أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - سعيد عيسى - السّلطة تراجع أوراقها فقط: كلام الانهيار لا يعنيها














المزيد.....

السّلطة تراجع أوراقها فقط: كلام الانهيار لا يعنيها


سعيد عيسى
كاتب - باحث

(Said Issa)


الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 15:40
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


لا خوف لمن في السلطة اللبنانيّة أو لدى من يتولّى إدارتها من انهيار اقتصاديّ أو إفلاس، فالمعطيات المتوافرة لديهم هي غير تلك المتوافرة أو المتداولة لدى جمهور واسع من اللبنانيين، اقتصاديين غير منخرطين في السّلطة، وعلى غير قربٍ منها أو هواة اقتصاد، وناشطين سياسيين؛ وهي (السّلطة) مطمئنّة لما تعلمه، وتعرفه، على عكس معارضيها الذين لا يتوافر لهم سوى القليل المسرّب من المعطيات، الذي يحملونه إلى السياسة، لينادوا به على جمهور اللبنانيين أنّ الخطر مدركهم، وسيل الانهيار قادم لا محالة، طالت الأيام أم قَصُرَت.
على أنّ من يعارض السّلطة في السياسة محمولا على الاقتصاد، لا يعارضها على تنافرٍ في توجّهات اقتصاديّة إلى حدّ النقيض، إنّما من ذات الوجهة الاقتصاديّة – الفكريّة، أو من البنية هي ذاتها، ولكن برؤية إصلاحيّة تُكسِبه جمهورا هو في حاجة إليه، لرفع أسهمه في السياسة، ليكون لها ندّا ومشاركا، أو مزيلا لها قابعًا في مكانها، يدير دفّة الحكم بدلًا منها؛ باستثناء قلّة قليلة، تنادي بقلب الوضع الاقتصاديّ، من وجهة فكريّة – اقتصاديّة مغايرة، نقيضة، متأبّطة خطاب تاريخيّ، لم يستطع أن يقنع جمهورا دأبت على مناداته، ومخاطبته، لكنّه كان باستمرار يدير الظهر لها (للقلّة القليلة).
تعلم السّلطة برغم كلّ الكلام الذي يُقال، أنّ لديها، وتحت تصرّفها ما لا يقلّ عن ٦٠ مليار دولار، عبارة عن مجمل موجودات مصرف لبنان، والمصارف الخاصّة، والذهب، واليوروبوند، بالإضافة إلى تسليفات للقطاع الخاص لا تقلّ عن ٥٥ مليار دولار، وهذا ما يجعلها (السّلطة) غير مستعجلة الخضوع، للمنتفضين في الشارع، لا بل تسعى للبقاء حيث هي، دون تنازلات تذكر، تحاول إعادة رسم المشهد من جديد، لعلمها، أنّ من يعلو صراخه اليوم كان على ما هو عليه قبل الأزمة، ولديها الخبرة الكافية للتعامل معه، والوقت كفيل بذلك.
لدى السّلطة فيض من الأوراق بين يديها، تتحكّم بها، تستطيع اللّعب بها متى شاءت، تسعى للمعالجة بما يتماشى وأهوائها السياسيّة، لا تروم التنازل، وهي ليس في هذا الصّدد، هي تكبح جماح بعضها، ليبقى الجميع ضمن الحلقة المضبوطة، والطموحات المحسوبة بإتقان، ومن سيتحمّل وزر العلاج متى أخذت القرار، هم المنتفضين في الشّارع، والمدافعين عن السّلطة، المنبهرين بها، من الفئات الوسطى وما دون، فالسّلطة قادرة على تقريش (من قرش وقروش) ما بيدها من سطوة طائفيّة ومذهبيّة متى أرادت وشاءت، تعيد معه الوضع إلى حيز الضبط والإذعان ولنا من الشواهد على ذلك كثير، من الأقرب للبنان إلى الأبعد.



#سعيد_عيسى (هاشتاغ)       Said_Issa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيّة التي لم تغيّر شيئا
- نقاش جديّ في اقتحام المصارف اللبنانيّة
- في الطريق نحو أتون المعركة: أسئلة لا بدّ منها
- الثقة هي من يوقف الاحتجاجات في الشوارع
- بيان -لجنة الدعم الدوليّة للبنان-: إعادة تشكيل للسلطة في لبن ...
- اختلاط المفاهيم: الشّارع اللبنانيّ وأهواء البعض
- صراع ثنائيّات: تفسير لما جرى وما سوف يجري في لبنان
- السّلطة الموقوفة بين تخوين المنتفضين أو محاولة امتطائهم
- المجالات الهوياتية: الشباب يعيد تعريف المُشتَرَكات
- الشباب المنتفض : موقوفون بين الليبيراليّة والراديكاليّة.. وب ...
- انتفاضة الشباب اللبناني: لغة مغايرة وقطيعة إيديولوجيّة مع ال ...
- أبعد من سقوط حكومة في لبنان: سقوط القوى السياسية الحاكمة
- الفقراء يستعيدون وسط مدينة بيروت
- لا حاجة للحوار لدى السّلطة اللبنانيّة: هي تُضمر عكس ما تُبدي
- قراءة أوّليّة للإجراءات الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء ال ...
- الهاشتاغ بين ضفتين (١)
- النماذج التنمويّة الفاشلة، الدور إذن للشباب
- تعميم مصرف لبنان بخصوص المشتقات النفطية والأدوية والقمح: الخ ...
- قراءة متأنيّة في احتجاجات الشّارع اللبنانيّ
- الدّين العام في لبنان بانتظار غودو!


المزيد.....




- المتحدث باسم نتنياهو يكشف عن الإجراءات ضد قناة الجزيرة بعد ق ...
- نتنياهو: الاستسلام لمطالب -حماس- سيمثل هزيمة مروعة لإسرائيل ...
- فيديو: مصرع رجل في حادث غريب عند بوابة البيت الأبيض فما القص ...
- إيران تعلن موعد بدء صب الخرسانة في -جزيرة نووية- جديدة
- الإعلام الإسرائيلي يكرر مزاعمه: رمسيس الثاني هو فرعون الخروج ...
- وكالة: التشيك تستدعي رسميا سفيرها من روسيا
- الوزيرة ميري ريغيف تؤكد أن إسرائيل شنت ضربة انتقامية على إير ...
- مصر.. فتاة ترمي نفسها من سيارة بعد محاولة اختطافها والتحرش ب ...
- توغو: الرئيس غناسينغبي يضمن بقاءه في الحكم إثر فوز حزبه بالا ...
- إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - سعيد عيسى - السّلطة تراجع أوراقها فقط: كلام الانهيار لا يعنيها