أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - بعد احتلال العراق .. انتهاك للحقوق وقهر وتجويع














المزيد.....

بعد احتلال العراق .. انتهاك للحقوق وقهر وتجويع


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت يوم امس التاسع من نيسان ذكرى فاجعة احتلال القوات الاميركية وحلفائها احتلال العراق ودخول هذه القوات العاصمة بغداد ، لتبدأ سلسلة اخرى من الجرائم بحق العراق والعراقيين من دون ان يتحرك ضمير العالم ومنظماته الدولية لوقف ما حصل من انتهاكات وتخريب وتدمير ونشر منظومة فساد سياسي واداري بدء بتشكيل مجلس الحكم على وفق المحاصصة التي تفتقت عنها عقلية الادارة الاميركية الارهابية والحاقدة .ان سنوات ما بعد الاحتلال اثبتت بالدليل القاطع وبحسب تقارير منظمات حقوق الانسان الدوليه ونشطاء عراقيون ان الديمقراطيه وحقوق الانسان والشفافية مجرد شعارات بعيدة عن التطبيق على ارض الواقع ففي ما يتعلق بموضوع المعتقلين فقد اعترف اكثر من نائب وسياسي بان 80% من المعتقلين تم القاء القبض عليهم بسبب وشاية المخبر السري وقد تعرضوا للتعذيب وبعضهم فارق الحياة وكان المرصد الاورومتوسطي لحقوق الانسان والمركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب قد كشفا عن انتهاكات خطيرة بحق المعتقلين واشارتا الى ان القوات العراقية تمارس سياسة الاذلال والاضطهاد ضد المعتقلين كما وصفت منظمة رايتس ووتش اوضاع المحتجزين العراقيين بالمهينة وترقى الى حد سوء المعاملة .. واذا كانت السجون الحكومية بهذا السوء فكيف حال المعتقلين في السجون والمعتقلات السرية التي تخضع لعصابات خارج القانون ولا تستطيع اية جهة حكومية الدخول اليها كما هو الحال في جرف الصخر حيث اشار اكثر من مسؤول ومنهم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الى عجز الجهات الحكومية من دخولها!! واذا اضفنا الى ذلك موضوع المغيبين عندها ندرك ان المواطن في عراق ما بعد الاحتلال يعيش اوضاعاً كارثية في ضوء غياب القانون وانتشار مجاميع السلاح المنفلت ..ومن المناسب التذكير بما تعرض اليه المتظاهرون السلميون من قمع وصل حد القتل حيث يبلغ اعداد شهداء انتفاضة تشرين اكثر من 850 الف شهيد علماً ان البعض يقول ان الرقم اكبر من ذلك ناهيك عن الاف المعوقين من شباب تشرين ..
وفي مجال الاوضاع الاقتصادية المتردية فقد ذكر تقرير صادر عن الامم المتحدة بان معدل الفقر قد تضاعف في العراق عام 2020 حيث بات 40 في المائة من السكان البالغ عددهم 40 مليونا يعتبرون فقراء .ويقول التقرير الذي اشتركت في اعداده منظمة الاغذية والزراعة " الفاو " وبرنامج الاغذية العالمي والبنك الدولي ان قرار خفض قيمة العملة المحلية سيؤدي على المدى القصير الى زيادة اعداد الفقراء في البلاد ما بين 2.7 مليون و5.5 مليون عراقي !
ولابد هنا من الاشارة والتذكير بما تتعرض له النساء من اضطهاد وتعنيف وانتشار المخدرات خاصة بين الشباب والبطالة وارتفاع حالات الانتحار والطلاق وغيرها من الظواهر التي صارت تشكل خطراً على مستقبل المجتمع العراقي ، لندرك ما اوصلتنا اليه الديمقراطية الزائفة للمحتل واعوانه .
ان سياسي الصدفة من الذين هيمنوا على مقدرات العراق يتحملون مع الادارة الاميركية وحلفائها الذين ساهموا بغزو العراق مسؤولية كل الانتهاكات وما يعاني المواطن من قهر وتجويع .. وان تظاهرات تشرين في 2019 قد اسست لمرحلة جديدة لن تنتهي الا بانقاذ العراق وتطهيره من الطارئين عليه ..وعندها لات ساعة ندم لمن خان العراق وشعبه .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيون في المزاد !
- الصواريخ الايرانية رسالة تهديد علنيه
- المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!
- طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !
- روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!
- حكومة الاغلبية وباب التغيير !!
- المغيبون ملف يحيطه النسيان والاهمال
- هل يمكن ان يقترب مجلس النواب من تطلعات المواطنين ؟!
- ثروة وطن تبدد وشعب يشرد
- نتائج انتخابات على المزاج !!
- التشرينيون هل يمكن ان يسهموا في بلورة يسار فاعل ؟!
- هل من سبيل الى التغيير في العراق ؟
- مابعد الانتخابات..نتائج ومعطيات
- لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!
- رسالة الى الدكتور علاء الركابي بعد فوزه بالانتخابات
- 10 تشرين صفعة الشعب للسياسيين الفاسدين


المزيد.....




- صحة غزة: عشرات القتلى جراء غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين ...
- الحوثيون يفرجون عن أكثر من 100 أسير من قوات الحكومة
- إسرائيل تحقق في ملابسات غارة على رفح.. والرئاسة الفلسطينية ت ...
- شتاينماير وماكرون يدعوان إلى الدفاع عن الديمقراطية في أوروبا ...
- -حزب الله- ينعى 6 من مقاتليه يوم الأحد
- السعودية..الداخلية تعلن القبض على 3 وافدين مصريين وتكشف عن ا ...
- الهلال الأحمر الفلسطيني: عدد كبير من الضحايا في قصف إسرائيلي ...
- دخول أول شحنات المساعدات إلى غزة بعد اتفاق جديد لاستئنافها
- السلفادور تنشر 3000 جندي لمكافحة العصابات
- بوتين يضع إكليلا من الزهور على نصب الاستقلال التذكاري في عاص ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - بعد احتلال العراق .. انتهاك للحقوق وقهر وتجويع