عندما يكون المسئول في الدولة كاتب

ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 00:30
المحور: الصحافة والاعلام
    

كثير من المتلقين والمثقفين يستوقفهم اسم الكاتب قبل الولوج في قراءة النص ويعزفون عن المقال الذي يتصدره اسم كاتب تغلب سمة المدح على كتاباته وعن كتابات يتصدرها اسم مسئول في الدولة كون الاول يمدح مقابل عطاء او هبة والثاني يريد سحب الاضواء ويستهويه لقب مثقف بالإضافة الى مجموعة الألقاب ومعظم كتاباته سردية عن شخصيات لها واقع في نفوس العراقيين وتحضى باحترامهم, والسلطة فترة ريع وقدرة على نشر كل ما يكتب وقد يصل الامر الى ان البعض(مداحي السلطان) يتصل ب(المسؤول) من اجل الكتابة,هذا الامر يستذكرني عندما كتب احد الرئساء وسئل اهل المهنة في ذلك الوقت عن قابليتة في الكتابة قيل له انت احسن كاتب وعندما ألف القذافي الكتاب الاخضر اشادو به والقائمة طويلة,الامر الذي بدا يقلق النخب المثقفة هو ان مديات هذا الداء(مدح السلطان) وصلت الى بعض الكتاب المحترمين ففي3ايار2012احد الكتاب الذين لهم واقع خاص عند المتلقي من خلال كتاباتهم وفي احد الصحف المحترمة وتحت عنوان تعقب لمقالة احد السئولين الكبار,الحقيقة لم يكن تعقب بقدر ماكان مدح فقد استهل مقالته بعبارة"كل ما كتب في المقال رائع"اشارة الى مقالة المسئول, والطامة الكبرى ان موضوعة البحث في الكتابة والتعقيب كانت شخصيات دينية مقدسة اسماء لها حضور عند كل الاديان السماوية بشكل عام وعند المسلمين بشكل خاص "والسيد المسئول يريد توضيح مكانتهم",هذا الامر يستذكرني في احد المواقف القى احد السلاطين في زمن النظام السابق كلمة بمناسبة المولد النبوي امام رجال دين كبار واكادميون وقال هل تعلمون ان احد الانبياء كان يتيم وأصبح نبي في اشارة الى ان فلان كان يتيم واصبح رئيس,السيناريو يعيد نفسه,ولكن احب ان اذكرا الاخوة الكتاب المسئولين هولاء الشخصيات لم تكن مدججة بالحمايات ولاتتمتع بالسفر ولا بالامتيازات والمرتبات العالية والمكاتب الفارهة ولم تعيش بعيدة عن الشعب وتسأل عن الفقراء والارمل والايتام اما الان ياسيدي الكاتب المبجل عدد الارامل والايتام والمطلقات والعوانس والعاطلين عن العمل ارقام مخيفة بالاضافة الى تردي الخدمات والمدارس الطينية وتردي الكهرباء وتفشي الامراض والفساد الاداري والمالي في اغلب مفاصل الدولة بالاضافة الى الاوضاع السياسية التي تعرفونها أفضل منا

#ستار_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات