أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد عيسى - لا حاجة للحوار لدى السّلطة اللبنانيّة: هي تُضمر عكس ما تُبدي














المزيد.....

لا حاجة للحوار لدى السّلطة اللبنانيّة: هي تُضمر عكس ما تُبدي


سعيد عيسى
كاتب - باحث

(Said Issa)


الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. سعيد عيسى

الحوار ليست حاجة للسّلطة في لبنان، وإن ضمرت على عكس ما تقول، وكذا الأمر بالنسبة للثائرين في شوارع لبنان، فالأولى (أي السلطة) هي أدرى بما يعتمل في صدور الناس، تعرفه جيّدا، وتعلم أنّ نظامها المصرّة فيه من المأزوميّة (نسبة لأزمة) ما فيه، وعبثًا تكدّ لترميمه، في حين أنّ ثائري الشوارع لا حاجة لهم للحوار مع السلطة، وهم على ذلك غير مصرين، رغم محاولات البعض منهم ركوب موجة الشارع وإن كانوا قلّة، التسلّق على اكتافه وادّعاء النّق باسمه.
يتنازع الشارع الثائر ثلاثة أنواع من الخطابات، وإن تكن مفردة "تنازع" هي هنا على غير معناها من الخلاف والخصام، إنّما دلالة تعبيريّة على وجهات نظر مختلفة، لكنّها ملتقية مع بعضها في نهاية المطاف، تتغيّر أولوياتها كلّما اتجهنا من الخطاب الشعبي تدرّجا نحو الخطاب النّخبويّ،

الخطابات الثلاث تتراوح بين الخطاب المعيشيّ، ويبرز في عبارات تحسين الأجور، والبطالة والسكن والصحة والاستشفاء، والدواء وغيرها من العبارات، وهذا يعبّر عنه المواطنين في الشارع، بينما الخطاب الثاني هو سياسيّ راديكاليّ، ينطلق من الخطاب الأوّل ولكنّه يضفي عليه مسحة من الإيديولوجيا اليساريّة، مع استنتاج مسبَق مفاده إنّ العلّة في النّظام الرأسماليّ المشوّه، ولّاد الأزمات، المغلّف بالطائفيّة وتتجلّى تعبيراته بإسقاط النّظام الطائفيّ، من رئاسة الجمهوريّة وصولا إلى مجلس النوّاب، وما بينهما، وإعادة بناء السلطة من جديد، وأمّا الخطاب الثالث فيدعو إلى إسقاط الحكومة، والإبقاء على رئاسة الجمهوريّة وتشكيل بديل موثوق منها (الحكومة)، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة، تعيد تشكيل النّظام الحالي في محاولة لتعديل موازين القوى الطائفيّة داخل النّظام نفسه، وتتراوح تعبيراته ما بين المطالب المعيشيّة وإسقاط الحكومة.

الجامع المشترك بين الخطابات الثلاث هو الوضع الاقتصاديّ السيّْ الذي أوصلت إليه النّاس، القوى السياسيّة الطائفيّة، الممسكة بزمام السلطة، والمتمحورة حولها، المتنازعة فيما بينها، والمستغلّة لها، وهو نزاع وإن يكن خفّف الثائرون في الشارع من حدّته، واستدعى بعضهم بعضا للدّفاع عنه، وعن مكتسباتهم منه، ولكنّه، لن يلبث ان يعود من جديد، عندما تنقضي المعضلة التي اوقعوا أنفسهم فيها، إذا ما استمرّوا في الحكم - وهم مستمرّون – وإن يكن مع بعض التنازلات التي لن تكون حلّا على المدى الطويل، طالما الحكم بالنسبة إليهم هو غنيمة ومكتسبات، وليس وطنًا لجميع أبنائه، وهذا له حلّ من نوع آخر.



#سعيد_عيسى (هاشتاغ)       Said_Issa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة أوّليّة للإجراءات الإصلاحية التي أقرها مجلس الوزراء ال ...
- الهاشتاغ بين ضفتين (١)
- النماذج التنمويّة الفاشلة، الدور إذن للشباب
- تعميم مصرف لبنان بخصوص المشتقات النفطية والأدوية والقمح: الخ ...
- قراءة متأنيّة في احتجاجات الشّارع اللبنانيّ
- الدّين العام في لبنان بانتظار غودو!
- هل يتكرر سيناريو التسعينيات في لبنان؟
- المشكلة في النّظام اللبناني وليس بحرّاسه
- النّظام الضريبي اللبنانيّ، خادم أمين لعجز الموازنة
- ملاحظات أوّليّة على -الورقة الماليّة الاقتصاديّة الإنقاذيّة- ...
- ملاحظات أوّليّة على -الورقة الماليّة الاقتصاديّة الإنقاذيّة- ...
- لبنان اليوم، مجتمع الأعمال ومجتمع السياسة والأعمال
- لعنة الاستيراد


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد عيسى - لا حاجة للحوار لدى السّلطة اللبنانيّة: هي تُضمر عكس ما تُبدي