أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بهجت عباس - هل حاضرنا امتداد لماضينا ؟














المزيد.....

هل حاضرنا امتداد لماضينا ؟


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1039 - 2004 / 12 / 6 - 08:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في المقالة التي نشرتُها في جريدة المجرشة اللندنية بإسم ( نديم عبد الله ) في عددها المرقم ( 38 ) الصادر في تموز 1996 توقعت ما سيحدث بعد الإطاحة بأبشع نظام دموي عرفه تأريخ العراق، فهل كانت التوقعات صحيحة ؟
ربما تكون إعادة نشرها تلقي شيئاً من الضوء وتُـزيح بعضَ الظِّـلال!

وهذا نص المقالة :
رسـالة مُـهداة إلى الكمداني ومقامته اللندنية المحـتدّة

إنـهم لا ينشرون الشعر الجيد، ولكنهم ينشرون الشعر الرّديء، فهل يعني هذا أنَّـهم لا يفهـمون ؟ أم أنّـهم يحسـدون الشاعرَ المُـجيد على ما يكتب ؟
وإذا تمّ تحرير الوطن، وتبـوّأوا المناصبَ السَّـنِـيَّة، وشاء الحظّ ُ أنْ يقسموا الأرزاق بين الرَّعيّـة، فهلْ ستكون هناك مساواة بين الخَـلق ِ؟ وهل ستنعدم المحسوبية ؟ أم أنَّ العشيرة والقبيلة والعائلة وأواصرَ القربى وزمالة الحزب ورفاق الطَّـريق تلعب الدور الأكبر ؟ وكيف سينظرون إلى الكفء الذي لم يرتبط بهذه التنظيمات ؟ فهل سيمنحونه المركزَ المناسبَ لـيُسـاهِـمَ في خدمة الوطن، أم سيُـركَـلُ من كل جانب ويوطأ ُ بالأقدام ؟ لأنَّـه ليس من الحزب، ليس من العائلة، ليس من القبيلة وليس من الأصدقاء المقرَّبين ؟ فإنْ لم يكن في مصلحة الوطن انتماؤه، فهو نكرة، وهم معرفة، وهم الوطن فقط ! كان العهد الملكيّ ُ جائراً، فقد كبت الحريّـاتِ وأرخى ستائرَ الظّـلام ومنح العائلةَ والعشيرة والقبيلة الهباتِ السَّـخيّـةَ والهيمنة َ ومراكـزَ النـّفوذ والثـَّراءَ، ولم يكـنْ باقي النـاس من أحـدٍ. وجاء العهد الجـّمهوري الفتيّ ُ بعد أن حطّـم الأغلالَ وهدم ُأسسَ الملكية، فلم يفتح إلاّ باباً صغيراً للحريّـة، سُـدّتْ بعدئذٍ برياح الفاشيّة العـتـيّـة، وتعاقبت الجمهوريات، وتمَّ تدمير الوطن بقنابل الغدر والعدوان وتحت أنظار قادة العرب البهاليل! فانتفخت كروشُ النذالة والغباء وذاب باقي الناس في الظّـُلمات! فإذا تـمَّ التحـريـر والتـّطهير وكنسُ النفـايات، فمـاذا سيكـون؟ سيتنادم قوم وسيـتـناحر آخـرون! ونعـود إلى ما كـنّا عليه في الماضي، و سنـقـتـفي ذاتَ الخـُطى، أفَـلَسْـنـا مُحافظين وتقليدييّن ؟ وسيكون وحيداً مَـنْ لمْ يكـنْ من عائلة معروفة أو عشيرة أو قبيلة أو حزب مُـعَـتّـقٍ أو جديد، وسيُـنظَـر ُ إليـه بغرابة، وسوف لا يُمنح ما يستحق، لأنّـه ليس مواطناً، كما هم مواطنون! ليس العجب أن تسـتأثـرَ فئـة بالحكم دون أخرى، ولكنَّ العجبَ أنْ تشـترك فئات مُـتباينة الأهداف والأفكار في الحكم دون تناحـر! تحطّـمت البُـنية التحتية للوطن فتحطَّـمت معها البنية النفسية والإجتماعية وتغـيَّـرت الأخلاق، فأصبح مَنْ في الدّاخل لا يُشـبه مَنْ في الخارج، فكيف يأتـلفان ؟ وما دامتْ جذوة الحسد والحقد والطّمع وحبّ ُ الذّات تـتـأجَّج ُ في جوف الإنسان لتصلَ درجة الإحـراق، فكيف يـزدهـر الربيع!
رحم الله أفلاطون، فقد جمح به الخيال، فلم يحصلْ على المُـحال!



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للتهدئـة Zur Beruhigung
- آفتان في مرض السكر ( النوع 2 ) - فرط الإنسولين والهيموغلوبين ...
- كائنات غريبـة في فلـوريس
- مطر شديد سيأخذ في السّـقوط
- هوية الفرد الجينية
- مطر شديد سيأخذ في السّـقوط
- Der Hirtenknabe الصبيّ الراعي
- الخلايا الأولية ( البدائية ) الجنينية Embryonic Stem Cells
- البروستاتا غدة هامة وقد تكون خطرة
- من شعر شيلر - ترجمة د. بهجت عباس
- Das Sklavenschiff - سفينة العبـيد
- ملاح همجي
- الإشتياق
- حمامتي
- دولة الخلية البشرية وحارس الجينوم
- هوموسيستـين حامض أميني يُنتج في الجسم ويسبب تصلب الشرايين
- برومثيوس
- الرياضة درع واق ٍ من مرض السكـّر ومضاعفاته
- أمٌ الحواسم
- بداية المأساة


المزيد.....




- ??مباشر-غزة: إسرائيل تواصل قصف القطاع رغم أمر محكمة العدل ال ...
- أبو عبيدة يثير تفاعلا بادعاء -أسر- جنود في غزة.. والجيش الإس ...
- القائم بأعمال رئيس إيران يدعو محمد بن سلمان لزيارة الدولة -ا ...
- الطرق الحديثة لإزالة حصى الكلى
- أودت بالعشرات.. اتهام رجل إطفاء ومسؤول بإشعال حرائق غابات
- ترامب يجدد وعوده بوقف النزاع في أوكرانيا
- كولومبيا ترفض إغلاق غابة دارين أمام طالبي الهجرة
- ترامب: قد لا يبقى من الولايات المتحدة شيئا إن أعيد انتخاب با ...
- Spectator: ماكرون يتوجه إلى المستعمرات كالإمبراطور بينما فرن ...
- الدفاعات الروسية تسقط 7 مسيرات أوكرانية في مقاطعة كورسك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بهجت عباس - هل حاضرنا امتداد لماضينا ؟