أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - التشكيلية أفين كاكايى /رحلة البحث عن الوطن














المزيد.....

التشكيلية أفين كاكايى /رحلة البحث عن الوطن


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 17:13
المحور: الادب والفن
    


لازال الفن التشكيلي العراقي واحدا من ابرز واهم الفنون التي استطاعت وببراعة خالصة نقل الصورة العراقية الى المتلقي، سواء بالداخل او الخارج ، وكانت اللوحات الفنية هي الناطقة، حيث ساهمت في نقل مواقف الفنان العراقي الرافضة لما هو قبيح، والقابلة لجماليات الحياة، كالسلام والحب، اي ان الاعمال الفنية عبارة عن احتجاجات بواسطة تلك الالوان من رفض او قبول .. وكانت الوان الفنانة اڤین کاکایی واحدة من هذه الالوان المحتجة والباحثة عن جماليات الفن والابداع، وهي من مواليد مدينة كركوك 1979، حيث اشتركت في عدة معارض خارج العراق، كونها انسانة مغتربة، لكن العراق وطنها كان حاضرا في ذهنها، وان جوابها على سؤال حول تأثرها بالمدارس العراقية خير دليل على تمسكها بالروح العراقية، فقالت : (نعم تأثرت بالمدارس العراقیه کمدرسه المرحوم الفنان الرائد جواد سليم، ومدرسه البعد الواحد للفنان المرحوم شاكر حسن ال سعيد والمرحوم فائق حسن وتاثرت بالجيل بعدهم بشكل واضح فعالميا اصبحت بصمه واضحه للفن العراقي، ولازلت في بحث مستمر لاجد روئ فنیه خاصه بی وهذه لیست بالمهمه السهلة، بل احتاج العمر کله والمزید المزید من العمل کی اصل الی غایتی..)، واعتمدت الفنانة کاکایی على الالوان الباردة، كانطباع اولي، لتعيش اجواء طبيعتها الخاصة، والرمزية اللونية وعلم النفس اللوني مبنيان ثقافيًا على روابط تختلف باختلاف الزمان، والمكان، والثقافة.. ففي الواقع، قد يكون للّون الواحد رموزًا مختلفة جدًا وآثارًا نفسية في نفس المكان. لأن الرمزية اللونية هي مجال مستمر للدراسة تعتمد على مجموعة كبيرة من الأدلة التراثية القصصية، لكن لا تدعمها بيانات من دراسات علمية مثبتة. يقول ارسطو : (انما يتحقق الجمال في النظام والحجم)، وتنقلتْ الفنانة كاكايى بين الانطباعية والتجريد، لكنها وجدت متعتها في التجريد، وقد يكون التجريد اصعب انواع الرسم .. تقول كاكايى عنه : (کان له لعبته الخاصه ومفتاحه یحتاج الی التحسس بالماده واللون بشکل کبیر وافکار یقف عندها المشاهد طويلا، ليكتشفه بنفسه، لان الفنان ترك له مهمه البحث والاكتشاف وعلى المشاهد ان يستمتع باكتشافه، ليتذوق اللوحه)، .. وقال عنها احمد كاظم نصيف : (كانت تملك رغبة لذيذة مختلفة ومتفردة، تجسدها في متن اللوحة من خلال رومانسية حالمة فيها جاذبية ومتعة بصرية ، تعزف من خلالها سمفونية العودة إلى أحضان الوطن؛ التي تتحول بدورها إلى منحدرات فنية عميقة، ومسارات تطرق في نهايتها أحلاماً قد تتحقق؛ في استعادة ما يبدو إنه فقد للأبد؛ هذه الرغبة مع الزمن بالذات، تتوحد الأن، وتلمع أكثر من أي وقت أخر، في ضباب الغربة، وعتمة لياليها، وتعيد تشكيل صورة الوطن المهشمة ؛ في رحلة البحث عن (الوطن) الفردوس المفقود. أفين كاكايي، من الرومانسيين الذين تركوا بلادهم (العراق) لتعلن تمردها على الواقع، في محاولة منها للبحث عن لغة ثقافية جديدة غير مثقلة بالهموم، وتناسب رهافة حسها؛ إنها تجسد محنة الانسان العراقي المعاصر الذي يعيش حياة متخيلة، بيد ان بذور جذورها ظهرت راسخة في عمق الأرض . .)، واستمرت تعيش الحلم .. يقول نتيشة : (ان في الحلم بقية من الانسانية لم تمت وماعدنا اليوم نملك بلوغها عن طريق مباشر)، وفي رأي فرويد بان تحليل الاحلام يقود الى معرفة التراث الاول للانسان، و(ان الفن هو الميدان الاوحد في حضارتنا الحديثة، الذي مانزال نتحفظ به بطابع القدرة المطلقة للفكر، ففي الفن وحده لايفتأ الانسان يندفع تحت وطأة رغباته اللاشعورية، لينتج مايشبه اشباع هذه الرغبات)، فهل كانت محاولات الفنانة أفين كاكايى، قد حققت رغباتها تماما .. ابدا كان اصرارها على الاستمرار والتجدد دليلا قاطعا على انها لم تصل بعد ..!!



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنة عدنان .. موصلية ابداعها امتداد لحضارة بلدها
- الشاعرة حنين عمر/ورقصة الوهم
- الشاعر علاء احمد ، تتجلى معانيه بصور المفارقة
- الشاعرة رشيدة موني في صراع لاختراق المألوف
- افياء الاسدي : الشعر والحضور
- الشعر التلقائي والابتعاد عن الرقيب الاجتماعي في رؤية الشاعرة ...
- (حلمة الهذيان) في (تميمة قلب) للشاعر تحسين عباس
- شمس تبريزي ورباعيات مولانا صراع مرير مع القبح الأرضي
- صراعات فكرية ، تحملها قصيدة (ماهية السر)
- رواية (احببت حمارا) ، والسخرية الاحتجاجية
- الفنانة ندى عسكر ، سر الخلود يغويها بالبحث
- التجريد افتراق ولقاء لتأصيل الوعي الفني ، لوحات الفنان اسعد ...
- الفنانة رؤيا رؤوف : امرأة ملطخة بالوان الالم
- الكاتب كاظم الحصيني : لازال صراعه مستمرا /رواية (الدوران في ...
- فاضل الغزي:يفاوض الضمير الانساني في الحب ، رواية (غواية العز ...
- فاضل الغزي : يفاوض الضمير الانساني في الحب ، رواية (غواية ال ...
- الشاعرة هناء شوقي : الفجيعة والعهد جسر من كلام
- الشاعرة هدى بن صالح ( تونس)، عاشت صراع الشخصية بقواها الثلاث
- الشاعر نمر سعدي : فوضوي جميل ، يعيش بين أمكنة المرئي واللامر ...
- تبقى الشاعرة ذكرى لعيبي في الآن ولا تنسى الآوان !


المزيد.....




- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...
- المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ترفض عرضا من وزار ...
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- مصر.. فنانة مشهورة تشتكي للشرطة من -إزعاج- السودانيين
- -تشريح الكراهية-.. تجدد نزعات قديمة في الاجتماع الحديث


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - التشكيلية أفين كاكايى /رحلة البحث عن الوطن