أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - الأزمة السياسية بين أتلاف العراقية والتحالف الوطني وتداعياتها















المزيد.....

الأزمة السياسية بين أتلاف العراقية والتحالف الوطني وتداعياتها


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ظهرت للعيان أزمة جديدة بين طرفي أكبر كتلتين داخل البرلمان ومجلس الوزراء وقبل أن ندخل في موضوع الأزمة لابَّد من تسليط الضوء على هاتين الكتلتين السياسيتين ،أن التحالف الوطني له 155 مقعد في البرلمان وأتلاف العراقية له 91 مقعد كما هو معلن من نتائج الأنتخابات الأخيرة لدورة مجلس النواب (2010-2014) وكتلة التحالف الوطني مؤلفة من :
1. تيار الأصلاح (أبراهيم الجعفري) 2. حزب الدعوة الأسلامية (المالكي) 3. تجمع كفاءات العراق المستقل (علي الدباغ) 4. تيار الأحرار (الصدريين) 5. المجلس الأعلى 6. حزب الدعوة تنظيم العراق 7.حزب الفضيلة 8. منظمة بدر 9. التيار الوطني المستقل 10 . مستقلون .
وفي مقدمة هذا التحالف أتلاف دولة القانون الذي شكل مع الأتلاف الوطني كتلة التحالف الوطني الكبيرة ويرأس هذا التحالف السادة : (المالكي،أبراهيم الجعفري،الصدريين ،عمار الحكيم ) وآخرين .
أما كتلة العراقية مؤلفة من :
1. الجبهة العراقية للحوار الوطني (صالح المطلك) 2. العراقية الوطنية 3. تجمع عراقيون 4. كتلة الحل 5. الجبهة التركمانية 6.تجمع المستقبل الوطني 7. الوفاق الوطني 8. الحركة الوطنية العراقية 9. حركة الأصلاح والحل والتنمية 10. حركة تجديد .
ويرأس هذه الكتلة السادة : أياد علاوي،أسامة النجيفي، صالح المطلك،طارق الهاشمي وآخرين .
مع وجود هذا العدد من العناصر المؤلفة لكلا الكتلتين نجد تباينات وتوجهات عديدة بين هذه العناصر،وأن الأستمرار في ولادة عناصر جديدة من كلا الكتلتين أمر وارد،خصوصاً عند حصول أي خلاف حتى وأن كان بسيطاً كما حدث في العراقية وظهور كتلة العراقية البيضاء بقيادة حسن العلوي،وربما تظهر عناصر جديدة وتسميات مختلفة من خلال التحالف الوطني . والأساس في الخلافات بدأ من الأتفاق لغرض الدخول مجتمعين الى الأنتخابات الى حين ظهور المواقف المتباينة عند الدخول الى البرلمان الى توزيع المناصب على عناصر كل كتلة،وخصوصاً عند تشكيل الوزارة حيث لوحظ بعضها حصل على مقاعد أكثر من البعض الأخر سواء داخل مجلس الوزراء أو عند توزيع بقية المناصب . النقطة الثانية/ هو حصول الخلاف الرئيس بين العراقية والتحالف الوطني حول منصب رئيس الوزراء، وقبل أن يحصل تحالف دولة القانون مع الأتلاف الوطني ومن ثم ظهور خلافات على توزيع المناصب السيادية والوزارات الأمنية ،كذلك توزيع مناصب نواب رئيس الوزراء ونواب رئيس الجمهورية ونتيجة الأستعصاء السياسي في تلك الفترة بادر السيد البارزاني(التحالف الكوردستاني) بطرح مبادرة أربيل لغرض الوصول الى صيغة توافقية والحصول على تأييد العراقية للسيد المالكي بأن يكون رئيس الوزراء للدورة الثانية مقابل أن يستحدث مجلس السياسات الستراتيجية ويكون برئاسة السيد أياد علاوي وعدد من المناصب الوزارية للعراقية ،والملاحظ أيضاً أن أغراءات المناصب والأستحواذ عليها جعل كل عنصر من كلا الكتلتين يعمل لحسابه دون الأخر ففقدت المركزية في أدارة التكتل أو الخروج على نظامه الداخلي،كما أدى ذلك الى تصاعد أصوات ناقدة أو زعل البعض من البعض الأخر واتباع أسلوب المجاملات من الطرف الأضعف الى الطرف الأقوى .
عندما شُكلت الوزارة بعد مرور ستة أشهر أو أكثر على أجراء الأنتخابات وتم تسوية الخلافات، بدأت عجلة مجلس الوزراء الجديد بالدوران لغرض تنفيذ برنامجه العام، ولكن ببطأ شديد لما تحمله من أثقال زيادة عدد أعضاء الوزراء وترهلها ،ومن تناقضات داخلية،فأنعكس ذلك على أدائها بصورة عامة مما أدى الى تفاقم الوضع الأمني وانتشار الأرهاب ومرواحة العملية السياسية وهذا نتيجة الأختلاف في الأفكار والمنهج ،فضلاً عن الخطط السياسية ،فالعراقية تتدرج أفكار عناصرها بين الليبرالية الى القومية الى الدينية والمواقف تختلف بعضها عن البعض الأخر في تقييم النظام السابق والمصالحة الوطنية والعلاقة مع الجانب الأمريكي،الأيراني،والتركي أضافة الى الموقف مع المحيط العربي ،أما التحالف الوطني فهناك أيضاً تباين في الفكر والتوجه السياسي وحسب عناصرها المكونة لها وخصوصاً التوجه السياسي الديني أضافة الى الموقف من الجانب الأمريكي والعلاقة مع أيران والمحيط العربي . أن كل تكتل يحمل بذور صراع سياسي وفكري وأختلاف في وجهات النظر ،ولكلا الكتلتين الكبيرتين مشروع سياسي يعمل عليه،وقد تضع أهدافها الخاصة قبل أهدافها العامة .
أما نشوء الأزمة فحصلت نتيجة وجود خمسة مسائل مهمة تعتبر في مقدمة الخلافات وهي :1. مبادرة أربيل 2. المناصب الوزارية الأمنية 3. مجلس السياسات الستراتيجية 4. الوضع الأمني المتفجر 5. الأتفاقية العراقية الأمريكية.
ونشأت عن هذه الخلافات : 1. عدم المشاركة بصورة فعالة في أعمال البرلمان وغياب بعض أعضاء الكتلتين وخصوصاً العراقية 2. تخلف وزراء كلا الكتلتين للحضور في أجتماعات مجلس الوزراء 3. أنعكاس الصراع داخل البرلمان 4. تفاقم الأوضاع السياسية والأقتصادية لعدم أيجاد حلول لها .
لقد كانت التصريحات المعلنة في الأونة الأخيرة من قبل قادة كلا الكتلتين قد أزَمَ الموقف بين الطرفين ،ومن أبرز أمثلتها . تصريحات السيد أياد علاوي في مقابلتين على قناة العربية في 10/6/2011 والثانية على القناة البابلية في 15/6/2011 أضافة الى الخطابات المتعددة ومنها خطابه في 5/7/2011 في أجتماعات الناتو الأخيرة .
وابرز ماقاله السيد علاوي "أن هناك أحتقان وهذا بدأ بعد أجراء الأنتخابات الأخيرة وأنعكس ذلك على تشكيل الحكومة " ومما أشار اليه أيضاً هو الدعوة الى أجراء أنتخابات مبكرة وكذلك المطالبة بحضور السيد المالكي للبرلمان والأجابة على الأسئلة حول 1.هروب السجناء 2.الوضع الأمني 3.الفساد الأداري ،كذلك أشار الى التدخلات الأيرانية والمطالبة بتنفيذ أتفاقية أو مبادرة أربيل وتحقيق الشراكة . وفي لقاء 10/6 على البابلية أشار السيد علاوي الى هناك ألتفاف على العملية السياسية وأن الوضع حرج ،كذلك يقول " لقد أتفقنا على 9 محاور ولم ينفذ أي منها ، ولم يذكر السيد علاوي هذه المحاور . كذلك وضح في خطابه (أجتماعات حلف الناتو المنعقدة في 5/7/2011 والمنشور على موقع حركة الوفاق الوطني ) بأن هناك العديد من العوائق في تحقيق سيادة القانون ،الديمقراطية الأنتقال السلمي للسلطة أو تحقيق الأستقرار .
و أوضح بأن الحكومة قد فشلت في تحقيق كل ما تم ذكره ،في توفير الخدمات وتحقيق الأمن ...ألخ،وفيما يخص التحالف الوطني أيضاً هناك تصريحات معاكسة ومتعددة ففي المؤتمر الصحفي الذي عقده السيد رئيس الوزراء في 26/4/2011 أكد السيد المالكي (بأننا طالبنا الوزير بأن يتحول من مكتبي الى ميداني وقد وضعنا مهلة الـ 100 يوم ليس للوزير فقط وأنما للحكومة بشكل عام ،ولهذا أذا رأينا الوزير غير قادر على العمل نطلب من البرلمان تغيير الوزير أو أقالة الوزارة ) . ثم أضاف (من حق رئيس الوزراء أن يطلب أجراء أنتخابات مبكرة ،وأكد على أن البلد لكي يبنى لابد من عملية سياسية ) ثم قال (لو ترك الأمر لي أنا لا أعمل بـ42 وزير واثنان من النواب لأن العملية السياسية لازالت مكبلة وغير منطلقة و بقاء ا لحالة بين الشراكة والمعارضة ).
