|
قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 14:25
المحور:
كتابات ساخرة
هنالك نُكتةٍ قديمة : " ... في الذكرى الأربعين لزواجهِ الميمون ، سَألَ صحَفِيٌ الزوجَ عن سِر إستمرار زواجه طيلة هذه السنين ؟ أجابَ صاحبنا : المسألة بسيطة للغاية ، لقد إتفقنا أنا وشريكتي أي زوجتي المَصون ، منذ الأيام الأولى ، على أن نتقاسَم المهام والمسؤوليات ، فأهتَمَ أنا بالقضايا الكبيرة والخطيرة ، وأترك لها الأشياء الصغيرة . الصحفي : واو .. رائع ياسيدي ، هل تتكّرم وتذكر لنا أمثلةً على ذلك ؟ الزَوج : مثلاً .. المَدام مسؤولة عن الميزانية والواردات وكيفية صرفها ، وكذلك عن التخطيطَين القصير الأمَد والإستراتيجي لأفراد العائلة جميعاً ، وتتكفل بمتابعة كافة الشؤون اليومية وتُوّزِع العطايا والإمتيازات على المُستحقين ، وتُعاقِب المُقصرين حسب رؤيتها والتي تكون ثاقبة عادةً .. وإلى ذلك من الأمور الصغيرة الأخرى . الصحفي : وجنابك ماذا تفعل ؟ الزَوج : أوه .. أنا إختصاصي في القضايا العظيمة والمسائل الكُبرى .. فمثلاً ، انا أتحدث عن ثُقِب الأوزون والتغيُر المناخي ، وعن قضية أوكرانيا أوفنزويلا ، أو خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ، أو تأثير ضوء القمر على نفسية الإنسان .. وما إلى ذلك من شؤون وشجون كبيرة ! ". ..................... إستمرار التحالُف والتنسيق والتفاهُم ، بين الحزب الديمقراطي الكردستاني ، والإتحاد الوطني الكردستاني ، طيلة هذه السنين .. يشبهُ قليلاً إستمرار زواج صاحبنا أعلاه . وإلتحاق حركة التغيير مُؤخَراً بالقافلة ، هو بمثابة القبول بدَور " الضُرّة " ! . مع فارِقٍ بسيط مع النُكتةِ أعلاه ، حيث ان الزوج هُنا ، هو الذي يهتم ب " المسائِل الصغيرة " من قبيل غالبية ملفات الموارد والمال والنفط ، ومعظم مسائل الأمن والعلاقات ، والعَطايا والعقوبات . تارِكاً عن طيبِ خاطِر " القضايا المُهمة والخطيرة والكبيرة " للضُرتَين ، وطبعاً على رأس هذهِ القضايا ثقب الأوزون والتغيُر المناخي ! . على أية حال ... نتمنى حياة سعيدة ومديدة وبهيجة للأطراف كلها ، وثباتاً على توزيع المَهام والمسؤوليات الصغيرةِ منها والكبيرة .. وبالرَفاهِ والبنين ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شَطارة
-
في الطريق إلى أربيل
-
تفاؤل
-
بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
-
تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد
-
حِوارٌ حَمكوي
-
ضوءٌ على جَلسةٍ برلمانية
-
يشبه الحكومة
-
حمكو الحزين
-
حمكو .. وأزمة فنزويلا
-
بَلَدٌ عجيب وشعبٌ غريب
-
وصية المرحوم
-
أللهُ أعلَمْ !
-
أُمنِياتٌ مُؤجَلة
-
براءةٌ وحُسنُ نِيّة
-
تعبنا ومللنا من الحروب
-
أحترِمها .. لكني لَسْتُ مُقتنِعاً بها
-
هَلْ مِنْ مُجيب ؟
-
اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟
-
حمكو والسُعال
المزيد.....
-
مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
-
أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
-
نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من
...
-
روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي
...
-
طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب
...
-
الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو
...
-
الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض
...
-
الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة(
...
-
شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و
...
-
في وداعها الأخير
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|