|
قَبلَ .. وبَعدَ
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6085 - 2018 / 12 / 16 - 19:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل تنفيذ المُهمة : أحد مُساعِدي القائد : " سيدي الجنرال .. أن قواتنا كافية لإنجاز المُهمة بنجاح .. فلماذا الإستعانة بالميليشيات والجماعات المُسلَحة المحلية والمُرتزقة ؟ " . تمعنَ القائِد في مُساعده الشاب ، ثم أجاب : " في خضم إنجاز المُهمة ، سَتحدث الكثير من الفوضى ويُعم الكثير من الخَراب وينتشر الفساد ... فعلى مَنْ نُلقي مسؤولية كُل ذلك ؟ على هؤلاء الذين ذكرتهم . هل فهمتَ الآن ؟! " . بعد تنفيذ المهمة : القائِد مُخاطِباً مُساعده الشاب : " هل إستوعبتَ الدَرس ؟ ان الدمار الهائل والعنف الأهوج وتحطيم البُنى التحتية وتهديم النسيج الإجتماعي والقتل المجاني ... إلخ . كُل ذلك نتج عن المُهمة التي قُمنا بها ، وكُنّا نعرف ذلك ونتوقعه . لكننا خرجنا من كل ذلك ، مثل الشعرة من العجين ، بلا مسؤوليةٍ تُذكَر .. فالقاعدة ثم داعش والميليشيات من الطرف الآخَر ودول الجوار وتناحُرات الأحزاب السياسية المحلية .. كُلها تتحمل مسؤولية ماحدث وماسيحدث .. وليس نحنُ ! " . ....................... قبل تشكيل الحكومة : مُستشار المسؤول الكبير ، قالَ لهُ : " سيدي المُفّدى ... بعد أن فُزنا بمقاعِد نيابية كثيرة ، نستطيع تشكيل الحكومة بمُفردنا بكُل سهولة ، بالتفاهُم مع بضعة نوابٍ مُوالين من كوتا الأقليات .. فلماذا نُشرِك باقي الأحزاب التي قد تُزاحمنا هُنا وهناك وتتقاسم معنا الإمتيازات ؟ نظرَ المسؤول الكبير إلى مُستشاره الغر ، ثم قال : " يالهُ من رأيٍ ساذج . ياعزيزي ... ان الكثير الكثير من الفساد ينتظرنا في السنوات القادمة ... والعديد من الأزمات الخانقة ... والمزيد من المشاكل المستعصية والإختناقات المميتة . فعلى مَنْ ستُلقى مسؤولية كُل ذلك ؟ بالطبع على تلك الأحزاب والأطراف التي سنشركها في التشكيلة الوزارية ! . " . بعد تشكيل الحكومة : المسؤول مُخاطِباً المُستشار : " آمِل أنك إستفدتَ من تجربة الفترة الماضية .. فها نحن قد خرجنا فائزين غانمين من هذه المعمعة ، رغم كُل الأزمات المتلاحقة التي عصفتْ بنا . أما المشاكل والمصاعب والفساد والأزمات .. فأن الأطراف والأحزاب الأخرى ، هي المسؤولة وهي التي دفعتْ الثمن غالياً ! . ثُم ضاحِكاً : أن ماتتعلمه مني يا جناب المُستشار ، أهم كثيراً من كُل ماتعلمته في المعاهد والجامعات .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حمكو والمزاج الرائِق
-
حمكو و .. الإصلاح
-
مَقطَعٌ من الفوضى الجارِية
-
ولا يِهّمَك !
-
حمكو - الفضائي -
-
حمكو .. والهجرةُ إلى كندا
-
العَسَل المُرْ
-
ثرثرة من جانبٍ واحد
-
فساد وتقاعُد الكِبار .. فسادٌ وسَرِقة
-
حمكو في بغداد
-
إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون
-
قليلاً من الحياء .. قليلاً من الخَجَل
-
بعيداً عن الجد
-
أحاديث نصف عاقِلة
-
إنتخابات برلمان الأقليم 30/9/2018
-
كَرو .. وفرهود
-
مُجّرَد معركة
-
إفعلوها داخل الخَيمة
-
واقِعٌ مُضطَرِب
-
أردوغان ... الزعيم الأوحَد
المزيد.....
-
جزء من أرخبيل استراتيجي في القطب الشمالي معروض للبيع بـ324 م
...
-
السياحة في السعودية.. أجمل أماكن الزيارة في الباحة
-
-بنيران صديقة-.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود شمال غزة
...
-
-تعرض لإطلاق نار-.. صحف عالمية تسلط الضوء على محاولة اغتيال
...
-
3 قتلى إثر تحطم طائرة صغيرة في ولاية تينيسي الأمريكية (فيديو
...
-
تعرف على قصر -الصخير- الذي يستضيف القادة العرب في قمة البحري
...
-
-المصريون يحاولون فرض نهاية الحرب-.. الإعلام العبري يتحدث عن
...
-
ما يحصل في غزة حقيقي.. ليس مشهدا في فيلم!
-
فيديو يوثق نسف الجيش الإسرائيلي منزلا في غزة وهدمه بشكل كامل
...
-
اتضح سبب ذعر كبير ضباط المخابرات الأوكرانية
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|