أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-














المزيد.....

اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-


احمد الجوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان ثبت فشل اجهزة كشف المتفجرات "آي دي" مع ما رافقها من نزف من دماء واموال العراقيين والتي استخدمت منذ عام 2009 عدنا الى المربع الأول ولم يتم الأستفادة من هذه الفترة من اجل تطوير عمل الأجهزة الأمنية , والأن ماذا سيفعل المنتسب بعد ان تم سحب هذه الأجهزة غير النظر في وجوه راكبي العجلات في السيطرة .
هناك توجه من قبل وزارة الداخلية على استخدام الكلاب المدربة "البوليسية " في السيطرات للكشف عن المتفجرات لسد الفراغ الأمني الحاصل بعد اكتشاف عدم فاعلية اجهزه "آي دي":، ليس المقصود هنا بالفراغ الأمني هو التواجد وانما طريقة العمل التي اعتمدت على هذا الجهاز فقط ولم يتم ايجاد طرق اخرى بديلة للتعويض عما خلفه هذا الفراغ، وها هي نتيجة التخبط بانت جلية عبر الدماء العراقية الطاهرة التي أريقت والأرواح البريئة التي ازهقت هذا اليوم والأيام السابقة .
الأستعانة بالكلاب لمساعدة الأنسان في بعض الأعمال هي قديمة قدم الحضارة حيث تدلنا المنحوتات الأشوريةعلى استخدام الكلاب، حيث صوروا الكلب في منحوتاتهم وخاصة كلاب الصيد او في مناظر الصيد , اما في الحراسة فقيل ان نبي الله نوح عليه السلام هو اول من اتخذ الكلب للحراسة , وذالك لحماية سفينته من المخربين اثناء صناعتها , وقد ورد ذكر الكلب في القرأن الكريم في سورة الكهف اربع مرات وفي سورة الأعراف مرة واحدة وسورة المائدة مرة واحدة، وتم التطرق اليه في المخطوطات التاريخية لأهميته كمظهر من مظاهر الحضارة، حيث يذكر الجاحظ في كتابه الحيوان بأن (لايكون البنيان قرية حتى ينبح فيه كلب ويزقو فيه ديك ) هناك بعض الصفات التي يحملها الكلب دفعت الإنسان للإستفادة منه وهي، الذكاء، الصبر، والإلفة، يوردها الجاحظ في كتابه حين يقول ( الكلب يعرف صاحبه، وهو والسنور يعرفان اسمائهما ومنازلهما ومواطنهما، إذا طردا رجعا، وإن اُجيعا صبرا، وإن اُهينا أحتملا ) .
الكثير من الدول ومنها العراق تستخدم الكلاب المدربة لماتحمله من صفات وماتتمتع به من حاسة شم قوية ومميزة لأقتفاء آثار الجريمة، إضافةً الى صفات اخرى تناسب وضعنا في العراق، منها الحيادية فألمجرمين لديها سواسية كأسنان المشط، كما أنها لاتخضع للضغوطات السياسية ولا تؤمن بالمحاصصة .
بعض الدول تسخدم الكلاب المدربة في كشف العجلات المفخخة ولكن على نطاق محدود أي في المناطق الحيوية فقط والتي تكون اعداد العجلات الداخلة اليها قليلة جداً وقد اثبتت فاعليتها، اما استخدامها في الشوارع العامة فهناك عقبتان تمنع ذلك:
الأولى: نحتاج الى اربعة كلاب في كل سيطرة على اقل تقدير لتعمل على مدار اربع وعشرون ساعة في اليوم الواحد، وعند ضرب هذا الرقم في عدد السيطرات تخيلوا الناتج، ومن سيورد الينا هذا العدد من الكلاب المدربة.
الثانية: إن هذه الحيوانات سلاحها حاسة الشم وعندما تفقد هذه الحاسة تصبح عديمة الفائدة حالها حال اجهزة كشف المتفجرات الفاشلة، وان طول فترة بقائها في الشوارع العامة يعرضها لأبخرة عوادم العجلات وبالتالي يفقدها سلاحها الوحيد.
لست من المختصين بالكلاب المدربة ولكني من المختصين بحب هذا البلد وشعبه، واتمنى مخلصاً على المعنيين في وزارة الدفاع والداخلية عرض الموضوع على لجنة متخصصة حقيقية ليست من لجان ( عد عيناك سيدي ــ اوتأمر استاذ )لأعطاء رأي مهني صريح، وذلك حفاظاً على دماء العراقيين واموالهم.



#احمد_الجوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي ... محنة هوية
- الخطاب الإنتخابي .. ضرورات احترام وعي الناخب
- المتقاعدون..زمن المكرمات لا يأفل
- زلة لسان سياسي
- فضح المفضوح من ملفات الفساد
- الجيش المليشياوي ينقذ أهله
- حارة ( كلمن إيدو ألو)*
- عركة كصاصيب
- عذرُ اقبح من ذنب
- برلمان العطل والمقاطعات
- الصراعات السياسية بيئة للأرهاب
- رؤية مواطن لحل الأزمة
- سعادة العراقيين...سعادة صالح جبر
- المواطن العراقي..5+1=صفر
- ماألغاية من رسالة اربيل؟
- منح الثقة ... حجب الثقة
- لايعوفني ولايجي وياي
- انها البشرى ولد دكتاتور
- حرب الملفات القذرة
- القتل بالمعروف


المزيد.....




- زعيم كوريا الشمالية يبعث برسالة لإيران بشأن وفاة إبراهيم رئي ...
- هل أحكمت الشركات الصينية قبضتها على قطاع الطاقة؟
- لقطات تظهر المشتبه بهم في انقلاب الكونغو الفاشل
- الجيش الإسرائيلي: اعترضنا جسما جويا مشبوها من الأراضي السوري ...
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة ليس إبادة جماعية
- سيناتور أمريكي يدق ناقوس الخطر حول احتمالية التخلي العالمي ع ...
- يا شباب العالم اتحدوا
- -شرارة لحرب عالمية ثالثة-.. -بوليتيكو-: قلق أمريكي من اتهام ...
- دقيقة صمت في مجلس الأمن الدولي حدادا على مصرع الرئيس الإيران ...
- إسرائيل تعلن انتشال جثامين 4 رهائن من أنفاق في غزة


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الجوراني - اجهزة -آي دي-.....الكلاب -البوليسية-