أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - حافة الكون هي حافة الموت















المزيد.....

حافة الكون هي حافة الموت


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5164 - 2016 / 5 / 16 - 20:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا ناس يا كرام .. بدأ العم منصور .. بائع الفجل .. بالكلام
كان هناك .. قبل خمسة الاف سنة .. رجل عابد .. و رجل عالم
الرجل العالم .. كان قد طور .. المشعاع .. و هي الماكنة التي تنقل المادة ( بتحويلها الى ضوء ) من مكان الى اخر بسرعة الضوء كما تعلمون
لكنه لم يكن يعلم .. اين يمكن ان يستخدمها .. فلو انه استعملها لنقل الناس الى مناطق بعيدة في المجرات الاخرى .. فهؤلاء الناس قد يلقون حتفهم .. بسبب انعدام الماء و الاوكسجين و الغذاء في تلك المجرات
الرجل العالم .. كان قد صرف اخر قرش كان يمتلكه .. و كان قد قرر ان يشحذ قريبا .. لو لم يتبرع احد الاثرياء له و لمشروعه العظيم .. او .. لو لم يجد من يشتري منه مشروعه هذا .. و يستفيد مهنا البشرية في احدى المجالات المفيدة
كان الطب قد تقدم الى ابعد الحدود .. كان الناس يعيشون ثلاثمائة سنة و اكثر
و اكتظ الارض بالناس .. لا يستطيع احدهم ان يقدم رجلا .. الا بعد ان يحرك الذي امامه رجله .. كان الناس يرون احفاد احفاد احفادهم .. و استطاعوا ان يزرعوا الكلوروفيل في اجسام بعض الناس .. فانتفت الحاجة الى الغذاء عند هؤلاء
و مع ذلك كان هناك الكثير من الناس يعارضون زرع الكلوروفيل في الاجسام .. و هم المسلمون الذين كانوا يقولون .. بان الله لا يقبل ان نغير خلقة الله .. و انتهت البترول منذ فترة طويلة .. و اصبح الناس لا يزرعون شيئا .. الا المسلمون .. الذين كانوا محتاجين الى الغذاء الحيواني و النباتي
من حسن حظ الرجل العالم .. ان احد المسلمين الاثرياء قرر ان يشتري المشعاع .. اكاد اسمعكم .. تقولون .. و ماذا سيفعل به .. و اين سيستخدمه .. كان الرجل المسلم عبقريا .. اراد ان يحل مشكلة التفريغ لدى المسلمين .. في البداية طلب من العالم ان يربط المشعاع بالمراحيض العمومية .. حيث الغوا وجود المراحيض داخل البيوت منذ فترة طويلة .. بسبب الكثافة السكانية الرهيبة للمسلمين .. حيث كان كل مسلم يتزوج من اربعة نساء .. هذا غير السبايا و ملكات اليمين .. فاصبح المسلم يزداد عدده كما تزداد عدد الجراثيم .. خصوصا و ان المسلم كان يحرم تحديد النسل .. بواسطة الواقي او حبوب منع الحمل
لهذا السبب .. طلب الرجل المسلم العبقري من العالم .. ان يربط المشعاع بالمراحيض العمومية .. لانها كانت تمتليء بسرعة .. و خصوصا في شهر رمضان .. حيث من المعلوم .. انه في رمضان يزداد استهلاك الاغذية الى ثلاثة اضعاف عما يستهلكه المسلم في الاشهر الاخرى .. و ذلك بسبب الصيام
اتفق الطرفان ان يربطوا المشعاع بالمراحيض العمومية .. و اتفقوا على الاول من ابريل .. و فعلا كانوا يقيمون احتفالا كبيرا لهذه المناسبة كل سنة .. بتدشين هذا المشروع
كان الجهاز مكون من جزئين .. جزء في المرحاض .. و الجزء الاخر وضعوها في كوكب بلوتو البعيد .. و كان الجهاز ينقل الفضلات فور وصولها الى الحاوية .. الى كوكب بلوتو
ثم تبنت شركة عملاقة المشروع .. فاستطاعت ان تطور الجهاز الى جهاز محمول صغير جدا يمكن ان يحمله المسلم معه ( و لكم ان تتصوروا اين سيضعه ) .. و فور خروج الغائط منه .. يدخل جهاز المشعاع .. و ينقل بشكل فوري الى الكوكب البعيد
عقدت ندوات كثيرة .. كان النقاش المستمر فيها .. هو .. ما الداعي للقطعة الثانية من المشعاع .. فانها تعتبر كلفة اضافية .. و بالاستغناء عن القطعة الثانية .. كانت تكاليف الجهاز ستنخفض الى النصف .. حيث كان من الممكن ان تحول القطعة الاولى الفضلات الى ضوء يدور في الكون من دون ان يتحول مرة اخرى الى فضلات تتراكم في كوكب بلوتو .. لكن العلماء كانوا يخشون .. بسبب قلة معلوماتهم في هذا الخصوص .. كانوا يخشون ان يكون لذلك تاثير بيئي غير معروف العواقب على البيئة
كذلك استطاع العلماء .. ان يزرعوا في الجسم البشري .. مانعات ( نانوتكنولوجية ) تمنع توسخ الجسم البشري .. و بالتالي .. كانوا قد استغنوا عن الماء البارد في الشرب و الحاراو الدافيء كذلك في الاستحمام .. و كانوا قد استغنوا عن الحاجة الى التدفئة و التبريد .. بسبب تطور اجسامهم الى تحمل الحر و البرد
