عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4393 - 2014 / 3 / 14 - 09:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نعيد التذكير بما نقصده بالـ(موارضين) .... إنهم الناس الملتبسون بين صورة (المعارضة والمولاة ) ،إنهم يعلنون رسمبا (ظاهريا ) أنهم معارضون، لكنهم في واقع أمرهم (باطنيا ) هم موالاة...لكنها موالاة متدرجة في صيغة ولائها ودرجة حماسها للأسدية أوالثورة ،حيث شعارها: أنها (لا تريد منتصرا ولامهزوما)، وهو الموقف المعبر عن (الأوليغارشية الجديدة من أوساط الأغنياء الجدد (دمشق وحلب)،الذين قاسمتهم الأسدية الثروة من خلال مأسسة نظام الفساد المافيوزي) وتتمثل رمزية هؤلاء اللصوص من خلال (فرسان مخلوف المئة الحلبيين والدمشقيين) ....
هؤلاء الموارضون يتسلقون أكتاف الثورة دون أي رادع لا من الثورة ولا من أصدقائها ...ففي مؤتمرللمعارضة في القاهرة بهدف ارسال عددا من الممثلين الجدد للإئتلاف، اعتذرنا حينها عن (هذه الهمروجة ) - ونبهنا إلى أن الممول الرئيس للمؤتمر هو صاحب الشعار العلني وعلى الإعلام بأنه، مع تسوية (لا غالب ولا مغلوب، ) ولا يريد أحدا منتصرا (الأسدييون أم النظام ) ومفوضه السياسي ،كان قبل أيام من المؤتمر حمل مسؤولية مجازر (البيضا) ،لأهل البيضا وبانياس بأنهم كسروا هدنة توقيف القتال مع جيش الشبيحة الأسدي فاستحقوا بذلك عقاب الذبح ! وقد شارك علويو تركيا بهذه المجزرة تضامنا مع أشقائهم الأسديين المعتدى عليهم ! ...
وقلنا -وقتها- للمؤتمرين كتابة ...اطرحوا هذا السؤال على رئيس المؤتمر ومعلمه الممول (أحد الفرسان المئة المخلوف) ....لكن أحدا من المئتين مندوب لم يتجرأ أن يطرح هذا السؤال ،خشية من خسارة سفرة قادمة...!!!،
لكن غير المفهوم أن الشقيقة السعودية الراعية له ولكتلته، بل التي تنيط به مستشارية مندوبها في رئاسة الإتلاف تعطيه موقع النجم الإعلامي في قناة العربية المغطاة سعوديا ، والتي هي أقرب القنوات العربية تأييدا الثورة السورية ...حيث يختم حديثه عليها منذ أيام بتعداد سقوط المدن السورية أمام قوى النظام الأسدي والمحور الطائفي: حالش :حزب الشيطان اللاتي الإيراني -جاحش : جيش أسد الحلف الشيعي -وداعش ياجوج وماجوج، ) حيث لم يبق على الثورة والثوار -وفق خطاب صاحبنا الموارض ) سوى رفع راية الاستسلام ...
ليثبت لنا عقلانيته وحكمته بذهابه مع إئتافه إلى جنيف 2، واجبار وفد الأسد على الحضور ،بعد أن عبر لنا (غضنفر آخر ) بأنه ذهب إلى جنيف ليثبت شجاعته وعدم خوفه من النظام الأسدي !!!
وبالتالي فقد تبين لنا أن تكراره بالدعوة للرحمة على روح أسد الشيطانية ليست تحديا لإرادة الشعب السوري المجمعة على لعنته في السر والعلن (التظاهرات ) ، بل هي استباق استرا تيجي بنبوءته التي تحدث عن تحققها في سقوط سوريا مدينة مدينة على يد الجيش الأسدي ...
بعد أن سبق له وهدد بحرب عالمية على صحيفة (الشرق الأوسط السعودية) ...ولن يسقط اسد ...مما اضطر رئيس تحرير الشرق الأوسط أيضا، أن يبرر موقفه من هذا المقال، فيكتب مقالا مستغربا هذا (التغريب العجائبي من قبل الموارض العجيب ...) ويبدو أننا كلما عرينا بعض عراة (الموارضة ) كلما ازدادوا أهمية ومكانة في عيون مؤيديهم أفرادا ودولا ...
3J’aime · · Promouvoir · Partager
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