أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود جابر - سوق المتعة














المزيد.....

سوق المتعة


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 04:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


سوق المتعة
ونتائج المرحلة الأولى من الرئاسة المصرية
بقلم / محمود جابر

واقع المجتمع المصرى فى ضوء نتائج الرئاسة فى حالة تشبه الفيلم المصرى " سوق المتعة" وهو فيلم من اخراج سمير سيف وتأليف المبدع وحيد حامد.
يحكي الفيلم عن مواطن من البسطاء .. يدخل السجن في جريمة لم يقوم بارتكابها ويحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما، وهذا الذى حدث فى مصر فبعد مقتل السادات الذى كان المجتمع المصرى برىء من دمه عوقب المجتمع المصرى بالاشغال الشقاقة المؤبدة فى سجن مبارك.
حكم مبارك الشعب بالحديد والنار، ورغم أن السجان موظف رسمى من الداخلية ولكن عنابر المساجين لها حاكم اخر، القرى، المدن، المصانع، الشركات، المساجد.
فى " الفيلم" وجدنا حاكم الزنزانة الداخلى يكسر عين المساجين (الجدد) بفعل الفاحشة فيهم، وبأي وسيلة فتكسر عين الرجل أمامه الى الابد وباقي المساجين سواء كان المسجون برئ أو غير برئ (مدان) يتشكلون بهذه الطريقة، وليس لمدة يوم أو شهر أو سنة، في حالتنا هذه سنوات عديدة.. فألف الحياة بهذه الطريقة حتى وإن كانت حياة شاذة .. بمعنى أن الانسان داخله، الذي يبحث عن الجمال والمتعة بمختلف أشكالها الطبيعية، قتل فيه وفي كثير من المساجين(المواطنيين) حتى أن اغلب المساجين في مثل حالته عندما يفرج عنهم يعودون مرة أخرى للسجون، ليس حبا فيها، ولكن لعدم قدرتهم على التكيف والتعامل مع المجتمع خارج السجون (مجتمع القهر) .
يخرج بطل الفيلم من السجن، كما خرج الشعب المصرى من حكم مبارك، ويتقابل مع رمز من الرموز الذي يهبه حوالي كام مليون جنيه نظير سكوته اثناء السجن، وهذه الثروة تمثل الحرية والمتعة التى يبحث عنها، و يحاول هذا الشخص ان يعيش كبقية خلق الله بما لديه من نقود، كما حاول المجتمع المصرى ان يعيش بعيدا عن مبارك، ولكن الماضي يؤثر فيه فلا يستطيع ذلك ينام على الارض يشرب السجائر (السبارس)، وعند محاولته ممارسة الحب مع أحداهن يفشل في الاستمتاع بهذه الغريزة، ويلجأ ليديه، كما كان يفعل في السجن، وهذه الحالة تمثل قمة التشوه النفسى والاجتماعى الذى لحقت بهذا الشخص، او المجتمع ككل.
اراد ان يكون له منزل زوجيه، يختار حياة جديدة أو رئيسا جديدا، فماذا فعل؟ أختار مزرعة ليقوم بتحويلها الى سجن حتى لون الحوائط قام بتغييره الى لون حوائط السجون واحضر زملائه في السجن بمختلف نوعياتهم ليعيشوا معه ليس كصاحب منزل وهم اجراء بل كمسجون لا حول له ولا قوة وايضا باحضار حاكم السجن وهو الضابط الذي لا يعرف الا حياة السجون .
وهذا عين ما فعله شعب مصر حينما اراد أن ينتخب رئيس مع احساسه باغتراب بعد خروجه من سجن مبارك وعدم وجود النظام الامنى وتراتيبيت السجن ووجود انفلات وعدم وضوح برامج الاخرين وفقد ثقة فى الحاكم المحتمل الجديد ( الاخوان) فذهب يبحث عن بقايا الماضى فى أحمد شفيق ...



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث وماذا يمكن أن يحدث 1/1؟!!
- قراءة فى ترشيح الشاطر
- عفوا أكبر ولايتى 1/1
- وثيقة على السلمى وسؤال الهوية 2/2
- وثيقة السلمى وسؤال الهوية
- التحرير ... حزب فاشل فلما الخوف
- فوبيا يا دنيا فوبيا
- هذا إرث مبارك
- التحرير ولجنة شئون الاحزان
- التدين الزائف والوطنية الإمبريالية
- ما الذى يحدث فى مصر
- كلاكيت (هولوكوست) ثانى مرة
- السلفية المفترى عليها 4/4
- السلفية المفترى عليها 3/3
- السلفية المفترى عليها 2/2
- السلفية المفترى عليها 1/1
- رسالة إلى : رجال الداخلية
- من سيدة البشارة إلى القديسين 2/2
- من سيدة البشارة إلى القديسين
- مسرحية المشاغبين .. عفوا ( الانتخابات المصرية)


المزيد.....




- بيني غانتس يلوّح بالاستقالة من حكومة الحرب في حال عدم تبني خ ...
- -حرب الكلمات- تتواصل بين نتانياهو وغانتس.. التطبيع مع السعود ...
- النواب العراقيون يفشلون في انتخاب رئيس للبرلمان
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط صاروخا من طراز -Tochka-U- فوق ب ...
- الأرصاد المصرية تكشف حقيقة تسجيل درجات حرارة قياسية خلال الأ ...
- الجيش الروسي يختبر درونات جديدة
- العلامات التحذيرية للإصابة بمرض الغدة الدرقية
- بيسكوف: الاستعدادات جارية لزيارة بوتين إلى كوريا الشمالية
- إصابة ناقلة نفط بصاروخ حوثي في البحر الأحمر
- معارك تافهة يثيرها فريق - الكَتبَة المأجورين- لصالح الصهيوني ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود جابر - سوق المتعة