أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسام عبد الحسين - إباء الطبقة العاملة في مديرية ماء بابل/ العراق














المزيد.....

إباء الطبقة العاملة في مديرية ماء بابل/ العراق


حسام عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6790 - 2021 / 1 / 17 - 13:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


حينما نرى أصناف العاملين في مديرية ماء بابل وأنا منهم، وهم مندفعون لعملهم في برد الشتاء وحر الصيف، نطير فرحاً لأننا نرى ما بين أعينهم، وندرك أن الإنسان في العراق قادر على بناء نفسه ومجتمعه، فحين نرى إلتزامهم وإصرارهم بالعمل ومسك اليد باليد، ينتابنا شعور بأننا قوة عاملة ليس لها مثيل في منطقة الخليج العربي.
إن العاملين في هذا الاختصاص وبالذات هذه الدائرة ينقسمون الى قسمين:
الاول: موظف على الملاك الدائم.
والثاني: موظف أجير يومي أو عقد.
لذا نبدأ بالموظف الأجير أو العقد: هؤلاء هم الاكثر عدداً والأكبر تأثيراً، يديرون أغلب مفاصل هذه المديرية من الإختصاصات الفنية والمالية، لكافة اقضية ونواحي محافظة بابل، وعلى مدار اليوم الواحد وحتى أيام العطل، والمتميز في هذه المديرية أنها لم توقف الرواتب أو تلغيها، وأستمرت في إحتساب شهاداتهم الدراسية وغيرها، مقارنةٌ بباقي الأجور اليومية والعقود في باقي دوائر الدولة، الذين تم إيقاف رواتبهم فضلاً على عدم إحتساب شهاداتهم الدراسية.
من جانب الدولة فقد صدر بحقهم قرار 315 من مجلس الوزراء بتاريخ 2019/1/15 يخص تحويلهم الى عقود، لكن لم يسري مالياً الى الآن وانما إداريا فقط، وهذا القرار مجرد حجة مزركشة لقمعهم وحرمانهم من التثبيت على الملاك الدائم، لكن نسمة بحر في أنفسهم تمنحهم الأمل، إضافة الى عدم شمولهم بدرجات الحذف والإستحداث منذ ما يقارب عام 2010 والى الآن.
أما الموظف على الملاك الدائم: فهو على الرغم من ضمان حقوقه القانونية والمالية والإدارية من الدولة، لكن هو الادنى ماليا (دخل، مخصصات، حوافز، قطع اراضي، دور سكنية.. الخ) بالنسبة لموظفي الملاك الدائم في النفط والكهرباء على سبيل المثال لا الحصر، وهذا بحد ذاته شكل من أشكال الظلم السافر.
ثمة أمر مهم وهو أن الطبقة العاملة من النساء والرجال في تلك المديرية، ومن القسمين (الموظف بعقد أو الدائم) يمارسون أعمالهم في عدة مجالات على حد سواء، وهذا يؤكد أن إعطاء جهد الجسد والوقت واحد بينما يختلف في بدل الدخل المالي، مما ينعكس على الحالات النفسية لبعض الموظفين، وهذا من مسؤولية إدارة الدولة، سواء أنتجته عن قصد أو لا وهو واضح.
عليه نقول: حينما نتذكر كمثال (قاسم عايز) الذي غاص في أحد الأنهر اثناء الشتاء ليلاً، لتنظيف (فلاتر) سحب مضخات الماء بارادته، وحينما نرى الجابي (راشد كاظم) في قضاء المسيب الذي ينتج فوق واجبه، نستنتج أن العطاء هو أسمى درجة ينالها الإنسان، وأن إرادة الطبقة العاملة في تغيير معادلة البلد متوفرة.
لا يمكن للكلمات والقصائد أن تأتي بمنجزات الطبقة العاملة، لكن لابد لها أن ترص صفوفها وتوحد مطالبها، لنيل حقوقها في التثبيت على الملاك الدائم لموظفي العقود والأجور دون قيد أو شرط، ومساواة موظفي الملاك الدائم مع موظفي النفط والكهرباء وغيرها.



#حسام_عبد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متحف في جسد إمراة
- ثمالة عقل
- إتجاهات ودوران حول أزمات العراق
- أنفاس مكبوتة-
- تأثير السلطة السياسية على الدراما العربية
- يوم العمال صرخة بوجه الإستغلال
- زوجتي هي الشفيعة
- قلادة رجلٌ قديم
- فايروس -كورونا- وعجز الأنظمة الرأسمالية
- جماهير العراق ورئاسة الوزراء القادمة
- شعب العراق بين الارادة والولايات المتحدة الامريكية
- العشق بين الحلم والانسان
- اقدام طفلة وصرخة شعب
- السلطة بين المسؤول والميدان
- ابخرة في فم كادح
- حادثة العبارة والرأسمالية
- استغلال الجماهير في حرب الوكالة
- غابة مسحورة
- الاعلام وهيمنة الرأسمالية
- الحرية تنتفض من افواه البصرة


المزيد.....




- “شكو ماكو” كيفية الاستعلام عن رواتب الموظفين في العراق من خل ...
- لوكاشينكو يعتزم مناقشة قضايا استخدام القوات العاملة على الأس ...
- رئيسة نقابة الصحفيين في بريطانيا تستنكر استهداف إسرائيل للجز ...
- مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا
- اليمن.. إصابة أمين عام نقابة الصحفيين بإطلاق نار ومقتل أحد أ ...
- جدد كل 6 شهور.. خطوات تجديد منحه البطالة فى الجزائر 2024 وأه ...
- “990.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- اللواء سلامي: الاستكبار يتعامل بسياسة واحدة مع العالم الإسلا ...
- المرصد العمالي: الأردن ضمن قائمة البلدان غير الملتزمة باتفاق ...
- المجتمع المدني شريك أساسي في الحلول عند الأزمات والحروب


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسام عبد الحسين - إباء الطبقة العاملة في مديرية ماء بابل/ العراق