اما المسلم .. فقد رفض كعادته .. اي تطور تكنولوجي تنال من جسده .. و بالتالي كان محتاجا الى الماء البارد و الحار و الدافيء .. للشرب و الاستحمام و التوضوء و التدفئة و التبريد
استطاع العلماء ان ينقلوا الماء من الارض الى عطارد .. فيسخن هناك .. ثم يعيدونه الى الارض .. و ينقلون الماء الى كوكب نيبتون .. و يرجعونه باردا .. لكي يستفيد منه المسلم في جميع حاجاته اليومية
اما الرجل العابد .. فكان يدعو ليلا نهارا ان يزيد الله في عمره الى درجة كي يستطيع السفر عبر الكون ليجد حضارات متطورة اخرى .. و لايموت الا بعد ان يجد هذه الحضارة البعيدة
و فعلا .. استجاب الله دعاءه في احدى الليالي .. حيث راى حلما .. انه قد اعطي ما سال
ذهب العابد الى العالم .. و بعد ان اصبحا اصدقاء .. طلب العابد من العالم ان يعطيه فرصة السفر عبر المشعاع الى جميع انحاء الكون .. قال العالم .. المسافة طويلة جدا .. و بعيدة كذلك .. و ستموت لا محالة حتى قبل ان تخرج من مجرة درب التبانة
قال العابد .. لا عليك .. فقد دعوت الله .. ان يبقيني حيا .. الى حين التقي باول حضارة متطورة اخرى في الكون .. و قد استجاب لي
قال العالم .. لولا ان تظنني بخيلا .. لمنعتك مما تبغي .. لكن ها هو الجهاز .. و ذنبك على جنبك
ودع العابد العالم .. في لحظات ملؤها الحزن على فراق احدهما الاخر .. و بدات رحلة العابد في ارجاء الكون الفسيحة .. و كان قد اصطحب معه اجهزة متطورة للكشف عن الماء و الكشف عن اي شيء يدل على وجود كائنات حية
استمر العابد في التجوال في ارجاء الكون .. يهتم بالاماكن التي تتواجد فيها الماء .. لكن بلا جدوى .. لم يكن هناك اي شيء يشير الى وجود كائنات حية
فتش في كل نقطة و في كل جحر و في كل مغارة .. لكن كل محاولاته بائت بالفشل
كانت هناك مخلوقات صغيرة عاقلة في احدى حافات الكون البعيدة فعلا
كان العابد قد قرر العودة راجعا الى الارض بعد مرور مليار سنة من بدئ رحلته .. بعد ان يئس من محاولاته الكثيرة .. لكنه اكتشف انه ضائع في الكون الفسيح .. فلا يدري .. اين هي مجرة درب التبانة لكي يستطيع الرجوع .. و ليس هناك احد .. يمكنه ان يساله .. اخي .. كيف يمكنني ان اذهب الى درب التبانة
و هو حائر لا يدري ماذا يفعل .. اذا باحد الاجهزة اطلقت صفارة انذار .. و لاحظ في الرادار .. دلالة اكيدة على وجود كائنات حية قريبا منه في احدى المجرات
لا استطيع ان اصور لكم فرحة العابد .. وجه العابد مركبته التي تسير بسرعة الضوء بدون اي تاخير .. صوب النقطة التي اتت منها الاشارة
كانت الاشارة تصبح اقوى فاقوى .. كلما اقترب من الهدف
اخيرا ظهر له الكوكب .. و بدأ يستعد للهبوط على الكوكب
كان سكان الكوكب الغرباء جياع منذ فترة طويلة .. و قد اصابتهم القحط .. و لم يكونوا يجدون اي طعام صالح ياكلونه .. و كانت شريعتهم .. حرمت عليهم ان ياكل احدهم الاخر
كان اليوم لديهم يعادل مليار سنة من سنوات الارض .. و كانوا قد تضرعوا لله ان يرزقهم طعاما منذ مليار سنة .. قائلين .. ان الله يرزق من يشاء بغير حساب
هبط العابد بمركبته .. و هو فرحان ايما فرح .. لا يكاد يسعه الفرحة .. فسيصبح اول انسان يقابل مخلوقات عاقلة اخرى غيرنا .. و سجد ركعتين شكرا لله
و فتح باب مركبته .. نزل من مركبته .. و بعد ان خطى خطوته العاشرة .. هجم عليه الكائنات الغريبة .. و قطعوه الى اشلاء كثيرة و بدأوا ياكلونه بنهم
و بعد ان انتهوا من وجبتهم الغذائية .. صعد شيخهم الفاضل خطيبا فيهم .. قائلا .. يا ناس .. الم اقل لكم ان الله هو الرزاق .. الم اقل لكم ان الله لا ينسى احدا من عبيده .. و جال بنظره وجوه الحاضرين .. كان يدقق في وجوه الذين كانوا يشككون .. في ان الله لا ينسى احدا من خلقه .. و لا يرضى ان يجوع احد .. و هو لا بد و انه سيرزقهم .. و انهم فقط يحتاجون الى القليل من الصبر
هتف الجميع .. صدقت يا شيخنا الجليل .. لن نياس من رحمة الله بعد اليوم يا شيخنا الفاضل
..........................................................................................
يولد الانسان .. و الكل يعلم انه سيموت في يوم من الايام .. ان لم يكن عاجلا فآجلا
و مع ذلك .. يتشدق البعض .. ان الخالق يحفظ مخلوقه من الشر او من الضرر
اليس هو الذي حكم على عبده بالموت منذ اول يولد فيه هذا المسكين
..........................................................................................
و احترامي
...........



