أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - في أنتظار عقد القمة العربية !!














المزيد.....

في أنتظار عقد القمة العربية !!


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3677 - 2012 / 3 / 24 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخيراً تم الأتفاق على عقد القمة العربية في بغداد الذي سيكون في أواخر شهر أذار، وأذا ماتم أنعقاد المؤتمر فأنه ينعقد ضمن ظروف سياسية عربية وأقليمية ودولية معقدة خصوصاً بعد المتغيرات السياسية التي حدثت في المنطقة العربية التي سميت بالربيع العربي والتي أطاحت بعدد من رؤوساء الدول العربية تحت ضغط أنتفاضة الشعوب التي عانت وتعاني من أنظمة متخلفة لاتستطيع أن تسير مع التطور والتقدم الذي يحدث في العالم .هذه الأنظمة التي سلبت أرادة شعوبها وزادت في فقرها و هدر المال العام، واستخدمت أساليب تعسفية في معاملة شعوبها وقمعت الحريات والآراء المخالفة لأرائها وأفكارها ، بل و خرجت عن دساتيرها المثبتة والمعلنة وجعلت هذه الدساتير تتماشى مع أهوائها ومصالحها الشخصية و علقتها على شماعة الأهمال، وأغلب هذه الأنظمة تمسَّكَ حكامها بكراسي الحكم، بمساندة أجهزتها القمعية من مخابرات ومباحث ...ألخ من المسميات وسط آلام وأوجاع الشعوب التي باتت لاتأمن على لقمة عيشها، حيث عشعشت الفئات الطفيلية التي تدور في في فلك الحكام، تشعل البخور لهم وتكيل المديح ، فخلقت منهم أشباه آ لهة لا يحاسبهم أحد ووضعتهم فوق الشعوب .
أن المشكلة الرئيسية، والأزمات المستفحلة في الوطن العربي والمستمرة ماهوألاَ نتيجة غياب الديمقراطية بل معاداة من ينادي بها وبكل أشكالها، فليس هناك مؤسسات دستورية حقيقية وخصوصاً البرلمانات حيث لا يوجد رجال دولة يعملون لمصلحة الشعب، وفي حال أجراء الأ نتخابات فأن النتائج تزيف ولابَّد أن تكون النتيجة 99,9% لصالح الحاكم المطلق، فمعظم الدول العربية نظامها رئاسي وليس برلماني –رئاسي والرئيس يلتصق بكرسي الحكم الى حين وفاته وقد يستغرق ذلك سنين طويلة جداً، حيث لايوجد رأي حر ولا صحافة حرة ولا برلمان يمثل أرادة الشعب، ولا أحزاب تعمل بحرية ولامنظمات مجتمع مدني ولامحاسبة على الفساد أو هدر المال العام،و بدلاً من ذلك كان الأستمرار في أصدار قوانين الطوارئ والأحكام العرفية كلما سنحت الفرصة لذلك ، وفي حالة أجراء بعض الأصلاحات لتخفيف الضغط أو مواجهة الأزمات فتكون هذه الأصلاحات مشوهة لاتسد رمق ولاتغني من جوع، فليس هناك أعتراف بـ(حقوق الأنسان) الذي ثُبت في الأعلان العالمي لحقوق الأنسان الصادر من الأمم المتحدة سنة 1948 بالرغم من التوقيع عليه وبدلاً من ذلك أستخدام أساليب حديثة لنزع الأعترافات أو التعذيب لكل من يعارض النظام .
كالعادة سوف يتم أنعقاد المؤتمر الثالث والعشرين كما في المؤتمرات السابقة التي بدأ أنعقادها منذُ سنة 1964 مؤتمر با لأ ضافة الى تسع مؤتمرات طارئة، حيث يجد المؤتمرون على جدول الأعمال قرارات جاهزة ومنها قرارات أدارية ومالية وسيناقش المؤتمر القضية القديمة الجديدة وهي قضية فلسطين والتي لازال الشعب الفلسطيني يعاني من أساليب التسويف وسوء الوضع الأقتصادي وقلة المساعدات بالرغم من أنفتاح السياسة العربية على أسرائيل وايضاً سوف يناقش المؤتمر المشاكل الأنية دون أي تطرق الى مصلحة الشعوب وفي مقدمتها الأوضاع السياسية وغياب الديمقراطية الحقيقية وليس هناك حل لمشكلة البطالة أوالسكن أو الخدمات أو موضوع التكامل الأقتصادي العربي الذي تم الترويج له منذُ سنين طويلة ولايوجد سوق عربية مشتركة ولكن المشاكل تتفاقم وتزداد وسط أطماع أقليمية ودولية، فهل يستطيع مؤتمر القمة العربية القادم التطرق لها بصراحة ؟!.
