أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - توقعات سياسية لعام 2021















المزيد.....

توقعات سياسية لعام 2021


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يمر عام 2020 مرورا عاديا لنحتفل بوداعه وبقدوم العام الجديد، فقد ترك عام 2020 بصماته المؤلمة (كورونا) على حوالي 80 مليون وقبر حوالي 2 مليون من البشر دون تميز عرقي او اجتماعي وفرض علينا الإقامة الجبرية في منازلنا دون ان نخالف القانون او نعارض القيادات السياسية في بلداننا، وعطل الأعمال وافقر الفقير واخفض سعر البترول عماد الاقتصاد الدول النفطية المتخلفة، فخلق عجز في الميزانيات الدول العالم اجمع، وابتلينا بتصرفات غير عقلانية لرئيس اكبر دولة في العالم لا يعترف بهزيمته في انتخابات ديمقراطية لخوفه من محاكمته في ولاية نيويورك محل اقامته السابقة بعد ان يصبح مواطنا عاديا نتيجة للخداع الذي مارسه في التصريح عن أرباحه المالية للضرائب، فهل دفع اللذين تبوؤا السلطة في العراق منذ 2003 ضريبة الدخل على رواتبهم ومخصصاتهم وسرقاتهم للمال العام؟

ان الاقتصاد هو عماد الدول وديمومة أنظمتها، سقط الاتحاد السوفيتي اقتصاديا ولم ينفعه الفكر الاشتراكي الذي قسم أوربا الى شرقية اشتراكية وغربية رأسمالية، والهم الثوار في منطقتنا للثورة ضد الدول الموالية للغرب، وأدى الى خلق مجموعة دول عدم الانحياز لا شرقية ولا غربية، وفرض الاقتصاد على الصين الأشتركية الشعبية التعايش مع الفكر الرأسمالي حيث فتحت أسواقها للشركات الغربية وأصبحت الصين أكبر سوق استهلاكية في العالم وثاني أكبر اقتصاد عالمي بعد الولايات المتحدة الأمريكية الرأسمالية.

• أتوقع الانهيار الاقتصادي للعراق وإيران ولبنان وسوريا وتركيا والجزائر مما يؤدي الى سقوط الأنظمة السياسية في هذه الدول وهزيمة الحوثيين في اليمن بعد وقف تدفق الأموال والاسلحة من إيران.
• ان سقوط النظام العراقي سيكون اسرع من السقوط الأنظمة الأخرى بسبب جياع الشعب العراقي والقروض التي لا يمكن إيفائها وانتفاضة تشرين 2019، والحياة الرفاهية للقيادات الأحزاب السياسية والإسلامية وكأنهم هبطوا من الفضاء الخارجي حاملين معهم كنوز قارون، والشعب العراقي يعلم بأنهم كانوا اقرب الى الشحاذين قبل 2003 فمنهم الذي كان يبيع السبح للتسبيح بأسماء الله الحسنى في دمشق يتولى رئاسة وزراء او الذي كان يبيع الدجاج في سوق شعبي في عمان يصبح محافظ لمحافظة المثنى ومن كان يبيع حب ركي بحجم عبوات الأستكان (أي حبوب البطيخ الأحمر محمص ويبعه بالأستكان: الأستكان هو كأس شاي صغير من الزجاج يستخدم لشرب الشاي في المقاهي والبيوت العراقية) على قارعة الرصيف أصبح فيما بعد وزير في الحكومة العراقية، ان سقوط النظام لا يحتاج الا الى إشارة بسيطة من السفيه ترامب يعبر عن تأييده للشعب العراقي لقلب النظام الحكم قبل ان يغادر البيت الأبيض، وسوف نصنع له تمثالا له في الجرف الصخر تقديرا لدعمه للشعب العراقي.
• اما النظام الإيراني آئل للسقوط، بسبب جرائمه في إيران والعراق وسوريا واليمن واحتضانه للقيادات الإرهابية في إيران ، فالخامنئي والنظام الإيراني ابعد الناس عن الدين الإسلامي، فقد ابلغنا الله تعالى في كتابه الكريم: "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" (النساء، الآية:(93))، فهل الذي اعدمهم او يقتلهم من المعارضين للنظام الكهنوتي من مجاهدي الخلق والكرد والبلوش هم كفار ام مسلمون، فأن مريم الرجوي (المحجبة) اكثر إيمانا بالله من الكاهن الخامنئي الذي يبيح اعدام الآلاف من المعارضين لنظامه ولسياسة النظام القمعية الدموية، فأن مريم الرجوي تُعرف الدين الإسلامي الحنيف للعالم افضل من الكاهن الخامنئي، فهل اصبح النظام الإيراني شريكا لله عز وجل في حكمه على الناس، ان الله عز وجل لم يسمح لأنبيائه من الحكم على الكافرين بالقتل كما ابلغنا في القران الكريم "فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ، إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ، فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ، إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ" ( الغاشية، الآيات:(21-((26، وهل تطوير القنابل النووية التي تقتل الأبرياء بالعشرات الآلاف هي من الأحكام والشرائع الدين الإسلامي الحنيف، الم يفتي الكاهن الخامنئي بنفسه فتوى تحريم استخدام سلاح دمار الشامل في عام 2003 ؟ وهو الآن يشرف بنفسه على تطوير السلاح النووي لترهيب العالم، وأسلحة المصانع الإيرانية تقتل المسلمين في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفي الجزيرة العربية، فهل هناك دولة تدور في الفلك الإيراني تنعم بالاستقرار والرفاه الاقتصادي ليستمر النظام الحكم الحالي في إيران.
• سيسقط الطاغية أردوغان نتيجة للانهيار الاقتصادي التركي المغولي وتدهور قيمة الليرة التركية وتنامي المعارضة السياسية الداخلية والخارجية ضده.
• ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي سيترك اثار سلبية على بريطانيا، بريطانيا كانت تتوسل من أوربا لقبولها في الاتحاد الأوربي ولم تقبلها الدول الأوربية التي تدين لها بتحريرها من هتلر في الحرب العالمية الثانية الا بعد استقالة شارل ديغول، الرئيس الفرنسي السابق، الذي كان يرفض دخول بريطانيا الى الاتحاد الأوربي برغم من قيادته للجيش التحرير الفرنسي من داخل بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، فلا يلام شارل ديغول على رفضه، لأنه كان يعرف البريطانيين اكثر غيره، ان المشاكل المستعصية في الشرق الأوسط وتقسيم كردستان بين اربع دول لاستعمارها، وإقامة دولة إسرائيل في فلسطين كانت نتيجة سياسة بريطانيا في الشرق الأوسط لإبقاء دولها متخلفة من خلال بذر بذور للصراع المستمر بين الشعوب المنطقة وكلنا قرأنا عن سياسة الاستعمار البريطاني في المنطقة حيث اعتمدت على سياسة "فرق تسد"، ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ستشجع اسكتلندا على الاستقلال من المملكة المتحدة وتصبح بريطانيا رجل أوربا المريض، لأنه لا يمكن لبريطانيا لوحدها التعامل مع تبعات جائحة كورونا دون دعم الاتحاد الأوربي.
• ان الولايات المتحدة ستحتاج الى جهود غير عادية لإصلاح الخراب الذي تركه السفيه ترامب الذي قسم الشعب الأمريكي الى محافظين ومعتدلين، وتشجيعه للتفوق العنصر الأبيض على المكونات الأخرى، وفرق بين الدول العربية أكثر مما كانت متفرقة من خلال فرض التطبيع مع إسرائيل على الدويلات الخليج والسودان والمغرب.
• أتوقع سقوط محمد بن سلمان إذا تبنى جو بايدن سياسة مغايرة عن سياسة ترامب للتعامل مع آل السعود.
• اما سوريا فسقوط السفاح الأحمق بشار الأسد سيكون تحصيل حاصل لسقوط النظام الإيراني، فلا يتمكن القيصر بوتين من حماية بشار الأسد.

