أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مؤتمر وطني أم أجتماع وطني ؟














المزيد.....

مؤتمر وطني أم أجتماع وطني ؟


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صرح رئيس مجلس الوزراء السيد المالكي في مؤتمره الصحفي الذي عقده في 1/4/2012 بعد أنتهاء مؤتمر القمة العربية بأن الأجتماع الوطني وليس (المؤتمر الوطني) سوف يتم عقده في 5/4/2012 على أن يتم التحضير له ووضع جدول أعماله في 3/4 ،وأضاف بأن الأجتماع الوطني سوف يكون على ثلاث محاور (التشريعي،التنفيذي،القضاء) وضمن الأسس الدستورية . ولكن بعد أجتماع اللجنة التحضرية في أجواء تصاعد الأزمة السياسية، لم يحصل أتفاق بين الأطراف المتصارعة من أجل حل الخلافات، وعليه فقد تم تأجيل عقد الأجتماع الوطني .
في حالة أنعقاد هذا الأجتماع هل يُحقق أهدافه نحو أنهاء الأزمة الحادة والمتصاعدة ؟! الجواب على ذلك سيكون بالنفي وذلك بسبب تغيّر الوسائل والآلية وأعتماد صيغة الأجتماع الوطني وليس المؤتمر الوطني لأن المؤتمر الوطني أوسع وأستحقاقاته أكثر، ويتطلب مشاركة كل القوى الوطنية الذين كانوا مساهمين في العملية السياسية ، كما ويتطلب تقييم للعملية السياسية ووضع الحلول الجدَّية للخروج من الأزمة نهائياً ، وفي مقدمتها أنهاء حالة المحاصصة والتوجهات الطائفية والمذهبية.
ولكن ماهو المطلوب من هذا الأجتماع؟! المؤمل أنهاء كافة المشاكل والخلافات وعلى ضوء المؤتمر الصحفي اعلاه الذي جاء فيه التأكيد على :
1. وضع حل حقيقي وهو الألتزام بالدستور .
2. وضع حلول ستراتيجية وفق الدستور .
3. الدستور ملزم لكل المشاركين في العملية السياسية .
4. الألتزام الكامل بالدستور .
أذن مركز الحل هو الدستور، كما صرح بذلك السيد رئيس الوزراء وكرر ذلك عدة مرات وأضاف أيضاً بأن الأجتماع الوطني هو أجتماع دولة من خلال مؤسساتها ومسؤولي دولة وليس أجتماع كتل سياسية أو أحزاب سياسية وهذا يؤكد أبعاد كل من ليس له علاقة بمؤسسات الدولة ، وكأن بناء الدولة من جديد وأجراء أنتخابات ممثلي الكتل السياسية الى مراكز المسؤولية في الدولة ليس له علاقة بالعملية السياسية ،فكيف يكون حل المشاكل أذا كان فقط بين مسؤولي دولة ورجال دولة كما يطلق عليهم ؟!
فأمام الأجتماع الوطني مجموعة من المشاكل والأزمات المستعصية، خصوصاً بعد تصاعد الموقف بين أقليم كوردستان برئاسة السيد مسعود البارزاني وبين الحكومة الأتحادية برئاسة السيد المالكي، فهناك مشاريع القوانين المجمدة وعدم البت فيها في مجلس النواب بسبب الصراع بين الكتل السياسية المتنفذة، كذلك مسألة الوزارات الأمنية والأشكاليات التي تمنع توزيع حقائبها ، العلاقة بين الحكومة الأتحادية والمحافظات، والمادة 140 من الدستور والمشاكل المترتبة على النفط والغاز المنتج في الأقليم أضافة الى عرقلة وعدم تنفيذ مبادرة أربيل التي قدمها السيد مسعود البارزاني وعلى أساسها تم الأتفاق على تشكيل الحكومة في 2010 ، وكثير من القضايا التي نمت وظهرت أثناء وبعد تشكيل الوزارة . لقد كان من المعول عقد المؤتمر الوطني وحسب مبادرة السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني ان تشترك فيه كافة الأطراف السياسية ولكن للأسف لم يحدث ذلك وتم تأجيله، فالمؤشرات تقول أن هناك تصعيد على كافة المستويات مقرونة بتصريحات لأرباك الوضع السياسي مما أدى الى أيقاف عمل مجلس النواب، وتباطؤ أداء الحكومة في معالجة المسائل المزمنة والتي تخص المواطن ..وهناك أيضاً تدخلات أقليمية ودولية لتأجيج الصراع والعزف على وتر الطائفية والمذهبية وكأن أرادة الشعب العراقي مغيبة من الساحة السياسية.
