أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبد مراد - قطع الاعناق ولا قطع الارزاق














المزيد.....

قطع الاعناق ولا قطع الارزاق


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 15:08
المحور: حقوق الانسان
    



ربما ليس الامر مستغربا ان يصدر مجلس الوزراء قرارا يلغي بموجبه الحصة التموينية ويحرم بذلك فقراء الشعب العراقي من
قوتهم ..لماذا ؟ وببساطة لانهم لم يعودوا الشعب العراقي على فعل الخير ،ولكن المستغرب هو ان يفكر المجلس ان 12 دولارا تكفي لسد رمق المواطن ..في الدول التي تكفل الضمان الاجتماعي يؤخذ في الحسبان احتياجات المواطن ليس فقط المأكل والملبس وانما احتياجات المواطن الاخرى الثقافية والنفسية كالذهاب مرة على الاقل للسينما في الشهر او المسرح (والحمد لله هذه عندنا من المحرمات) وكذلك يؤخذ في نظر الاعتبار معجون الاسنان والفرشات وكذلك حاجة المواطن للتنقل والتواصل مع المجتمع والى سكن مريح وضمان صحي مجاني اضافة الى الدراسة واجور نقل تبعا لبعد السكن عن مكان الدراسة وغيرها من الامور التي تجعل المواطن يستطيع العيش بكرامة واطمئنان، ولو اخذنا مستوى الغلاء في العراق نراه في الظروف الحالية لا يقل عما هو عليه في دولة السويد مثلا وعلى سبيل المثال يمنك السكن في ارقى المناطق في شقة من غرفتين وما يتبعها ب (300 دولار) وطبعا مزودة بالماء والتدفئة كذلك وخدمات الشركة مجانا قد يقول احدهم ( هذا بطران شجابنه على السويد) واقول لا هذا ليس بطرا فدولتنا اغنى من السويد وشعبنا يستحق العيش بكرامة ولكن حكوماتنا المتعاقبة منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد يومنا هذا تناصب العداء للفقراء والمساكين ،فلو كان الامر يتعلق بفئة اجتماعية مؤثرة في المجتمع وصاحبة سطوة ونفوذ لكان مجلس وزرائنا حسب الف حساب قبل ان يفكر في اصدار اي قرار يمس بوضعها ولكن ما دام الامر يتعلق بفقراء الشعب العراقي فان القرار يجري بجرت قلم ، ولكن اليس من حق الانسان المعدم ان يسأل ابن الوزير ( عمو ابوك كم يعطيك مصروفك اليومي ) وانا اجزم ان مصروف جيب ابن الوزير لا يقل عن 1000 آلاف دينار في اليوم عندها يكون الامر مقبولا ولكن عندما يصل الامر عند ابناء اليتامى والثكالى والمعدمين المحرومين ينسى الوزير العملية الحسابية ومن اين يتدبر الانسان العراقي قوت يومه..ثم الم يفكر اعضاء مجلس وزرائنا المحترم ان من يقع تحت وطئة الظلم والجوع والفاقة وانعدام الحيلة والوسيلة قد يلجأ الى التفكير بتدبير قوته وقوت اطفاله حتى لو كلفه الامر الخروج على القانون وسلوك اخطر الطرق لتدبير لقمة العيش حتى لو كلفه ذلك حياته وهل فات مجلس الوزراء ان الارهابيين من القاعدة وغيرها تهلهل لمثل هذه القرارات الجائرة وتجدها فرصة سانحة لتجنيد الفقراء والمعوزين ..وهل نسي مجلس الوزراء القول ( قطع الاعناق ولا قطع الارزاق)
ان الشعب العراقي مطالب اليوم وقبل اي وقت مضى ان يقول كلمته، بحق حكامنا وكتلهم المتنفذة والمهيمنة على مقاليد الامور خصوصا ونحن مقبلون على انتخابات مجالس المحافظات وذلك بحرمانهم من اصواتهم والتفكير بالبديل النزيه الذي ينتصر للعمال والفقراء والمعدمين.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اول الغيث قطر
- البرلمان العراقي يتعثر بخيباته
- عشية مفاوضات الكتل السياسية..الديمقراطية اولا:
- الاسلام السياسي بين الاقوال والافعال
- كاتم الصوت يعتمر طاقية الاخفاء
- الغارقون في وحل الطائفية
- هل حقا انها راية (التوحيد..ام راية القاعدة)
- لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
- اخوان الشياطين
- وزير التعليم العالي يؤسس لبؤر التوتر المذهبي
- ديمقراطية الاتجاه الواحد
- فقاعات الديمقراطية الزائفة
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية
- التحالفات الطائفية التي الحقت الضرر بالشعب العراقي
- ثرثرة الضياع
- انتم الازمة بذاتها يا حكام العراق
- من يطمح بعراق ديمقراطي عليه الدفاع عن الحزب الشيوعي


المزيد.....




- الأونروا: فرار 800 ألف شخص من رفح اثر العمليات العسكرية الإس ...
- وزير الخارجية الأردني: الأونروا تواجه محاولة اغتيال سياسي قب ...
- دبلوماسي أميركي: على القضاة الفرنسيين تأكيد مذكرة الاعتقال ا ...
- -الأونروا-: نحو 800 ألف شخص في رفح أصبحوا على الطرقات
- -هيئة الأسرى- تنقل تفاصيل الوضع الصحي للأسير المعزول مازن ال ...
- الإغاثة الزراعية تقدم مستلزمات زراعية لـ 122 مزارع في القطاع ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- -لتدريسها مادة المثلية الجنسية-.. محكمة مصرية تنظر في دعوى ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد عبد مراد - قطع الاعناق ولا قطع الارزاق