كلمة أخيرة:
إذا تمكنا من الحد من جائحة كورونا باللقاحات المسوقة تجاريا في الوقت الحاضر، أن مبتكر لقاح فايزر السيد اوغر شاهين لم يجرب اللقاح على نفسه الى هذه اللحظة بحجة انه يمنح مستخدميه الفرصة التلقيح قبله كي يتفرغوا لإنتاج اللقاحات، فأن عام 2021 سيكون عام اصلاح وترميم ما خربه السفهاء والعملاء وحرامية القرن الحادي والعشرين، اما إذا استمرت جائحة كورونا وطفراتها المتسلسلة، فأنها ستؤدي الى عد تنازلي الى انهيار اقتصادي عالمي وفوضى اجتماعية عارمة لن تتمكن حتى الدول الغنية من السيطرة عليها.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة سريعة في المسودة الميزانية الاتحادية العراقية لعام 2021
- عار على الأحزاب الكردستانية ان تصل الأوضاع في كردستان الى هذ ...
- الا يخجلون المحتلون للأوطان بوصف أصحاب الأرض بالانفصاليين.
- لا انتخابات نزيهة قبل نزع سلاح المليشيات المسلحة
- اين العراق
- رسالة الى مقتدى الصدر: ان اصحابك سيغتالونك على أنك النفس الز ...
- لا بد من التحالف الدولي ليتخلص العراق من دواعش إيران
- لماذا تخلفنا عن العالم
- ماذا يخبئ لنا عام 2021
- الى اين يقود العالم السفيه ترامب
- لقاح كورونا على الأبواب فمتى يصل الى الشعب العراقي
- علينا ان نحتفل بهزيمة ترامب ولا نفرح بانتخاب جو بايدن
- غباء وغرور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أفقده مستقبله السي ...
- عراق وين والحشد الشعبي الإيراني وين
- خطة برنارد لويس وجو بايدن لتقسيم العراق وما اتوقعه إذا لم يس ...
- الصواريخ القاتلة من المليشيات القذرة جريمة ضد الإنسانية
- اليس هناك قائد كردي شجاع يحجم طموحات الطاغية أردوغان ويحرر ك ...
- من هو الأخطر على المجتمع البشري جائحة كورونا ام ترامب؟
- الذكرى الثالثة للتوقيت الاستفتاء الفاشل في كردستان وابطاله م ...
- هل هناك أمل في ان يستعيد الشعب العراقي حريته وتراثه وثقافته ...


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - توقعات سياسية لعام 2021