أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس طريم - مزيدا من التزاور بين العراق والسعودية














المزيد.....

مزيدا من التزاور بين العراق والسعودية


عباس طريم
كاتب - وشاعر

(Abbas Trim)


الحوار المتمدن-العدد: 6868 - 2021 / 4 / 13 - 04:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثار التقارب بين الرياض وبغداد اهتماما كبيرا من قبل المراقبين بالشرق الأوسط , لما له من اهمية كبرى في استقرار

المنطقة ,واستتباب الامن فيها . وبعد قطيعة دامت أكثر من ربع قرن توجت السعودية والعراق تقاربهما خلال الأشهر

الأخيرة، بتوقيع مذكرة تأسيس مجلس تنسيق مشترك هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأسفرت زيارة الوفد السعودي الأخيرة إلى العراق عن العديد من أنواع الدعم المختلفة لأبناء الشعب العراقي ومنها افتتاح القنصلية السعودية في بغداد بالإضافة إلى أنه فتح 3 قنصليات أخرى في العراق، كما وقعت الرياض وبغداد حزمة من مذكرات التفاهم أبرزها مذكرة , تزويد العراق بالطاقة الكهربائية وأسفرت الزيارة أيضا عن تقديم منحة للعراق بقيمة مليار دولار، 500 مليون دولار منها كقروض والقسم الآخر لدعم الصادرات، كما مضت المملكة العربية السعودية بإجراءات بناء مدينة الملك سلمان الرياضية في العراق بعد تخصيص الأرض من قبل الحكومة العراقية.
وقد قوبلت تلك الزيارات بالترحيب والتقدير , من قبل ابناء الشعب العراقي المتعطش لعودة العلاقات الاخوية , والعمل على تمتين اساسها العربي وتحصينه من كل ما من شانه ان يمس اركانه بسوء . اما على مستوى الحكومة العراقية ,فقد رد المسؤولين العراقيين على تلك الزيارات , بمثلها , وتوالت جسور التواصل التي تعبر عما يكنه الشعب العراقي حكومة وشعبا , لخادم الحرمين الشريفين ,جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز, وولي عهده سمو الامير محمد بن سلمان . من حب وتقدير . انعكس في مقالات الكثير من الساسة العراقيين ,ولقاءاتهم الصحفية..
ففي مقال للسيد مصطفى الكاظمي [ اعتبر العلاقات العراقية السعودية , هي المفتاح الرئيسي لحلول الازمات في الشرق الاوسط وقال : ان العلاقات بين العراق والسعودية ليست خيارا بل واجب استراتيجي على البلدين , ويجب العمل على توسيعها الى اعمق نقطة .وحذرمن ان تنظيم داعش , هو العدو المشترك للسعودية والعراق ]
وهي تصريحات تتلاقى ومشاعر الشعب العراقي الذي يكن للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا , كل الحب والتقدير ويدعم بكل قوة , ذلك التقارب , ويجد فيه خلاصا من ازماته الاقتصادية المتلاحقة , وتحسينا للوضع المتردي, الذي خلقته الرغبة الجامحة للمسؤولين العراقيين , بنهب المال العام , والاجهاز على ما تبقى من انفاس الاقتصاد العراقي .
ان زيارة المسؤولين العراقيين الى الرياض , نابعة من الشعور باهمية المملكة العربية السعودية , وثقلها السياسي والاقتصادي والديني , وادراكا منهم بالانفتاح الكبير الذي حصل بعد تولي سمو الامير محمد بن سلمان , ولاية العهد السعودي . و حرصه على دفع عجلات التلاقي والانطلاق بها الى نقاط متقدمة في تحسين العلاقات العراقية السعودية , والعمل على كل ما من شانه ان يزيدها, قوة ومنعة ..
ان الشعب العراقي بجميع اطيافة , يرحب بترسيخ اسس العلاقات العراقية السعودية , ويتامل منها الانجازات الكبيرة لصالح الشعبين الشقيقين . . ومن الغريب ان نسمع "اصوات النشاز" .. تنطلق , كلما افاق العراق على بصيص من الامل يضيء له العتمة التي يدور حولها , كما يقول المثل العراقي: [لا ارحمك ولا اخلي رحمة الله تنزل عليك] فلا الاصوات تضع الحلول الناجعة لتوفير ابسط الحاجات الملحة للمواطن , وتقف بالضد من كل الايادي التي تقدم الدعم والعون للشعب العراقي , ليبقى المواطن العراقي يدور في حلقة مفرغة , في ظل الوضع الاقتصادي المزري والبطالة التي وصلت درجة مخيفة , والغلاء الذي استفحل وحصد ما تبقى من جيوب الفقراء , والفساد الذي تسلل الى جميع مفاصل الدولة واصبح واقعا لابد من قبوله , وشرط لا يمكن للاستثمارات ان تمر من دونه .ان المملكة العربية السعودية , تقوم بدورها العروبي "لاصلاح ما افسده الدهر " وتقدم يا يثبت بالملموس , نيتها الحسنة وعزمها على المشاركة في بناء العراق وتقديم كل العون للشعب العراقي . تلك النوايا الصادقة , قابلتها الحكومات المتعاقبة في العراق , بمزيد من الارتياح , وعززتها بالمزيد من الزيارات للعاصمة الرياض , ولم تلتفت لاصحاب الوجوه الصفراء , الذين يشككون بكل بادرة خير تصب في صالح الوطن , وبكل اشارة من شانها تغيير الواقع المر الذي يمر به المواطن العراقي ..
. ونتيجة للثقة المتبادلة بين الطرفين والزيارات المتكررة بينهما على اعلى المستويات ,
توصلا الى حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين: منها المشاورات السياسية، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي بين البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال الصناعة والثروة المعدنية. ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز، وأخرى بخصوص تفاهم في مجال الطاقة الكهربائية، ومذكرة تفاهم في مجال النقل البحري، ومذكرة تفاهم لتنظيم عمليات الركاب ونقل البضائع على الطرق البرية، ، إضافة إلى مذكرات تعاون أخرى في المجالات الفنية والثقافية، ودراسة جدوى الربط الكهربائي . وهذه الاتفاقات .. تعود بالمنفعة على الطرفين , وتنتشل الوضع الاقتصادي العراقي من الهوة التي لا يزال يراوح في محيطها , وتفتح افاقا رحبة لمزيد من الامل لشعبنا العراقي الجريح , وتبشر بالخير والمستقبل الزاهر ..