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة .. قطاع خاص
- يا غزال يا غزال .. الكرة الارضية للبيع
- من عبادة العجل الى عبادة البقرة
- غادة عبد المنعم .. كلمة لا بد منها
- من يدور حول الاخر .. الشمس ام الارض !!
- مبيد حشري .. تزيد من عمر الحشرات الضارة !!!
- العقل الذي لا يحل و لا يربط !!!!!
- ايها السادة .. الكون غير موجود!!!
- محاولة بسيطة للاصلاح
- ناطحة سحاب التفكير
- الالحاد .. بين المجهر و التلسكوب
- الالحاد .. اليس هشًا هو الاخر
- يوتيوب نبوي و يوتيوب ملائكي
- جنس و سبي و حور عين
- الوصول الى اليقين صعب ان لم يكن مستحيلا
- وصفة مضمونة لدخول الجنة .. اخي الكافر .. ح2
- عقل و نقل .. قابليات و امكانيات
- ريتشارد داوكنز يعلم و انتم لا تعلمون
- مغالطة السفر في الزمن
- محاولة لفهم سورة البقرة ..من40الى123


المزيد.....




- “نزلها مباشر” تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة ...
- قائد الثورة الاسلامية: مجلس الخبراء مظهر من مظاهر الديمقراطي ...
- روسيا.. محكمة في بيلغورود تقرر طرد كاميروني متورط في دعم جما ...
- من هم خلفاء المرشد الأعلى المتوقعون بعد وفاة رئيسي؟
- انتخابات 2024 ودعم إسرائيل.. لمن سيصوت اليهود الأميركيون؟
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- فرحة الأولاد كلها مع قناة طيور الجنة! استقبل التردد الجديد ع ...
- القوى الوطنية والإسلامية تدعو إلى تضافر الجهود لوقف جرائم ال ...
- -فرنسا، تحبها ولكنك ترحل عنها-... لماذا يختار مسلمون ذوو كفا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - حافة الكون هي حافة الموت