يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4969 - 2015 / 10 / 28 - 21:03
المحور:
الادب والفن
أرسم نخلة مني
أسمي،
أرسم ما يعني إليك، أني،
لكن لا تترك بقية مني حطباً
دون إناء..
أو عطشاً للصحراء،
حتى لو يغريك ظل الشيح
أو مشهد حصن يتعاصى،
وحتى لا يغريك أن الموت قضاء.
فالأرض، يا صاحب جرحي،.. سواء
بورا أو ساحل خط أحمر
أو رحلة عواء.
هي بعض من وجرٍ
يتسارع فيه ذئب المفرد وسراب الجمع
ونحن كما نحن خواء.
يا صاحب عمري
أرسم تلك الدهشة
علامة نعش من زهر الدفلى
وعلى مشهد بيتي
قمرا من ثلج
وخط بلوح الفحم عيوني
وكمل عني بقية جرحي
لكن بالله عليك أنقذني
من خرف العشق.
يا ظل النخلة
هذا جوعي
يتمرد قلقاً..
يقطر أرقاً،
ويتوسد وهج بياض القحط
وجلجلة تغريه بضوء المبضع
لعل شتاء قادم أكبر
من عمق الديجور
يسفه هذا الحلم المأزوم،
ودويُّ
لا ينأى أحسبه عشقاً
أرضعته بدلاء القلب طويلا،
لكنه ليس سوى ينقط في الجوف..
كحليب دفلى،
وأنا في الريق مقيم! .
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