أما فيما يخص العراق فأن أنعقاد المؤتمر في بغداد يعتبر مكسباً للدبلوماسية العراقية والنجاح في أنهاء القطيعة العربية وعودة العراق الى احضان مؤتمرات القمة العربية ، ولكن هل يستطيع المؤتمر أخراج العراق من الفصل السابع المقرر علىيه ضمن قرارات عديدة من قبل الأمم المتحدة والذي يعتبر الكويت طرفاً فيها؟!.
أن الشعب العراقي عانى مآ سٍ سواء من الحروب الغبية للنظام السابق أومن التدخلات العربية والأجنبية في شؤونه ورغم ذلك لم ترفع أي كلمة بوجه الدكتاتور أحتجاجاً على تعامله مع شعبه سواء من قبل الجامعة العربية أو مؤتمرات القمة .
هل ستجري مناقشة الأوضاع الداخلية للدول العربية؟ هل يستطيعون أقرار الديمقراطية أسلوباً ونظاماً لحكم الشعوب؟! هل يستطيعون وضع حل نهائي لمعاناة ومأساة الشعب الفلسطيني والعمل بجدية لأقامة دولة فلسطينية مستقلة ؟ هل يستطيعون معالجة مشاكل الحدود بين الدول العربية والتبادل الأقتصادي وقضايا الديون؟ هل يفعّلون مشروع التكامل الأقتصادي ؟ أن حاكماً لايحترم شعبه ولايثَبت قيم ديمقراطية حقيقية ولايبني دولة دستورية حديثة ومعاصرة بعيدة عن التعصب القومي والديني والطائفي والمذهبي فسوف يجد دول العالم لاتحترمه وتماطل معه حول مطاليبه و ستكون ثروته النفطية الهائلة الموجودة لديه موضع أطماعها والتي تشتريها منه وتبيعه له مرة أخرى ، على شكل منتجات مكررة وبضائع أستهلاكية وأسلحة متنوعة .
ولكن الذي يحصل الآن هو عقد المؤتمرات الشكلية ويقرارات تفتقد الروح الثورية لتغيير الأوضاع ، وأساليب أكل عليها الدهر وشرب ، ان نضال الشعوب العربية تضمخ بدماء ألاف الشهداء لمقاومة الأستعمار والمحتلين ومنذُ قيام الثورة العربية الكبرى، وبعد قيام الدول العربية المستقلة التي كان تطورها بعد ذلك بطيئاً وأذا كانت هناك ثمة حلول فهي تدور في أروقة أرستقراطية بعيدة عن هموم الشعوب .
فليس هناك جديد يُنتظر من أنعقاد هذه القمة في أواخر أذار سوى أضافة رقم جديد الى عدد المؤتمرات التي عقدت سابقاً وقرارات مكررة لا تفيد بشيئ وبعيدة عن أرادة الشعوب .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية الدستورية ..لماذا؟!
- المرأة والمتغيرات السياسية في المنطقة العربية
- المؤتمر الوطني بين النجاح والفشل
- العملية السياسية .......مفترق الطرق!!
- مشروع قانون الأحزاب السياسية
- أما للفساد والمفسدين من نهاية ؟!
- الأزمة السياسية بين أتلاف العراقية والتحالف الوطني وتداعياته ...
- العملية السياسية العراقية بين التقدم والأرتداد!!!
- المنهاج الوزاري ....... متطلبات تنفيذه
- اللجان الدائمة في البرلمان العراقي الدورة الحالية
- مجلس السياسات الستراتيجية لماذا ؟!
- توزيع الحقائب الوزارية ومسارات المرحلة القادمة
- البرلمان العراقي المعلق
- الخارطة السياسية للبرلمان العراقي
- الجلسة المفتوحة!!
- أداء البرلمان العراقي الدورة التشريعية الحالية
- ما بعد النقض !!
- حول قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16لسنة 2005
- الدستور العراقي الدائم ومواده المعلقة
- الأنتهازية والأنتخابات القادمة


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - في أنتظار عقد القمة العربية !!