أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين حول ندائكم الموجه "الى الشخصيات و القوى الديمقراطية العراقية"















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين حول ندائكم الموجه "الى الشخصيات و القوى الديمقراطية العراقية"


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 246 - 2002 / 9 / 14 - 00:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين

حول ندائكم الموجه "الى الشخصيات و القوى الديمقراطية العراقية"

تحية طيبة وبعد...

في مستهل ندائكم جاء مايلي:

" وقد بينت تجربة تطبيق الديمقراطيـة فـــي كردستان العـراق اهميـة وكبـر المسؤليات الملقات على عاتق الأحزاب السياسية والجماهير لنجاح هذه التجربــــــة رغـم الصعوبات والتعقيدات الذاتية والخارجيــة. ان العراق كدولة متعددة القوميـات والأديان والمذاهب بحاجة اليوم الى نظــــام سياسـي ديمقراطــــي دستـــوري يحـــــــرر الطاقــات الكامنــــة للأبداع الفـــــردي والجماعي لبناء مستقبـل العـراق الديمقراطي, الى نظـام يلبي طموحات كـل القوميــات من العرب والكـرد والتركمــان والأشـوريين والأقليات القومية والأديان والمذاهب, نظــــام يحفظ وحدة العراق ويضمن استقلالـــه السياســـي وسيادتــه الوطنيــة, نظـام يحتـرم حقوق وكرامة الأنسان ويحترم المواثيـــق والعهود الدولية"

 

لقد قرأت ئدائكم عدة مرات، عسى أن أجد فيه شيئاً جديداً، خارج سياق ومكونات أطروحات المعارضة البرجوازية العراقية لحد الآن. ولكن للأسف لم أرى فيه شيئا" جديداً لأن المعارضة العراقية كلها تتحدث عن الديمقراطية والبرلمان والدستور، واحترام القوميات والأديان و..الخ، ولديهم برنامجهم و محاورهم او نقاطهم الأساسية المنشورة في جرائدهم و مواقعهم أيضاً. أنتم تسعون إلى تحقيق هدف معين من وراء هذا النداء يتمثل بتشكيل" لجنة لتنسيق عمل القوى الديمقراطية العراقية" كما جاءت في ندائكم، وذلك لبلورة التنسيق والعمل المشتركين بين القوى الديمقراطية حسب تعبيركم. ولكنني أرى أن ندائكم، تتناقض مع الطبيعة الأصلية للإنسان، أي مع كونه إنسان دون هوية معينة، كإنسان يشرب و يأكل و ويحب ويؤثر ويتأثر بالمجتمع، متناقضة لأنكم وزعتوا المجتمع العراقي حسب القوميات و الأديان. خصوصاً أنكم ضربتم المثال بنموذج كردستان العراق لنهتدي به! هل تعرفون ماهو درجة الحريات السياسية والمدنية والإجتماعية والفردية في كردستان العراق؟! هل تعرفون ماهى طبيعة قوانينهم للأحزاب والجرائد، هل تعرفون مدى الخروقات التي يقترفونها في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية ومنها بالطبع حقوق الإنسان المعترف به دولياً( انظروا بهذا الصدد إلى التقارير السنوية لمنظمة العفو الدويلة حول كردستان)، هل تعرفون كيف يعيش المواطنيين في كردستان وبأية ثمن؟! إن من ينطق ضد الدين والإسلام السياسي فهو" كافر" ويتحدث عن أمر ممنوع، إن من يكتب حول خروقات الحزبين الحاكمين، فهو ممنوع و تلغى إجازة الجريدة التي نشرت فيها مثل هذه المقالات أو المطالب، وبالطبع يتم ذلك بحكم القوانين السائدة في الإقليم، هل تعرفون ان من يدعى المساواة بين الرجل والمراة فهو شخص غير مرغوب فيه، وتتوقف الجريدة، التي تتطرق إلى مثل تلك الموضوعات، عن الإصدار، بحكم قوانين الإقليم طبعا"، ذلك لأنهم يدعون بأن مثل تلك الامور لا تتوافق مع الآداب والتقاليد الرجعية التي يدافعون عنها في منطقة نفوذهم، هل تعلمون بان منح الإجازة لتنظيم المظاهرات و التحشدات الجماهيرية، ليس لها وجود إلا بالإسم... لقد ذكرت لكم لحد الآن بعض النماذج البسيطة، وسأشير لكم إلى نموذج أكثر وضوحاً، يتمثل بقيام الإتحاد الوطني بشن هجمة وحشية مسلحة على الحزب الشيوعي العمالي العراقي في وسط مدينة السليمانية و نصبوا لبعض كوادره وأعضائه كميناً مع سبق الاصرار والترصد وقتلوا عمداً  خمسة" منهم وبذريعة واهية لا أساس لها، هل تعرفون بأن الأحزاب السياسية الأخرى المجازة رسمياً من قبلهم، لا يجوز لهم البوح بأية كلمة ضدهم، وإلا فستلغى إجازاتهم. إذا ترغبون سارسل لكم بأسماء الرفاق التي تم إلقاء القبض عليهم، في فترات متناوبة في الأعوام المنصرمة ، جريمتهم كانت هي علقوا اللافتات وو زعوا الجرائد والمنشورات الحزبية في ااربيل والسليمانية ايضاً. فإذا كنتم تتطلعون إلى المطالبة بعدم كتابة وإصدار المقالات أو البيانات الاحتجاجية ضد الحزبين الكرديين الحاكمين! فيبدو أن نموذجكم ودمقراطيتكم يصب في مجرى توجهات السامرائي والخزرجي والياسري و الجلبي و الأخرين، أعذروني فأنها تعني ذلك.

