أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الفنانة رؤيا رؤوف : امرأة ملطخة بالوان الالم














المزيد.....

الفنانة رؤيا رؤوف : امرأة ملطخة بالوان الالم


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 16:57
المحور: الادب والفن
    


وبما ان الفن هو اللغة التي تعبر عن دواخل القلوب البشرية من انفعالات واحاسيس ، فانها لاتكتفي بالتعبير ، انما ينطوي تعبيرها عن تلك الاحاسيس ببث رسالة ذات مضامين انسانية وجمالية موجهة من الفنان الى الاخر حاملة الثقافات والادراكات الجمالية عبر العصور والازمنة ، (لذلك تتعدد في الفن الرؤى وتختلف وجهات النظر ، حيث توجد في الفن حقيقة عامة مشتركة ، لذلك لاتنشأ مشكلة في الفن اذا اختلفت وجهات نظر الفنانين لشيء واحد ، لان لكل منهم حريته في التعبير عن الحقيقة )كتاب فلسفة الجمال ص57، وإن كلمة "فن" مع اتساعها وشموليتها ، لكنها تدل على الصنعة والمهارة والإتقان في إنتاج الأشياء وفي أدائها . وكذلك إن الفن تعبير ومفردات لغته نماذج فراغية من نسيج مجاله المحيط من الخارج وأجواؤه النافذة بمناخاته إلى الداخل . وحتى يكون الفن تعبيرآ مشاركآ فيتحتم عليه أن يكمل البناء البيئي ويضيف إليه عناصر جديدة تطوره وتنميه .اذن هو ثمار رغبة قوية في الإنسان ملحة عليه ، وعشق للعمل الفني متواصل فهو تعبير بقصد الإثارة ، متأثرآ بثقافة صاحبه وتجربته، والفن مرتبط بطريقة الآلة أو ألألات - لذلك فهو صنعة وإتقان وبالتالي يبقى النشــــاط الفني هو نشاط عقلي ( فكري ) وليس دراية ومراس آلي تقوم به العضلات فحسب ، وإن هذا النشاط يعتمد على الإدراكات وعليه يجب تنمية وتهذيب الإدراكات الإنسانية في الدرجة الأولى حتى يصبح لنا مقدرة ذهنية في وظيفة الأداء . من هنا نجد ان الفنانة رؤيا رؤوف عمدت الى استثمار قضية المرأة في لوحاتها ، فبعد ان اضفت عليها الطابع الانساني حركت انفعالات الرفض لمتراكم المظالم التي تلقتها المرأة في مجتمع لم ينصفها ويعطيها العضوية الفاعلة في المجتمع ، لذا استعملت الالوان القاتمة ، حيث توجد المرأة الملطخة بالالم المطعونة الظهر ، لكن تبقى الحياة مسار في رؤية الفنانة ، فهي تبّرز الالم والعتمة ، بيد انها ترسم في الجانب الاخر الرفض والانفعال ، كعنوان لحركة الحياة واستمرارها ، وعن المرأة والحب والوطن في لوحاتها قالت رؤيا رؤوف : (المرأه هي الأرض هي الأم هي الآلهة هي المعلم الأول منذ بدأ تأريخ الإنسان هي المياه البدئية بعد العماء الأسود ، جسدها خميرة الكون ،هي الحب للجميع هي الوطن - المرأهة والحب والوطن هي كل مساحات لوحتي فكيف أتجرد من هذه العلاقه الروحية ؟؟ وقلبي مملوء بالحب ؟؟ وأنا مجنونه بهذه القضايا وعلاقتي بها قبل أن أشم الهواء ..علاقتي بها وأنا في جوف أمي .. المرأة الشامخة .. غذتني حب الوطن والطيب ومحبة الإنسانية) ، (ومع ان نساء رؤيا رؤوف يخيم عليهن الصمت الرهيب الا انه الصمت الماسي الذي توازي كفته صرخة البركان معولة على روح المراة وقوتها النابعة من الذات لا كما تطرح دائما مائدة الجسد وجسد المائدة ....ترسم المرأة من منطلق كونها مركز الكون كما تعتقد وحوله تدور الدائرة .. المرأة لدى رؤيا ذات قوة اسطورية وبيدها دفة السفينة ...هي الحاكم لا المحكوم ,الآمر لا المأمور .....هي الضحية والقاضي والجلاد في آن واحد ان ارادت ذلك .... والعكس صحيح مشروط بإرادتها)



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب كاظم الحصيني : لازال صراعه مستمرا /رواية (الدوران في ...
- فاضل الغزي:يفاوض الضمير الانساني في الحب ، رواية (غواية العز ...
- فاضل الغزي : يفاوض الضمير الانساني في الحب ، رواية (غواية ال ...
- الشاعرة هناء شوقي : الفجيعة والعهد جسر من كلام
- الشاعرة هدى بن صالح ( تونس)، عاشت صراع الشخصية بقواها الثلاث
- الشاعر نمر سعدي : فوضوي جميل ، يعيش بين أمكنة المرئي واللامر ...
- تبقى الشاعرة ذكرى لعيبي في الآن ولا تنسى الآوان !
- الشاعرة نعيمة زايد : مشروع شعري ممتد عبر فسح الحياة
- نص (تاريخ الماء والنساء)، بين التجربة والتمرد ..
- الشاعرة نبال خليل بين التصريح والتلميح
- الشاعرة فاطمة المنصوري : طفلة من ضوء ونور تنشد الانعتاق
- كسر لحظات التوقع في لوحة التوحد والتطابق ، ديوان (الحياة في ...
- جرأة الطروحات في كتاب ( اجندة نسوية) الدكتورة الناقدة عالية ...
- فاديا صياد ، ورومانسية الالفية الثالثة الذائبة في مسامات الح ...
- الشاعرة سميرة الرحالي : تبدأ صراعا في انسنة الاشياء
- سمر العزب ، تقف في ساحة (ضجيج الالم) ،(مسافرة بلا حلم)
- (سبع محطات خارج الورق؟) ، نص علّمت خلجاته الشاعرة رشيدة الشا ...
- المهيمنة التاريخية في سرديات الكاتب علي السباعي
- الشعر يفترض حضورا في مساحات الغياب
- الشاعرة دليلة حياوي/بين الصفات البشرية والالهية/قلق وتوتر


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - الفنانة رؤيا رؤوف : امرأة ملطخة بالوان الالم