أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - من يرغب بإنشاء انظمة ديمقراطية في الشرق الأوسط؟















المزيد.....

من يرغب بإنشاء انظمة ديمقراطية في الشرق الأوسط؟


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6862 - 2021 / 4 / 7 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجواب: لا أحد
• فلا ترغب الدول الغربية من وجود أنظمة ديمقراطية في الشرق الأوسط وان وجدت فتسقطها الدول الغربية او تدفعها الى تبني نظام دكتاتوري او نظام فاسد.
• ولا ترغب الدول العربية وجامعتها العربية من وجود أنظمة ديمقراطية في منطقتنا، لأنها ستمنع الفاسدين والبدو والعسكر من سرقة أموال شعوبها، وإذا حدث ان وجد نظام ديمقراطي في احدى دول المنطقة تحاربه الدول العربية وجامعتها العربية لأنه يصبح خطر على انظمتها الدكتاتورية الفاسدة.
• كان لبنان سويسرا الشرق الأوسط بسبب تعامل بنوكه مع أموال رجال الأعمال العرب، فلم ترق الحالة في لبنان للغرب او على الأقل للمالكي البنوك الغربية، فابتلعوا الجهلة من القيادات الأحزاب المسيحية التحذير من التفوق الديني الإسلامي على الديني المسيحي بسبب نزوح الفلسطينيين الى لبنان بعد هزيمة 1967، فخاضوا حروب أهلية لم تنتهي الى الآن، فأصبحت دولة لبنان دولة فاشلة خاضعة للحزب الله وللنظام الإيراني وسيطر حزب الله على الحزب الماروني برئاسة ميشال عون.

ان الدول الغربية لا تهتم بالمصالح الشعوب في الدول الشرق الأوسط وانما بمصالحها الخاصة فقط وهي تنحصر في:
• مصالحها النفطية.
• بيع السلاح.
• تسويق منتجاتها الصناعية والزراعية وخدماتها الاستشارية الى الدول المتخلفة في الشرق الأوسط.

أعطي هنا مثالين لشرح مصالح الغرب في منطقتنا:
إيران:
• ان الدول الغربية تتوسل اتفاقا نوويا مع إيران رغم جرائم النظام الإيراني داخل إيران وخارجها، فلو لم تكن إيران مثيرة للقلاقل والحروب في المنطقة لما باعت الدول الغربية اسلحتها بالمئات المليارات الدولارات الى الدول العربية.
• جرائم النظام الإيراني داخل إيران تقشعر منها الابدان ولكن لا تحرك الضمير الغربي.
• إيران احتضنت قيادات القاعدة ودربت القاعدة في داخل أراضيها وهي التي أنشئت داعش في سوريا والعراق والأنظمة الغربية تعلم ذلك، فأن الدول الغربية تحارب القاعدة وداعش وتضرب قواعدها وتقتل قياداتها خارج إيران وتغاضت عن معسكرات تدريب القاعدة في إيران، عدى عملية يتيمة في اغتيال لقيادي من القاعدة في طهران.
• المليشيات المسلحة الفاسدة في العراق تابعة للنظام الإيراني، والولايات المتحدة كانت تمولها الى منتصف العام الماضي بعد ان صدر قرار من الكونغرس الامريكي بمنع تمويل المليشيات الحشد الشعبي وفيلق بدر.
• إيران تسوق الاسلحة للغرب في منطقتنا بطريقة غير مباشرة من خلال وجودها كقوة عدوانية تعمل على عدم استقرار المنطقة، فان بقاء النظام الإيراني بوضعه الحالي نافع للاقتصاد الغربي.
تركيا:
• نشرت الصحافة والوسائل الاعلام الغربية تعاون تركيا مع داعش في سوريا والعراق وبيعها للنفط والآثار التي استولى عليها داعش في العراق وسوريا في الأسواق العالمية دون ان تعاقبها الدول الغربية.
• استعمرت تركيا شمال سوريا وتحاول تغير ديمغرافيتها والغرب على علم بها دون ان تمنعها الدول الغربية.
• الأتراك يقتلون الكرد داخل تركيا وفي سوريا والعراق ويرمون الكرد من طائرات هليكوبتر والغرب يتفرج وكأن ان هذه الأعمال الإجرامية لا تعتبر جريمة حرب ولا تحذر تركيا من تكرارها.
• ترسل تركيا مرتزقة سوريين الى ليبيا والى أذربيجان والغرب يتفرج.
• احتلت تركيا شمال قبرص وشكلت دويلة تركية في شمال قبرص تابعة لها والغرب يتفرج.
• الحكومات الغربية تعلم حق المعرفة بأن أرض اناضول وارض دولة تركيا الحالية مستعمرة من قبل قبيلة الترك المغولية التي جاءت من جبال منغوليا وابادت وتبيد وهجرت سكانها الأصليين وجرائمها مدونة في أرشيف الدول الغربية ووجود دولة تركيا لا تختلف عن وجود الدولتان العنصريتان كانتا في جنوب افريقيا في رودسيا (زمبابوي) ولكن تركيا ما زالت حليفة للغرب وتتلقى الدعم العسكري والمالي من حلف ناتو.