على الرغم من كل ذلك وبعيداً عن نموذج كردستان، هل تحتوي ديمقراطيتكم على مبدأ إنفصال الدين عن الدولة وعن التربية والتعليم وجعل الدين أمراً شخصياً محضاً؟! هل تقرون بالحق المتساوي للمواطنيين بمعزل عن الجنس أو العرق أو القومية أو الدين، هل تقرون في ديمقراطيتكم المساواة القانونية بين الرجل والمرأة في الأمور الشخصية اي هل توافقون بتغيير قانون الأحوال الشخصية العراقية المعمول به حالياً في العراق وكردستان وجعله أكثر إنسانياً، وأعني بها منح المرأة  حق الطلاق والحق المتساوي في تربية الأطفال، و حقها في تحديد حياتها كيف ما  تحلو لها وكذلك حق السفرو... لكي تتحقق إلغاء دونية المراة من الناحية القانونية؟!هل تقرون  بالحرية التعبير عن الراي، حرية الدين والإلحاد، حرية تنظيم العمال الكاملة بدون قيد أوشرط، حرية الأضراب الكاملة بدون قيد أو شرط، إلغاء عقوبة الإعدام، حق كل شخص تجاوزاً 16 عاماً في الحياة المشتركة وفقاً لأرداتهما وخيارهما، و... . هل توافقون على تشكيل الأحزاب الشيوعية أو المنظمات العمالية مثلا المجالس والنقابات ؟!هذه الحريات والمسائل فاقدة تماماً في كافة المخطوطات المعارضة العراقية، ولكن أكثريتهما موجودة في الغرب و الدمقراطيون هم الذين يحكمون هناك !!. ولكن  لا أرى و لا أستنتج في ندائكم أو في ديمقراطيتكم  شيئاً من هذه القبيل.