#عباس_طريم (هاشتاغ)       Abbas_Trim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصديق الشيطان
- انما الامم الاخلاق ما بقيت ... فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
- اليوصف العسل مو مثل اليضوكه
- رسالة الحرامية الى الشعب العراقي
- يالبواك وين اتريد اوديك
- كلشي عدنه انكلب صار الغش حلال
- حبيبي يا وطني
- الكعكة المقسمة
- يظل غربيلهه ايغربل
- هذه عريان الهتف بسمه الفرات
- الناس كلهه اتغيرت ياللاسف
- ياعراق شوكت تنعم بالسلام
- استفلسينه استفلسينه
- عاشق عمره ثمانون سنة
- انت وسط القلب ياوطني
- جميع الطبخات المعدة على المائدة , مسمومة وتؤدي الى المستشفى
- المعلقة الاطرمية : للشاعر عباس طريم .
- يالجنتوا مثلنه اسنين متغربين
- رحمه لمك يالحرامي
- طريم , والاربعين حرامي .


المزيد.....




- بعد مقتل رئيسي وعبداللهيان.. إيران تختار قائما بأعمال وزير ا ...
- -أكسيوس-: نتنياهو منع اجتماعات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين ...
- الرئيس الصيني يبعث برقية تعزية في وفاة الرئيس الإيراني
- قطر: لا توجد إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ...
- علي باقري يتولى مهام وزير الخارجية في إيران
- لماذا تثير مشاريع تعدين صينية غضب سكان في دول مختلفة؟
- فيديو: نقل جثامين الضحايا من موقع سقوط طائرة الرئيس الإيراني ...
- روسيا تقول إنها تصدت لعدة هجمات شنها الجيش الأوكراني
- لافروف: كان الرئيس الإيراني ووزير الخارجية صديقين حقيقيين وم ...
- نولاند: قواعد الناتو في أوكرانيا -ستتعرض لهجمات الجيش الروسي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس طريم - مزيدا من التزاور بين العراق والسعودية