أن الأحتكام الى الدستور مسألة جيدة جداً ولكن يجب أن تؤمن به جميع الأطراف المتصارعة ومهما تكون التسميات فأن هذا اللقاء المرتقب والمهم هو من أجل طرح الأزمة على طاولة الحوار، أن أنهاء الأزمة السياسية المعقدة من خلال مسؤولي دولة فقط لايمكن ذلك لأن المسؤولين الأساسيين هم سياسيون وقيادات كتل سياسية ولهم برامجهم ولهم أجنداتهم في العمل، فضلاً عن عدم الرغبة في زج أطراف سياسية وشخصيات للمساهمة في أنهاء الأحتراب الذي سيعود بالضرر على كافة الأطراف .
أن تجاهل أي طرف سواء كان صغيراً أو كبيراً سوف لايكون في مصلحة أستمرار العملية السياسية، ان الأطراف المتصارعة مطالبة بأنهاء حالة التسابق من أجل الحصول على أكبر عدد من كراسي الحكم أو المراكز الحكومية بل يكون التوجه نحو خدمة مصلحة العراق والشعب العراقي .
أن العودة الى المربع الأول من الصراع من حيث فقدان الثقة بين الأطراف السياسية وتصاعد هذا الصراع الى مستوى أنفراط عقد المشاركة والتحالف الوطني سوف لايخدم الوحدة الوطنية أما العودة الى الحوار والى ا لمناخ الديمقراطي الأيجابي سوف يُمهد السبيل الى أنهاء الأزمة وترسيخ العملية السياسية وتصحيح مسارها . واذا لم تتوفر الرغبة الصادقة نحو التعاون في الحل فسوف ينفتح الطريق الى تداعيات وأستحقاقات جديدة ومنها أجراء الأنتخابات المبكرة .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقوق والحريات وشباب (الأيمو)
- في أنتظار عقد القمة العربية !!
- الدولة المدنية الدستورية ..لماذا؟!
- المرأة والمتغيرات السياسية في المنطقة العربية
- المؤتمر الوطني بين النجاح والفشل
- العملية السياسية .......مفترق الطرق!!
- مشروع قانون الأحزاب السياسية
- أما للفساد والمفسدين من نهاية ؟!
- الأزمة السياسية بين أتلاف العراقية والتحالف الوطني وتداعياته ...
- العملية السياسية العراقية بين التقدم والأرتداد!!!
- المنهاج الوزاري ....... متطلبات تنفيذه
- اللجان الدائمة في البرلمان العراقي الدورة الحالية
- مجلس السياسات الستراتيجية لماذا ؟!
- توزيع الحقائب الوزارية ومسارات المرحلة القادمة
- البرلمان العراقي المعلق
- الخارطة السياسية للبرلمان العراقي
- الجلسة المفتوحة!!
- أداء البرلمان العراقي الدورة التشريعية الحالية
- ما بعد النقض !!
- حول قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16لسنة 2005


المزيد.....




- لماذا يصعُب فهم شدّة صراع -اليوم التالي- لحرب غزة رغم توافق ...
- Umidigi تطلق هاتفا مصفحا بمواصفات مميزة
- علماء: الدورات الشمسية ترتبط بعدم الاستقرار المغناطيسي بالقر ...
- روسيا تصنع جيلا جديدا من القوارب السريعة لوزارة الطوارئ
- البرلمان الروسي بصدد إعداد مشروع قانون يمنع استخدام صوت المو ...
- 4 ألوان تجذب البعوض ينبغي تجنبها في الصيف
- جزيئات صغيرة في الحمض النووي تمكن العلماء من تغيير جنس الأجن ...
- قتلى جراء الفيضانات في أرمينيا والجيش الروسي يرسل قوات لمواج ...
- لجنة تحقيق إسرائيلية في هجمات 7 أكتوبر.. لماذا الآن؟
- طبيب إسرائيلي يكشف: أنقذت حياة السنوار قبل 20 عاما


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مؤتمر وطني أم أجتماع وطني ؟