عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 13:31
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
لا تقدم ولا تأخر ولا توقف هذا هو حال العراقيين سواء من كان منهم السلطة او في المنظمات السياسية والمنظومة الاجتماعية وحال ابن الشعب البسيط فهم مصداق{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فِيهِ ظُلُمَٰتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَٰبِعَهُمْ فِيۤ آذَانِهِم مِّنَ ٱلصَّوَٰعِقِ حَذَرَ ٱلْمَوْتِ وٱللَّهُ مُحِيطٌ بِٱلْكَٰفِرِينَ } { يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَٰرَهُمْ كُلَّمَا أَضَآءَ لَهُمْ مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَٰرِهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } و لقوله تعالى : ( وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم) لذا فلقد غرقوا في الاوهام وكانوا كما قال تعالى عن ذلك حين قال { كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء } وغرقوا في التطرف في الوهم ملوكا كانوا ام بيادق حتى تحول البعض منهم خاصة بعض القادة عبر التاريخ وللاسف الشديد الى حمار يحمل اسفارا او الى كلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث والسبب في ذلك كله هو روح السلبية والشروع بالدونية والاتكال على الغير فالسلطة تتكل على الخارج والشعب يتكل على قياداته اي قيادة وسلطة كانت خاصة سلطة الدولة ولانهم تركوا الغير يقرر عنهم ويفكر عنهم وقبلوا لعب دور المنفذ فقط او قبلوا حالة الاستسلام والانهزام امام الغير بذريعة العجز عن المواجهة ومن المعلوم انه دون وجود ارادة للتغيير ومقاومة للاستعباد لا يمكن باي حال الوصول الى التحرر اما شماعة التذرع بالظروف الخارجية الخارجة عن الارادة المفروضة من قبل الغير فلن تجدي نفعا لان الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره . وبالتالي بات واضحا من انه لا يمكن تحقيق اي تنمية الا بالتنمية البشرية التي هي تعدد الخيارات في القرار وفي التنفيذ وفي المهارات وفي البدائل سواء على صعيد الدولة او المؤسسة او المنظمة السياسية او الاجتماعية او على صعيد الفرد ولقد صدق من قال ومن اصدق من الله قيلا (لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم) لذا بات حالة اللا نصر واللا هزيمة جالة اللا حرب واللا سلم من الذات او مع الاخر حالة اللاتقدم واللا تراجع واللاسكون حالة غير مقبولة لذا فاننا في مرحلة (لابداية ولانهاية) علينا مراجعة الذات وتصحيح المسار والتقدم الى الامام ولاخيار لنا غير ذلك.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