فعلى سبيل المثال إذا تقرون بأن الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للدول فإن ذلك تشكل ( أحدى النقاط الرئيسية في كافة أطروحات المعارضة)، وبهذا فليس بإمكانكم أن تكتبوا وتقولوا..." بأنه يلبي طموحات كـل القوميــات من العرب والكـرد والتركمــان والأشـوريين والأقليات القومية والأديان والمذاهب" ذلك لأنه مع وجود دين رسمي في أي دستور وفي أي بلد، فإن ذلك يعني ضمنا" قهر الأديانات الأخرى و الملحدين، ناهيك عن التمسك الديني لاية دولة له مدلولاته السياسية المعينة، ويسلب الحقوق من الأخرين أوتوماتيكياً مثلا هل بإمكان أي آشوري أو كلداني أو يزيدي أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية عندما يكون الدين الرسمي هو الدين الأسلامي؟! لا قطعاً لا يمكن ذلك وطبعا" ( بحكم القانون الديمقراطي أو وفقاً للقانون!)هل تقرون اجراء عملية أستفتاء شعبي عام وحر لمواطني كردستان وذلك لغرض تحديد بقائهم ضمن حدود الدولة العراقية أو الانفصال عنها وتشكيل دولتهم المستقلة؟! طبعاً الديمقراطية لا تسمح لكم بذلك!. وبهذا الصدد فإن ندائكم حرمت حتى المناقشة على ذلك حيث أن نظامكم المفضل هو" نظــــام يحافظ على وحدة العراق ويضمن استقلالـــه..." إذن ماهو الفرق بينكم وبين الأخرين. ثم ما الذي يمكن أن يستفيد منه العراقيين من وراء هذه الديمقراطية، إذا كانت لا تحل لهم حتى أبسط مشاكلهم وما أكثرها، بفضل وطنية اليدكتاتور " صدام حسين" و " وقوميته"، وأنا فعلا أراه وطنياً وقومياً صلباً، ولكن أنني كمواطن عراقي و كشيوعي عمالي أرى فيهما اساطير وخرافات، وأنا مع سلخ هذه الهويات من الأنسان، ارى و أفضل الهوية الأنسانية على كافة الهويات الكاذبة.

أخيراً اقول لكم إذا كان هذا هو ندائكم فمن الأفضل أن لا تعملوا به اصلا  ومن الأفضل أن تتخلوا عن تشكيل " لجنتكم " ايضاً، فمن المؤكد أن هذا أحسن لكم ومن وجع الراس، لأنه وبكل بساطة إن كل هذه الكراسي " مشغولة " أو "محجوزة " منذ زمن طويل ومدعومة من قبل الولايات المتحدة.

 

سامان كريم

 

11/9/2002

 

 



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يقع بين شكلين من الإرهاب
- شباب العراق بين مطرقة القومية وسندان الاسلام السياسي!
- الحرب ضد العراق ليس حتمية!
- يجب صد السياسة التركية، تجاه كردستان العراق!
- الخطة العشرية للنهوض الاقتصادي والإجتماعي والطبقة العاملة في ...
- الشيوعية العمالية والإئتلافات في المعارضة البرجوازية العراقي ...
- لجنة تقصي الحقائق الدولية لجنين ضحية لرَفع الحصار على الرئيس
- جنين، وصمة الخِزيْ، على جبين " الحكومات الغرب" !
- عيد ميلاد الديكتاتور العراقي، يوماً للتحدي أو تركيعاً للمواط ...
- حول التهديدات الأمريكية ضد العراق، المعارضة العراقية، مهماتن ...
- كولن باول رجع فاشلاً !
- المعنى السياسي لقرار ديكتاتور العراق بوقف تصدير النفط ؟!
- الحملة الأمريكية المزعمة على العراق، إهانة للإنسانية!
- نتضامن مع مطالب العمال في لبنان !
- الديمقراطية الإسرائيلية، عجينة الفاشية!في ضوء محكمة عزمى بشا ...
- الجلسة التاسعة لمجلس الوزراء العراقي وسيوف المتسلطين على رقا ...
- الضغط الجماهيري وحده وليس التوسل الى الأوباش


المزيد.....




- الكارتيل المكسيكي -إل نيني- يسلّم لأمريكا.. وبايدن يعلق
- أوكرانيا: هجوم روسي يسفر عن عدة قتلى وجرحى في خاركيف شمال شر ...
- السعودية.. إغلاق منشأة بعد رصد حالات اشتباه بتسمم غذائي
- الأوكرانيون يعثرون على منفذ جديد للفرار من الخدمة العسكرية
- شاهد: الأمواج العاتية تُحدث أضراراً بسفن للبحرية الأمريكية ت ...
- ما هي لعبة التوازنات في حملة فون دير لاين الانتخابية؟
- كم مرة يجب تغيير أغطية السرير؟ خبراء يجيبونك
- الأولى منذ 24 عاما.. ماكرون في زيارة دولة إلى ألمانيا للتغلب ...
- موسكو: الدول القطبية حرمت نفسها من شفافية الحوار مع روسيا
- -عاد من الموت-.. نجاة أسير روسي أطلق نازيو كييف النار على رأ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - رسالة مفتوحة إلى حركة الديمقراطيين العراقيين حول ندائكم الموجه "الى الشخصيات و القوى الديمقراطية العراقية"