أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مجلس السياسات الستراتيجية لماذا ؟!














المزيد.....

مجلس السياسات الستراتيجية لماذا ؟!


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد ظهرت تسمية (مجلس السياسات الستراتيجية أو المجلس الوطني للسياسات) والمثيرة للجدل في يوم 11/11/2010 يوم أنعقاد جلسة البرلمان حيث تم الاتفاق بين رؤوساء الكتل الكبيرة على أن يُعلن عنه في البرلمان ..وفعلاً تم ألاعلان عن ذلك وبقيت عملية أستحداثه وفق خطوات قانونية ودستورية . ولكن لماذا هذا المجلس ؟!
بداية أن هذا المجلس جاء ترضية لشخصية الدكتور أياد علاوي (كتلة العراقية )حيث تكون رئاستهِ له حسب الأتفاق أعلاه مقابل مطالبة العراقية برئاسة الوزراء ،ولكن الواضح وحسب ما تسرب من معلومات أن هذا المجلس هو مجلس متوازي مع مجلس الوزراء أولاً والبرلمان ثانياً على أن يكون مجلس تنفيذي وليس أستشاري، خصوصاً في المهمات والخطط الستراتيجية وتحديد المواقف في الشؤون الخارجية والداخلية ،ويكون ضمن المجلس رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورؤوساء الكتل السياسية والوزراء الأمنيين والمستشارين ...ألخ .
فهذا المجلس بهذه السعة والأمكانيات مع تحديد بناية كبيرة وموظفين وحمايات وحراسات ..ألخ سيكون مجلس منافس لمجلس الوزراء ،ولكن لماذا وماهي الضرورة لذلك؟.
أن صلب الموضوع هو فقدان الثقة بين الكتل السياسية وخصوصاً العراقية وكذلك الكوردستانية وهذا المجلس وحسب رأيها يُعتبر ضمان لما يُتخذ من قرارات مستقبلاً تشمل الجميع على المدى الستراتيجي ،ولكن المعلوم أن معظم الدول ومنها الكبرى وخصوصاً الولايات المتحدة لها مجلس الأمن القومي الذي يقوم بهذا العمل ،وهو عمل أستشاري يقدم مقترحاته وخططه أمام رئاسة الولايات (النظام رئاسي) لتنظر فيها ومن ثم تقرر .أي أن القرار يعود الى الرئاسة وكذلك بقية الدول.
أما مجلس السياسات الستراتيجي العراقي وحسب ما مُصمم له أن يكون تنفيذي وبتصويت قد يكون 80% من أعضائه، وهنا يظهر التقاطع بين مهمات المجلس السياسي والبرلمان صاحب السلطة التشريعية والذي له الحق فقط في القرارات الستراتيجية خصوصاً /المادة 61 من الدستور أولاً،ثانياً،رابعاً،تاسعاً (أ،ب،ج) فضلاً عن المادة 65 والخاصة بأنشاء (مجلس الأتحاد) ،أي في حالة أذا أصبح (مجلس السياسات الستراتيجية) تنفيذياً يعني ذلك ظهور سلطة عليا تنفيذية ،وهذا أمر يتقاطع مع النظام البرلماني الديمقراطي العراقي ويتقاطع مع صلاحيات مجلس الوزراء.
لقد بات الحديث عن هذا الموضوع يُّذكر العراقيين (بمجلس قيادة الثورة) سيئ الصيت والذي كان يتحكم في كل شيئ . أن بناء العراق الديمقراطي الجديد لا يحتاج الى مثل هكذا مجلس ذو سلطة تنفيذية ،ويمكن أن يكون هذا المجلس أستشاري الى مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ولكن الرأي القاطع في أتخاذ القرار الستراتيجي يكون للبرلمان فقط بأعتباره أعلى سلطة تشريعية .
ولهذا يتطلب تكوين هذا المجلس تشريع قانون خاص به وهذا القانون يُشرع من قبل البرلمان مع الصلاحيات الممنوحة له على أن يكون هذا المجلس خاضع لمراقبة البرلمان ولا يمتلك سلطة تنفيذية تتقاطع مع صلاحيات مجلس الوزراء ،ولهذا فأن هذا الموضوع يحتاج الى مناقشة مستفيضة فيما يخص واجبات المجلس وصلاحياته .أن جعل هذا المجلس ذات سلطة تنفيذية سوف يؤدي الى مخالفة المادة 78،والمادة 80 من الدستور الدائم وكذلك تُعتبر خطوة في أتجاه تهميش (البرلمان) .
والمراقب السياسي ينتظر ما ستقوم به اللجنة المشكلة في البرلمان حول تشريع قانون خاص لهذا المجلس وبذلك يُعرف بشكل رسمي ماهية هذا المجلس المزمع تشكيله .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توزيع الحقائب الوزارية ومسارات المرحلة القادمة
- البرلمان العراقي المعلق
- الخارطة السياسية للبرلمان العراقي
- الجلسة المفتوحة!!
- أداء البرلمان العراقي الدورة التشريعية الحالية
- ما بعد النقض !!
- حول قانون تعديل قانون الانتخابات رقم 16لسنة 2005
- الدستور العراقي الدائم ومواده المعلقة
- الأنتهازية والأنتخابات القادمة
- الأربعاء الدامي الأحد الدامي
- الصابئه المندائيون وقانون أنتخاب مجالس المحافظات والأقضيه وا ...


المزيد.....




- قبيل زيارته إلى المنطقة.. شركة ترامب تعلن عن مشروعين في دبي ...
- وزير الصحة الأمريكي يثير جدلًا بادّعاءات غير دقيقة حول لقاح ...
- المبادرة المصرية تشارك في مؤتمر المنتدى العربي للتنمية المست ...
- سوريا.. شركة فرنسية تستثمر في تطوير ميناء اللاذقية
- والتز يعدد فوائد اتفاقية المعادن المبرمة بين واشنطن وكييف
- إدارة ترامب تدعو لمراجعة برنامج الرعاية الصحية للمتحولين جنس ...
- مستعرضا قدراته الحديثة.. الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية ...
- فعاليات روسية في معرض تونس للكتاب
- فانس: واشنطن ستسعى إلى محادثات مباشرة بشأن أوكرانيا خلال الم ...
- البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - مجلس السياسات الستراتيجية لماذا ؟!