وعند المقارنة بين هذه التصريحات ،نستنتج أن هناك خلافات بارزة وهي تعيق العمل ومنها معارضة العراقية لسياسية الأجتثاث والعمل على أحتضان ضباط الجيش السابق والموظفين المحسوبين على النظام السابق ، والأئتلاف الوطني يعمل على أن يكون النظام نظام شراكة حقيقي خصوصاً بين البرلمان والحكومة وأن تكون مجمل القوانين التي تُشرع أو يوافق عليها البرلمان هي مقدمة من قبل مجلس الوزراء عموماً ،لكي يصبح البرلمان حالة أيجابية مريحة ومكمل لعمل الحكومة ،والحرص على أن لاتكون معارضة للحكومة داخل البرلمان بأعتبار الجميع مشاركين في الحكومة .
المسألة الأخرى ،هي التعبير عن الرأي وأدواته المختلفة الذي يقره الدستور وكل كتلة لها رأيها في هذا الموضوع من وجهة نظرها ..فهي تريد التأييد في الشارع بدلاً من المعارضة وأذا كانت هناك أصوات تطالب بمطاليب مختلفة فلا بَّد أن تكون مطاليب محدودة لاتزعج هذه الكتلة أو تلك ولاتتجاوز .ومن الخلافات والتي تظهر بين فترة وأخرى هو الموقف من الفدرالية وتشكيل الأقاليم وهناك تباين في وجهات النظر حول ما جاء به الدستور حول هذه النقطة ،فأصبحت قيد التجميد أضافة الى أن مجالس النواحي والأقضية لم تأخذ مكانها في العمل الأداري والسياسي .
وبناء على ما تقدم ونتيجة الأزمة السياسية التي حصلت ،جرى حراك واسع قام به التحالف الكوردستاني لغرض أيقاف التدهور في العلاقة بين العراقية والتحالف الوطني والمطالبة بأيقاف الحملات الأعلامية بين الطرفين ،وبأنضمام قائمة وحدة العراق مؤخراً التي يرأسها جواد البولاني واحمد أبو ريشة الى العراقية دليل على أن الأصطفاف مستمر لغرض جعل التحالف الوطني يغير حساباته ،فأما التوجه منفرداً في أستلام السلطة وبذلك يتدهور الوضع السياسي أو حل جميع المشاكل العالقة مع العراقية والعودة الى العمل المشترك ،ومؤخراً تم عقد أجتماع قادة الكتل السياسية وهي بالدرجة الأولى (العراقية ،التحالف الوطني) وبحضور السيد المالكي والسيد أياد علاوي أضافة الى السيد أسامة النجيفي في مقر أقامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني في 9/7/2011 والبحث عن حل يرضي طرفي النزاع ،وربما الحل يحتاج الى وقت والى تفاهمات جديدة قد يُعاد حساب المناصب من جديد وترشيق الوزارة كما طرحها مجلس الوزراء مؤخراً بغية الوصول الى توافق جديد بين الكتلتين ولكن الى حين !



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملية السياسية العراقية بين التقدم والأرتداد!!!
- المنهاج الوزاري ....... متطلبات تنفيذه
- اللجان الدائمة في البرلمان العراقي الدورة الحالية
- مجلس السياسات الستراتيجية لماذا ؟!
- توزيع الحقائب الوزارية ومسارات المرحلة القادمة
- البرلمان العراقي المعلق
- الخارطة السياسية للبرلمان العراقي
- الجلسة المفتوحة!!
- أداء البرلمان العراقي الدورة التشريعية الحالية
- ما بعد النقض !!
- حول قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16لسنة 2005
- الدستور العراقي الدائم ومواده المعلقة
- الأنتهازية والأنتخابات القادمة
- الأربعاء الدامي الأحد الدامي
- الصابئه المندائيون وقانون أنتخاب مجالس المحافظات والأقضيه وا ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - الأزمة السياسية بين أتلاف العراقية والتحالف الوطني وتداعياتها