اما الجامعة العربية:
• تحاول الجامعة العربية إعادة الاعتبار للسفاح الأحمق بشار الأسد الذي قتل وشرد أكثر من نصف الشعب السوري ودمر سوريا وسمح لروسيا وإيران وتركيا ان تحكم سوريا وهو جالس على الكرسي الرئاسة كالناطور الخضرة (خيال مآتة) بحجة إعادته الى المحيط العربي.
• سمحت الجامعة العربية لإيران في استيلائها على العراق وسوريا ولبنان واليمن وقبلها سيطرت إيران على ثلاث جزر استراتيجية إماراتية، ولكن ابقت معظم الدول العربية علاقاتها دبلوماسية مع إيران وبعضها تتاجر معها، ما عدى التدخل السعودي والإماراتي في اليمن لمصالحهما الخاصة، فبدل من ان يحرروا اليمن من المليشيات الحوثية الإيرانية، فان الدولتين، السعودية والأمارات، قسمتا الشعب اليمني الى شمالي وجنوبي فأصبح الشعب اليمني أكثر فرقة من أي وقت مضى.
• سمحت الجامعة العربية لتركيا استيلائها على ليبيا، فلولا التدخل الغربي لحماية مصالحها النفطية في ليبيا لتحولت ليبيا الى مستعمرة تركية.
• الجامعة العربية والدول العربية كانت تدعم صدام حسين رغم جرائمه بحق المواطنين العراقيين واستخدامه للغاز في قتل الشعب الكردي المسلم الى حين غزا الكويت فانقلبت جميعها ضد صدام حسين.
• ادانت الدول العربية حكم أنور السادات لزيارته الى إسرائيل الذي أعاد كل شبر من ارض مصر من الاحتلال الإسرائيلي ونقلوا مقر الجامعة العربية من القاهرة الى تونس في عام 1979 كعقاب لأنور السادات، بينما انبطحت الدول الخليج والمغرب والسودان لنتن ياهو ليحميهم من إيران او لكسب رضى الولايات المتحدة الامريكية ولكن لم تحصل على أي مكسب للفلسطينيين.

