أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !














المزيد.....

طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7181 - 2022 / 3 / 5 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اليوم العاشر للهجوم الروسي على اوكرانيا يبدو ان طريق السلام بينهما مغلقاً الى الان برغم جولات المفاوضات على حدود بيلاروسيا بين وفدي الطرفين الاوكراني والروسي التي لم تتوصل الى الان الى ايقاف اطلاق النار..والملاحظ من متابعة اخبار الحرب بان الهوة ما زالت عميقة وبعيدة بين بوتين الذي يصر على شروطه التي تتعدى حياد اوكرانيا كما هو معلن ، وبين زيلنسكي الذي جر بلاده الى ويلات حرب غير متكافئة مراهناً على مساندة الادارة الاميركية ودول حلف الناتو من دون ان يضع بالحسبان استحالة تدخلهما العسكري المباشر وبما قد يؤدي الى حرب عالمية ثالثة لاسامح الله وهو ما يدركه الرئيس الروسي جيداً .كنا في مقال سابق وبعد يومين من اندلاع الحرب وبعنوان ( روسيا واكرانيا وخيارات السلام ) تمنينا غلبة صوت العقل والحكمة من اجل السلام وتجنيب شعب اوكرانيا الويلات والمأسي برغم ما نحمله من غضب على القيادة الاوكرانية التي دفعت قواتها العسكرية بالمشاركة في احتلال العراق ، غير ان مسارات الاحداث اتجهت وما زالت للتصعيد وليس الى التهدئة التي تحتاج الى قرار حكيم يعي ان ليس هنالك في الحرب من منتصر وفي النهاية الكل خسران بهذا الشكل او ذاك بما فيه الطرف المنتصر عسكرياً .. ومما يزيد من استعار اوار الحرب بين روسيا واكرانيا مواقف الدول سواء المؤيدة لا وكرانيا او الاخرى التي تجد المبررات للعمليات العسكرية الروسية ضد دولتها الجارة اوكرانيا التي تنكرت لعلاقاتها التاريخية مع الروس واتجهت صوب اميركا بشكل استفز الدب الروسي واغضبه .. ونعتقد ان المطلوب حالياً وعلى وجه السرعة ومن الدول صاحبة التأثير على روسيا واكرانيا التدخل دبلوماسيا لايقاف الحرب التي توسعت بشكل يهدد الامن والسلم العالمي بدلاً من المواقف غير المسؤولة التي تشجع طرفي النزاع على الاستمرار في الحرب وعلى الجميع الامم المتحدة ومجلس الامن اتخاذ قرارات عملية تطمئن روسيا وتبدد مخاوفها من اوكرانيا في نفس الوقت ىالذي تتضمن هذه القرارات حقوق اوكرانيا كبلد مستقل .. قد يكون بوتين محقاً باعتقاده ان القيادة الاوكرانية تمادت كثيراً وصارت تسعى لتهديد الامن القومي الروسي ، غير انه ايضاً عليه ان لا يتمادى كثيراً باتجاه استمرار تدخله العسكري في اوكرانيا معتمداً على تفوق القوات العسكرية والتدخل المياشر للشيشان الى جانبه اضافة الى بيلاروسيا وعليه ان يخفف من سقف مطالبه التي نشعر انها تجاوزت موضوع تاديب القادة الوكرانيين وعلى رأ سهم زيلنسكي .. بالمقابل مطلوب وبالحاح من الرئيس الاوكراني ان ينتبه الى حجم معاناة الاوكرانيين وما لحق ببلادهم من دمار ويعترف حتى ولو بشكل غير مباشر باخطائه من اجل سلامة البلاد والعباد ..
ما يؤسف له ان الطرفين الروسي والاوكراني الى الان ما زالا بعيدان عن طريق السلام في حين انه السبيل الوحيد لتوفير الامن والطمانينة لهما وللعالم اجمع .. وفي النهاية ليس هنالك من حرب الى ما لانهاية ولابد ان تتوقف ولكن ماذا سيكتب التاريخ هذا ما يجب ان يعيه بوتين قبل زيلنسكي كونه الطرف القوي في هذه الحرب المستعرة .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!
- حكومة الاغلبية وباب التغيير !!
- المغيبون ملف يحيطه النسيان والاهمال
- هل يمكن ان يقترب مجلس النواب من تطلعات المواطنين ؟!
- ثروة وطن تبدد وشعب يشرد
- نتائج انتخابات على المزاج !!
- التشرينيون هل يمكن ان يسهموا في بلورة يسار فاعل ؟!
- هل من سبيل الى التغيير في العراق ؟
- مابعد الانتخابات..نتائج ومعطيات
- لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!
- رسالة الى الدكتور علاء الركابي بعد فوزه بالانتخابات
- 10 تشرين صفعة الشعب للسياسيين الفاسدين
- لنتعلم من شباب تشرين
- تشرين الانتفاضة ام تشرين انتخابات صوريه
- مليارات الدولارات المنهوبة لن يستردها مؤتمر !
- شذرات من تراث الكاظمية .. وفاء ومحبة


المزيد.....




- البرتغال: بعد 50 عاما على سقوط الدكتاتورية.. ماذا بقي من -ثو ...
- فرنسا: السجن مدى الحياة لثلاثة مسؤولين في النظام السوري إثر ...
- السيسي وبايدن يتفقان على إدخال المساعدات الإنسانية والوقود إ ...
- جدعون ليفي لـCNN: قرار محكمة العدل الدولية يجعل إسرائيل -دول ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: كيف سيُمكن العالم ...
- إسرائيل ترفض في بيان قرار محكمة العدل وتصف اتهامات جنوب إفري ...
- محكمة باريس تقضي بالسجن المؤبد على مسؤولين أمنيين كبار بالنظ ...
- الناتو لا ينوي دعوة أوكرانيا للانضمام للحلف خلال قمة يونيو
- غوتيريش قرارات محكمة العدل الدولية بشأن رفح ملزمة
- نصر الله يسخر من نتنياهو عقب تصريحاته بخصوص -خطط للشمال- (في ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !