أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - توحيد الجهود














المزيد.....

توحيد الجهود


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في يوم ليس ببعيد، كتبت مقالاً سميته " كونوا معنا "
كان ذلك قبيل جمعه صالح العلي بيومين خاطبت فيها الأخوة العلويون كسوريين أقحاح، بأن ينضموا إلى ثورتنا لتكون ثورتهم أيضاً .. وفندت المضار الذي سببها لهم نظام الأسد بكل أمانة وموضوعية .
وكان للمقال أصداء مختلفة لدى القراء عامة .

ما نحتاج إليه اليوم وبعد توحيد جهودنا، أن لا ينساق الأخوة العلويون وراء الأسد إلى النهاية، والمشكلة كل المشكلة، أنهم والوه ووثقوا به، بعد أن تغلب لديهم موروث الخوف من القادم، من المحيط المتربص، على إدراكهم .. أنهم وبانجرافهم معه، ذاهبون إلى الهلاك.
هناك شيئاً متعنتاً في داخلهم لا يرضى بالانفصال عنه، إنه الخوف فكيف لانسان جزع أن تطمئنه ؟
هل يكون ذلك بأن تكيل إليه المزيد من الشتام والترعيب، وحتى التنصل من وطنيته . ولنتذكر أننا نتعامل مع مجموعة ضخمة من السوريين، جزء من نسيجنا نحتاجهم كما يحتاجونا .
والحقيقة أن كل المحاولات التي هدفت لتطمينهم في السابق لم تأت أؤكلها، لأسباب تتعلق بانعدام الاحساس بالمواطنة الحقيقية.
فنحن شئنا أم أبينا ما زلنا مقسمون إلى مذاهب وعشائر خاوية . وإحساس الوطن لدى الكثيرين هو شعار للاستهلاك وللمزاودة، لكن قليلين منا، من شعروا حقيقة بأن سوريا هي وطنهم، بل هي مزرعة لآل الأسد والمنتفعين من حوله .
فكيف لمجتمع ذاق الذل والتمييز والتهميش والابعاد أن يشعر بالرضا تجاه جمهورية وراثية سمتها الأهم هي الفساد في كل شيء .
الأمر الجدير بالاشارة هنا، أنه ليس لدى أي فيصل من هذه المذاهب والمجموعات، قيادة موثوقة تنطق باسمها، الأسد قضى على كل ذلك، واستبدل قياداتها القديمة بأخرى أمنية، واستطاع ببراعة تحويلها إلى عصابات تسرق وتنهب وتوليه الطاعة.

أمام هذا الواقع كيف لهذه الطائفة أن تشعر بالثقة إلى المركبات الاجتماعية السورية الأخرى ، خاصة أن من يتولى مسؤولية الكلمة فيها أشخاص مطالبون بمئات الجرائم .

الحل وفق رأي يتعلق بأمرين :
الأول ينطلق من الأخوة العلويون أنفسهم، بأن يكبحوا جماح الفاسدين، بانتقادهم وتطويقهم، أن يتجرؤوا على اختراق التابو والقدسية المحيطة بشخصيات من أفسدوا، وهذه خطوة ضرورية وتحتاج إلى منهاج، منهاج قادر على تعرية الفاسدين، والتنصل من تحمل مسؤولية جرائمهم، هذا يحتاج إلى وعي، وهذا واجب أصدقاءنا منهم، ولا يمكن لأحد بأن يقوم بذلك سواهم، لذلك فإن تأخير هذا النقد وهذا الحراك، لن يفيد بل سيراكم الجراح أكثر ويصعب الحل .

الثاني يتعلق بخارج الطائفة .. إذا أننا نرتكب كل يوم وفي كل لحظة خطأ مميتاً عن قصد أو غير قصد، عندما يلجأ الكثيرين من الأصدقاء إلى الخلط بين الاساءة التي قام بها بعض أهل هذه الطائفة، وبين الطائفة ككل، فيكيلون إليهم النعوت والاتهامات، وليعيدونا بكل جدارة 1400 سنة للوراء ونعيش مع أحقادهم الانشقاقات الأولى في الاسلام، وهذا أمر خطير نتحمل مسؤوليته جميعاً، وللعلم هذا ما أفاد الأسد كثيراً فكأننا نطيل في عمره وكذلك من أمد الثورة، ونزيد كلفتها بألوف إضافية من الشهداء والكثير الكثير من الدمار والتشرد والعذاب .
أسألكم .. من يمكن أن يصدقني إذا قابلت التهميش بالتهميش، الاقصاء بالاقصاء، كيف أداوي الجرح وأنا أرش عليه الملح ؟؟
كيف !


قد لا يقدر البعض أن الكلمة كما الحرية مسؤولية.
وأسألكم .. هل ما زلنا بعد 20 شهراً من عمر ثورتنا قصراً؟
....
الثورة علمتنا الكثير، كيف نكون جميعاً يداً واحدة، ونعمل لأجل هدف واحد، وإن الاستسلام لعواطف الحقد هو كالرصاص الذي نرمي به المواطنين الأبرياء.
وأؤكد لكم، لا فرق ..

هؤلاء يجب أن يعوا أنهم يسيئون إلى النسيج الاجتماعي السوري، إلى مستقبل سوريا، ويتسببون بمزيد من المآسي، وعليهم أن يشعروا أن الحقد لم يكن في يوم بريئاً أو مجدياً .
لنتحلى جميعاً أيها الأخوة بروح المسؤولية والشجاعة، ولنبني وطناً يحتاج إلى جميع ابنائه، لننتشله من بين الرماد، فهو أكثر ما يحتاج إلى حبنا وتماسكنا .. وكثير من الوعي .
فملايين الأشياء تجمعنا، لنضيء عليها ونفتخر.

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لونا الشبل خلفاً لجهاد مقدسي في وظيفة الناطق بوزراة الخارجية ...
- طبول الحرب تقرع
- أحلامنا واقعاً
- عندما يكون الحل ممكناً والنوايا صافية
- الأمل والمثابرة والقناعة في أن سوريا للجميع
- التفاني حتى آخر قطرة
- دعوة للتبصر
- رقعة الشطرنج
- الحاصل غداً ؟
- اقتناص النصر
- الدقائق الأخيرة للأسد
- بطولة تعانق الأسطورة
- الجيش العقائدي
- حقيقة الموقف الروسي، وبداية الخروج من النفق
- سعاد الفتاة ذات الاحدى عشر ربيعاً .
- مشاهد مخزية ، تنبئ بنهاية مخزية
- سعاد ذات الأحدى عشر ربيعاً
- التغيير قادم لا محالة
- الأخوان والسلطة - مصر
- أميركا والثورة السورية


المزيد.....




- جمهور النادي الأهلي يحرج محمد رمضان وكيت بلانشيت تثير الجدل ...
- محلل أمني عن الغارة على رفح: إسرائيل تتصرف بهذه الطريقة لأن ...
- هل يجر الحادث بين الجيشين المصري والإسرائيلي عند معبر رفح لم ...
- كيف نصبح سعداء؟ إجابة السؤال الصعب
- مقتل جندي مصري برصاص الجيش الإسرائيلي، فما الذي حدث على معبر ...
- نجم منتخب فرنسا السابق كاريمبو يؤكد مقتل 2 من أفراد عائلته ف ...
- الانحراف الحقيقي والممكن في الحياة السياسية بالمغرب
- التلفزيون الإيراني يبث تسجيلا لآخر اتصال مع مروحية الرئيس ال ...
- -مسألة فلسفية-.. بوريل يرفض التعليق على سياسات الاتحاد الأور ...
- الجزائر تطالب فرنسا بإعادة ممتلكات من حقبة الاستعمار ذات دلا ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - توحيد الجهود