أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - محاولة لإنصاف صدام حسين














المزيد.....

محاولة لإنصاف صدام حسين


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 17:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


31 عاما مضت على اجتياح القوات العراقية للكويت. ذلك الحدث - الجريمة الذي مثل لحظة انعطاف مأساوية في أوضاع المنطقة برمتها، وكان له انعكاساته على العالم كله.

في مجرى تحليل الحدث جرى تداول نظريات مختلفة بشأنه، تتباين من حيث الجدية والعمق. من بينها ان صدام حسين عميل أمريكي، نفذ عبر غزو الكويت مخططا أمريكيا، مهد لواشنطن واوجد لها إمكانية الهيمنة على المنطقة، التي تمثل أحد أكبر خزانات الطاقة في العالم.
هذه النظرية لم تنتشر إلا بعد فشل عملية الغزو، وتدمير العراق. وكان بين بعض من روج لها، أوساط تحمست لعملية الغزو، و «لبطل» الغزو صدام حسين، ممن خاب أملهم فيه، فعادوا طائعين الى بيت نظرية المؤامرة، البيت الأكثر شعبية في منطقتنا، المتخاصمة فكريا مع كل ما هو علمي، ومتعارض مع الأماني.

لا يمكن إنكار ان حزب البعث، الذي تربى صدام حسين في صفوفه، كان يعتبر التآمر أمرا مشروعا في العمل السياسي من أجل تحقيق «أهداف الأمة».

وفي الثلاثين من تموز 1968 كشف الحزب صراحة عن انه اشترك في انقلاب 17 تموز، مع عسكريين اتهمهم بالعمالة للمخابرات البريطانية، وانه كان مضطرا لذلك.

وبغض النظر عن مدى صحة تهمة العمالة، التي وجهها الإنقلابيون البعثيون لشريكهم في الإنقلاب عبدالرزاق النايف، الذي سلموه حينها منصب رئاسة الوزراء، فان مجرد الإجهار بالتهمة يؤكد إستعدادهم للقيام بالتآمر، مع عملاء جهات أجنبية.
لكن هذا لا يعني انهم يعملون لصالح تلك الجهات الأجنبية. بل للإستعانة بتلك الجهات لصالح أهدافهم الخاصة. وهذا ما مضى فيه صدام حسين للنهاية، فبرع في عقد الصلات التآمرية مع مختلف الأطراف الحزبية والرسمية، المحلية والعربية والعالمية، لتحقيق أهدافه، التي تدرجت من قيادة حزبه في العراق، الى قيادة البلاد بلا منازع، الى قيادة العالم العربي وتشكيل قطب إقليمي، ينافس الأقطاب العالمية الأخرى. بعض تلك الأهداف كان ممكن التحقيق، فيما كان بعضها الآخر مجرد أحلام عصافير.
كما ان بعض القوى الآخرى التي حاول استدراجها الى التعاون معه في تحقيق أهدافه، كانت تدرك مراميه، وتحاول الاستفادة منها لتحقيق أهدافها الخاصة.

وفي حالة الكويت نجحت تلك القوى في الوصول الى أهدافها، بفضل الفارق الشاسع بين خبراتها فائقة التطور في ميدان النآمر مقابل تفاهة خبراته، وجهله الفاضح المرتبط بغروره ومبالغته في تقدير مستوى ذكائه.
وانتهى الأمر بكارثة له ولأسرته، ولحزبه وللعراق وعموم المنطقة.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو دراسة علمية لتأثير الفكر الديني على الأنسان
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته 2
- عين واحدة لا تكفي لرؤية التأريخ على حقيقته
- هل فات الأوان؟
- مكمن الضعف في الفكر القومي العربي
- عبدالناصر والجماهير
- ((المجد لثورة 14 تموز 1958 وقادتها الأماجد))
- هل كان سلام عادل نصيرا للملكية؟
- غليان الإسفلت
- من هم حكام العراق الحقيقيون؟
- قراءة مختلفة لوجه تموز الأول
- خطر التورط بالفساد لا يستثني أحدا
- أهلا بالشباب !!!
- عواقب كارثية لثورة الإتصالات على عمليات اندماج المهاجرين
- النرويج والسويد دولتان شرق أوسطيتان
- (( عراقيو الخارج )) ومعاناة العراقيين
- المثليون .. ملائكة أم شياطين؟
- الهامشي والحاسم في تجارب الأمم
- نزعة إنكار الشناعات في تأريخنا
- عبادة الفرد


المزيد.....




- بين الجُزُر والحصون.. في ساحل كرواتيا معالم وتجارب آسرة ترضي ...
- مالكوم إكس والدعوة إلى مقاومة الظلم العنصري بـ-أي وسيلة ضرور ...
- رفح ـ إسرائيل تواصل قصفها وتعثر على أنفاق على الحدود بين غزة ...
- سموتريش: أعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع -حزب الله-
- وزراء خارجية شنغهاي للتعاون ينظرون في أستانا في الترشيحات لم ...
-  وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري
- الدفاع الروسية: قواتنا تتقدم في خاركوف والخسائر الأوكرانية ب ...
- برلماني مصري: -الحكومة زي الأم اللي مش قادرة تهتم بأولادها ف ...
- هل باتت واشنطن والرياض قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق تعاو ...
- الجيش يعلن إحباط -محاولة انقلاب- في جمهورية الكونغو الديمقرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - محاولة لإنصاف صدام حسين