أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - زهرة لوز...حكاية عشق يتجدد - نص مفتوح














المزيد.....

زهرة لوز...حكاية عشق يتجدد - نص مفتوح


سامي الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


حين نشرت قصيدتي "مهرجان اللوز" قبل أسبوع علق بعض الأصدقاء على القصيدة معجبين، كما أعتقد، مستعملين عنوان ديوان "كزهر اللوز أو أبعد" لشاعرنا الكبير محمود درويش. لم أرغب أن أعلق لأقول إن حكايتي مع زهرة اللوز بدأت قبل عقود من ولادة هذا العنوان، توضيحاً للحقيقة واستذكاراً لعشق جميل لا يخبو رغم مرور الفصول، يشتعل ويدخل روحي كل مرة حين أراها أو أتخيلها تتفتح وأنا بعيد عن الوطن خلف المحيط، مجرد توضيح وليس دفاعاً في وجه اتهام. عشق أمارسه بتصويرها بالعدسة والكلمة دون ارتواء.
تبلغ حكايتي مع "زهرة لوز" هذا العام أربعة عقود من العشق الذي غذّى وجداني وقلمي، يوم كان القلم رحم الكلمة، وغذّى لوحة المفاتيح في حاسوبي حين أصبح الحاسوب مهداً للكلام.
في الطريق من الناصرة إلى جنين، في مرج ابن عامر، غازلتني تلك الزهرة غزلاً غرس صنارة الهيام عميقاً في الفؤاد، بعد أعوام من الإعجاب البريء والتأمل. قلت يومها هذه سيدة الأزهار، سيدة تتألق في وحدتها، وتبدع في اندماجها مع بنات جنسها في خلق بحر من البياض الموشى ببعض احمرار يجاور اخضراراً برعمياً ناهضاً يدعوك للغرق فيه طوعاً. في جبال الغالية تعمّد العشق برذاذ يوم ربيعي يغسل الروح من كل ما اعتراها من أدران القتامة ويعطيها مناعة في وجه العوادي القادمة.
قلت للصديق الشاعر علي الخليلي، لروحه السلام، سأكتب عموداً أسبوعياً عنوانه "زهرة لوز" في صفحة الفجر الأدبي الأسبوعية، نصاً بين الأدبي والسياسي والاجتماعي، فرحب بالفكرة وكان العمود، وكانت زهرة لوز الأسبوعية إضافة لمشاركتي الثقافية المكثفة، في ذلك الزمن الجميل، في الصحافة الأدبية، بإنتاج من أجواء الحرية النسبية في سجن الوطن الكبير، ومن خلف القضبان في السجون الصغيرة المختلفة التي استضافتنا، ومن قيود الإقامة الجبرية التي فرضت عليّ.
انتهت تجربة الفجر المقدسية، ونام العمود فترة، ثم عاد على صفحات أسبوعية البيارق التي راجت في فترة الانتفاضة الشعبية 1987 من باقة الغربية، وعلى صفحات مجلة شمس في جت المثلث. ثم استراح العمود استراحة المحارب حتى عاد على صفحات أسبوعية "العين" النصراوية بدعوة من الصديق الشاعر سالم جبران، لروحه السلام، وبموازاة ذلك على صفحة الغلاف الأخير لمجلة "رسالة النجاح" في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ليعيش سنتين ثم يستريح مرة أخرى.
جاءت آخر عودة للزهرة من خلال صفحة مستقلة على الفيسبوك، صفحة زهرة لوز، صفحة خصصتها لها وحدها، تزدهر فيها ثم تستريح حين تشاء على هواها.
حكاية عشق لا يقوى على وهج الوصال المستمر لأن ناره تستعر بأوار شديد، عشق لا بد من ترويقه في فراقات تعطيه نسغاً جديداً ليتجدد.
الآن تتقدم سيدة الأزهار في حضرة الغالية وتبسط لعيونها كل ما فيها من جمال وأبهة، غالية واحدة توحدت فيها غاليتان: يعبد المنبت الخصب الذي يملك حبلاً سرياً لا ينقطع رغم المسافات، والحاجة عايشة المحمود الأمومة التي لا تنتهي حناناً وحضوراً رغم الغياب.



#سامي_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان اللوز
- في زاوية الجدار
- هيّا انطلقا - قصة أطفال
- صلاتان وكمد-قصيدة
- صلاتان وكمد
- التباس
- تذكار
- حلم ينام دون حلمه
- فزاعة
- اطلع يا قمرنا وهِلّ
- ظلال-قصيدة
- من مزّق الشراع؟قصيدة
- سيد الحزن-قصة قصيرة
- انتظار-قصيدة
- أمره عجيب-قصة قصيرة
- زعيم وقصص أخرى
- ترجمة الحاجة رشيدة-قصة قصيرة
- التوجيهي: مبالغة مجتمعية وتآكل في الوظيفة التقويمية
- قصص قصيرة جدا
- مبروك-قصة قصيرة


المزيد.....




- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي الكيلاني - زهرة لوز...حكاية عشق يتجدد - نص مفتوح