ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 14:37
المحور:
الادب والفن
أستميحكِ عذراً أيتها الجثة المقدسة
شعر: ماجد الحيدر
أستميحكِ عذراً
أيتها الجثة المقدسة
أظن أنكِ في حاجة
الى أن ترتاحي أخيراً!
ما رأيك بأن ترقدي في سلام
هناك..
في المتحف المكيّف؟
سنأتي طبعاً كي نراكِ
بين الفينة والأخرى.
وربما جئنا بأحفادنا
لينظروا اليكِ
ويسمعوا تسجيلاتكِ القديمة
ويرفعوا رؤوسهم اللامعة نحونا
ويهتفوا:
-"واو.. ما أجملها من حكايات!
ولكن قل لي يا جدي.. هل كنتم تصدقونها حقاً؟"
ونتلعثم..
نحاول أن نلفق
تبريراً يحفظ شيئا من احترامنا.
لكننا نذعن في النهاية
ونجيب كمن ضبطوه
وهو يعبث بأنفه:
-"نعم. لن نكذب عليكم.
كنا صغاراً آنذاك
لكننا
لم نكن بذكائكم.
أو ربما
كان هذا حظنا..
حظنا العجيب!
16-2-2014
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