انقطاع، على رئيسها رئيساً دائماً للبرلمان، وعلى ممثليها في كل الحكومات طيلة ثلاثة عقود، مع أن أحدهم أدرج إسمه على لائحة المطلوبين للعدالة وآخر على لائحة المحكومين بالسجن.
حركة أمل تدخل إلى الانتخابات مبرئة نفسها من الأزمتين، مع أنها تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الأولى مثل سائر المشاركين في الحرب الأهلية، وتتحمل المسؤولية عن الثانية أكثر من الآخرين لأنها الوحيدة من دونهم التي استمرت من غير انقطاع طرفاً نافذاً في السلطتين التشريعية والتنفيذية كما في كل أجهزة الدولة الإدارية والأمنية والعسكرية.
حركة أمل تدعو الناخبين إلى تجديد الثقة بنوابها والاقتراع لمرشحيها، لأن في ذلك، بحسب بياناتها الانتخابية، باباً وحيدا للنجاة من جهنم الموعودة، خصوصاً لأن جهنم هذه هي من بنات أفكار الرئيس عون ومن المعروف أن خيّال الشتائم والتهم المتبادلة يلعب بين الطرفين، منذ زلة البلطجي الباسيلية الشهيرة حتى آخر تصريح لصاحب الفخامة يتهم فيه حركة أمل بتعطيل التحقيق بانفجار المرفأ، ما اقتضى ويقتضي على الدوام أن يأتي الرد على لسان من فضّل طيلة حياته النيابية والوزارية أن يكون ممثلاً شخصياً لرئيس المجلس على أن يكون ممثلاً للأمة، لأن رئاسة المجلس في نظره فوق الأمة.
تشدد الحركة في بياناتها الانتخابية على تطبيق الدستور مع أنها المتهم الأول بتعطيله وبإقفال أبواب المجلس النيابي لأشهر طويلة وبالتهديد الدائم باستقالة الوزراء لحرمان الحكومة من "الميثاقية" وهي بدعة لا سند دستورياً لها ولا حماية لها غير التشبيح الميليشيوي. كما تشدد على التمسك بالديمقراطية، مع أنها "ابتكرت وأبدعت" في استخدام العنف رصاصاً من بنادق حرس المجلس النيابي واعتداءات وحشية من شبيحة جيرانه ومن الموتوسيكلات الحليفة، وآخر تلك الإبداعات التصدي للائحة المعارضة في الصرفند.
تتهرب بيانات الحركة من مواجهة القضايا الساخنة وتشيح عن معالجة الانهيار وأسبابه. فهي تركز على قضية العلاقات مع ليبيا وقضية استخراج النفط والغاز من البحر وترسيم الحدود مع إسرائيل، مع أن الانهيار الداهم ناجم عن أسباب أخرى في طليعتها إدارة شؤون الدولة بعقلية ميليشيوية لا تقيم وزناً للدستور ولا للقوانين وأن العلاج يبدأ بالإصلاحات السياسية والمالية التي رسمت معالمها الثورة اللبنانية منذ اليوم الأول وأكدتها نصائح الدول الصديقة والمؤسسات التي تتفوق على التحالف الحاكم في حرصها على مستقبل لبنان وعلى حياة اللبنانيين.
أمل معيارها استخدام السلطة لممارسة النفوذ، وهي مسؤولة أكثر من سواها عن تقويض أسس الدولة ومؤسساتها، منذ أن أوكل إليها نظام الوصاية ذلك، وآخر فعلاتها اعتداء الشرطي البلدي في الزرارية على مخفر قوى الأمن الداخلي. خلال وجودها في السلطة لم تحترم القيم الدستورية ولا الفصل بين السلطات ولا الكفاءة ولا تكافؤ الفرص.
أما الثورة فمعيارها الدولة، وهو في نظر أمل عدوان على نفوذها في السلطة. خوفها على هذا النفوذ سيدفع من استخدم النفوذ غير المشروع للإثراء غير المشروع إلى استخدام العنف. فلا يكون مستغرباً إذاك أن يحصل ما حصل في البلدتين في الزهراني، لأن هذا هو مآل الخطاب الخشبي وهذه هي ترجماته.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الانتخابي الخشبي - حزب القوات
- الخطاب الخشبي والانتخابات طفولي أم طفيلي ؟
- اليمين الخشبي والانتخابات
- اليسار الخشبي والانتخابات
- الحزب الشيوعي يستعيد موقعه
- 14 آذار ماتت فادفنوها
- كيف تربح الثورة الانتخابات
- لا يبنى وطن على مرتكزات من الأخطاء الشائعة
- الاستقلال عمن؟ عن إيران أم عن سوريا أم عن السلطنة أم عن فرنس ...
- للحرية حدود حتى في -الحرة-
- -الدولة- كائن لغوي غريب
- لا تسألوا محبَطاً عن الثورة
- صراع الغرب مع الشرق والمسيحي مع المسلم
- ما هكذا يا سعد تورد الإبل
- التحرر الوطني خطأ شاسع
- النقد المحرّم في الأحزاب
- تشييع الشيوعي
- النظام ليس طائفياً أهل النظام طائفيون
- الاستعمار خطأ شائع
- حين يصير القاضي وزيراً


المزيد.....




- أفغانستان: سقوط قتلى بينهم سياح إسبان إثر إطلاق نار في باميا ...
- نقيب أطباء مصر يوجه رسالة لمجلس النواب عن مخاطر مشروع قانون ...
- سياسي فلسطيني يكشف النوايا الحقيقية للولايات المتحدة من وراء ...
- بوتين: تجنبنا العواقب الأكثر خطورة للفيضانات بفضل الاستجابة ...
- روسيا تقطع إمدادات الذخيرة عن قوات كييف في فولشانسك بعد تحري ...
- -رموش اصطناعية-.. مشاحنات بين نائبة جمهورية وممثلة تكساس الد ...
- لافروف: المواجهة مع الغرب في أوجها
- هل تمنع صواريخ ومسيرات حزب الله هجوما إسرائيليا على لبنان؟
- العراق.. اشتباك بالأيدي بين عدد من النواب قبل بدء استئناف جل ...
- -إنه أمر مثير للفضول-.. ماسك يعلق على وفرة السلع الأجنبية بك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - الخطاب الخشبي الانتخابي - حركة أمل