لا الوم الغرب ولا حكام الدول الشرق الأوسط بل شعوبنا الخانعة التي سلمت قياداتها الى الخونة والجهلة وللتجار الدين والشيوخ العشائر والبدو، والشعوب العالم الغربي تحيا عصر التقنيات الخارقة وتطبيقات النظرية الكمية وغزو الفضاء.
• فكيف يمكن لأحد ان يتصور بأن الشعب العراقي المعروف بعزة النفس وبالثقافة وتاريخ حضاري مجيد مدون في كتب التاريخ لكل شعوب العالم يقبل بان يحكمهم الجهلة وعملاء لإيران وتجار الدين اللذين اعادوا الشعب العراقي أكثر من 1400 سنة الى الوراء؟
• وكيف يمكن لأحد ان يتصور بان اصدقاء رئيس وزراء العراقي هم من الرجال الأعمال الفاسدين ويخشى من ان ينزعجوا إذا كشف فسادهم؟
• وكيف يمكن لأحد ان يتصور بأن الحكومة العراقية تمول المليشيات المسلحة تابعة لإيران بالمال والسلاح وليس للقائد العام للقوات المسلحة السيطرة عليها.
• فأما الشعوب المنطقة فليسوا اقل خنوعا من الشعب العراقي الحر باستثناء ثوار ساحة التحرير في بغداد وفي محافظة الناصرية، فاذا أبدأ بذكر مساوئ الحكام والأنظمة الأخرى في المنطقة فاحتاج الى مجلدات لا يسمح لي ما بقي من عمري من اكمال تدوينها، فهي دول بواجهة براقة متبرجة تخفي خلفها وجها قبيحا كوجه تيمورلنك الذي لم يتحمل رؤية وجه بالمرآة فبكى وبكى نديمه ملا نصرالدين (جحا) أكثر من تيمورلنك من معاناته لرؤية ذلك الوجه القبيح الذي لم يتحمل صاحبه من رؤيته.
o يروى بأن تيمورلنك، وهو سلطان مغولي تركي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي كان قبيح الوجه اعور العين وأعرج، كان يسير في قصره ومعه نديمه ملا نصرالدين (جحا) فوقف تيمورلنك امام مرآة في قصره عندما رأى وجهه القبيح بكى، وبعد توقفه عن البكاء استمر ملا نصرالدين بالبكاء، فسأله تيمورلنك: ماذا يبكيك يا ملا نصر الدين، فأجاب: يا مولاي أنك لم تتحمل رؤية وجهك للحظة واحدة وانا أراه طوال وقتي معك، فكيف لا تريدني ان ابكي.
كلمة أخيرة:
• بإمكان الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية ان يغيروا الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط لصالح شعوبها ولكنها لا تفعل ذلك، لأنها ستخسر اسواقها التجارية واسراف حكامها في شراء الكماليات والاستثمارات العقارية لسارقي أموال العامة لشعوبهم والاستيلاء على ما تبقى من الاموال الحكام والفاسدين في بنوكها، اللذين توفوا دون ان يستفيدوا منها ورثتهم، بل يحاول الغرب وضع خارطة جديدة للشرق أكثر طوعا ونفعا لهم.
• أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" (الرعد، الآية (11)).
o طالما بقوا لابسوا الغترة والعقال والمتاجرين بالدين والجهلة والخونة يتحكمون في بلداننا فلا أمل في اصلاح أمور شعوبنا.
o طالما بقيت المليشيات المسلحة تسرح وتمرح في بلداننا والعشائر البدوية والقبائل مسلحة بأسلحة ولها قانوانيها: حكم عشائري (الفصل) خارج قضاء الدولة فلا امان في بلداننا.
o طالما بقينا نصدر النفط كخام ونستورد المنتجات النفطية فلا امل في تطور بلداننا.
o طالما بقينا نستورد الحليب لأطفالنا من الخارج ومزارعنا الخضراء تستخدم للزينة وللقضاء العطل فلا امل في تطور بلداننا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى الكاظمي اصدقاءه من اللصوص والفاسدين فكيف يحق له ان يحك ...
- عنصرية العرب والفرس والترك المغول وضحاياهم في المنطقة
- القذارة والغباء السياسي
- خسارة السعودية الحرب مع إيران في اليمن
- هل الكرد انفصاليون عندما يطالبون بحقوقهم ليتخلصوا من التبعية ...
- كشكول سياسي
- -نيروز- عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ........بِما مَضى أ ...
- دعوة للحوار الوطني في العراق: حوار من ومع من
- كردستان بين الوطن والدولة والطابع البابوي الكردستاني الذي ار ...
- دعوات البابا فرنسيس للسلام والأخوة والمساواة وسومرية العراق
- الخونة والعملاء يرفضون صفاتهم وكأنهم يحاولون إخفاء ضياء الشم ...
- هل من الحكمة والاخلاق ان نتفاوض مع القتلة والعملاء لنيل حقوق ...
- الشعب اليمني ينزف دما والأمم المتحدة فرحة بعودة الدبلوماسية ...
- هل ستسبب العملات الرقمية ومنها بيتكوين Bitcoin كارثة اقتصادي ...
- الأقليات في الشرق الأوسط هم العرب والترك والفرس اما الكرد وا ...
- رسالة الى قيس سعيّد، تحرك وأنقذ الشعب التونسي قبل فوات الأوا ...
- ما الفرق بين العصابات المافيا والعصابات المخدرات والحكام الع ...
- هل ممكن ان نخلق شرق أوسط جديد قبل تنفيذ خطة برنارد لويس
- يا احرار العالم أنقذونا من النظام الإيراني الإرهابي
- هل ستزيح الانتخابات الطبقة الفاسدة والعميلة لإيران من السلطة ...


المزيد.....




- لدرجة لا يمكن التعرف عليها.. شاهد مقدمة حفل تخطئ بشدة في نطق ...
- مسؤول أمريكي يكشف عن أهم مطلب لولي العهد السعودي خلال اجتماع ...
- إطلاق النار على فلسطيني عند نقطة تفتيش إسرائيلية قرب القدس
- عوامل جذب جديدة.. آخر صيحات الموضة على شواطئ السعودية
- باير ليفركوزن يطمح إلى -غزو الكرة الأوروبية- بعد تسيد البوند ...
- نائبة مصرية: مشاركة القطاع الخاص -يوم أسود في تاريخ الصحة ال ...
- سياسية ألمانية تنتقد استراتيجية بلادها تجاه أوكرانيا: ستدفعن ...
- مسؤول دفاعي ردا على دعوة سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان: هل ...
- هنغاريا.. اصطدام سفينة مع  زورق في نهر الدانوب يسفر عن مقتل ...
- علييف يرفض تدخل الدول غير الإقليمية في شؤون جنوب القوقاز


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - من يرغب بإنشاء انظمة ديمقراطية في الشرق الأوسط؟