الصابئه المندائيون وقانون أنتخاب مجالس المحافظات والأقضيه والنواحي

صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 00:07
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

بعد أن تم عرض القانون على مجلس النواب والتصويت عليه في جلسته المنعقده في 22/7/2008 رغم الأعتراض على الماده 24 منه التي كانت تدور حول محافظة كركوك من قبل التحالف الكوردستاني والعديد من النواب تمت عملية التصويت علنيا" على المواد وسريا" على الماده 24 وهذه سابقه غير معهوده مما أدى الى أنسحاب نواب التحالف الكوردستاني والنواب المعترضين من القوائم الأخرى حيث وجدوا في هذه الماده تعارض مع الماده الدستوريه 140كذلك طريقة أدارة الجلسه ومع ذلك مرر القانون انذاك وأرسل الى هيئة الرئاسه للمصادقه عليه وبعد الأحتجاجات والمسيرات التي جرت في مدن أقليم كوردستان بادرت هيئة الرئاسه الى نقض القانون في الماده 24 ومواد أخرى وأعادته الى مجلس النواب
وجرت مشاورات وأتصالات بين الكتل السياسيه وبتدخل ممثل الأمم المتحده ديمستورا وتقديم أقتراحته تم الوصول الى صيغ توافقيه لغرض معالجة الموقف المتأزم والذي كان يهدد العمليه السياسيه .
عقدت جلسه لمجلس النواب في 24/9/2008 لأعادة التصويت علي القانون بعد تعديله وجرى التصويت ومرر القانون ولكن هذه المره جاء القانون على حساب المكونات الصغيره حيث حذفت الماده 50 والتي تقر بحقوق هذه المكونات وحسب نظام الكوتا بتثبيت مقاعد لها في مجالس المحافظات والأقضيه والنواحي رغم قلتها وكانت خيبه أمل كبيره بل خيبة مسعى لكافة المكونات الصغيره أو الأقليات كما تدعى والتي ناضلت وبمراره من أجل تثبيت حقوقها الدستوريه الآن وسابقا" والصابئه المندائيون هم أحد هذه المكونات الذين عملوا ومنذ خمس سنوات بهذا الأتجاه حيث جرت العديد من النشاطات والفعاليات وحراك واسع من خلال اللجنه السياسيه العليا ومنها أجراء اللقاءات العديده مع هيئة رئاسة الجمهوريه ودولة رئيس الوزراء والساده اعضاء مجلس النواب ورؤساء الكتل السياسيه وبعد عرض مطاليب الصابئه المندائيين كانت الأجابه دائما" أيجابيه وأبداء الحرص على تمثيل كافة المكونات الصغيره في مجالس المحافظات ومستقبلا" في مجلس النواب ومؤ سسات الدوله ، كنا نأمل نحن المندائيين
بعد التغير السياسي الذي حدث في 9/4/2003 بأن تنتهي حالة التمييز والأقصاء والتهميش
وأن يحسب لهذا المكون حساب الأهتمام والأعتراف بوجوده بأعتباره من المكونات الأصيله للشعب العراقي والذي خدم المسيره الطويله لبناء حضارات وادي الرافدين ومنذ آلاف السنين وآخرها بناء الدوله العراقيه ومنذ تأسيسها ولكن للأسف ضاعت حقوق المكونات الصغيره أو هذه الكيانات بعد ألغاء تمثيلها في القانون وهي مخالفه دستوريه لهذا نؤكد على أعادة الماده 50 مع تعديلها وتسمية الصابئه المندائيين فيها وعلى أساس تأريخهم وتراثهم وتعرضهم للأضطهاد والحمله الأرهابيه التي كانت تمارس ضدهم من خطف وقتل وتهجير وسلب أموال وأستيلاء على بيوتهم مما أدى ذلك الى الهجره الى خارج الوطن فكانت معانتهم أشد وغربه قاتله ومشاكل أجتماعيه فهل يغري صدور القانون أن يعودوا آولئك المهاجرين للعوده أو يمنع
من يفكر في الهجره ؟! كلا والآن وبعد صدور القانون وجد مجلس النواب نفسه أمام مشكله
كبيره كيف سيعالجها بعد يقضته والأحراج الذي أصابه أمام المكونات الصغيره والقائمه تأريخيا" وبعد حصول الأجماع الوطني على أعادة الماده 50 الى القانون ولكن كيف ؟ !
أمام البرلمان الآليات التاليه :-
1- مناقشة الماده 50 مره أخرى بعد أعادة القانون مره أخرى من قبل هيئة الرئاسه في حالة نقضه ثم التصويت عليه بنسبه أعلى من المره السابقه
2- أو يصار الى أصدار ملحق للقانون
3- أو تشريع قانون جديد خاص با لمكونات الصغيره ( الأقليات ) وأتباع الخطوات التشريعيه قراءه اولى وثانيه ثم التصويت ........ولهذا نجد الموضوع ليس سهلا"
لقد كان التسرع في حذف الماده 50 دون دراسه ثم محاولة تصحيح الخطأ المقصود وضع هذه الأشكاليه أمام الجميع فكيف يتم معالجتها ؟




/رئيس جمعية الثقافه المندائيه -اربيل

#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل