أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - مطر شديد سيأخذ في السّـقوط














المزيد.....

مطر شديد سيأخذ في السّـقوط


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 997 - 2004 / 10 / 25 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


كتبها وغناها بوب ديلان عام 1963 ( بمناسبة أزمة الصواريخ الكوبية )
ترجمة بهجت عباس

أه، أينَ كنتَ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه، أين كنتَ، يا فتـايَ العـزيز ؟

كنتُ أتعثـَّر ُ جنبَ الجبال الإثنيْ عشـرَ التي يكسوها السَّديم،
مشَـيْـتُ، زحفـتُ في ستِّ طـُرق ٍ ملتـوية،
وضعتُ قدمي في وسـط سبـعِ غاباتٍ حَـزانى،
كنتُ أمامَ اثـنيْ عشرَ محيطاً ميـِّتـاً،
كنتُ عشرةَ آلاف ِمـيل ٍ في فـم مقـبرة،
وإنـه لصعب، وإنه لصعب، إنه صعب، إنه صعب
وإنَّ مطراً شديداً سيأخذ في السّـُقوط.


آه، ما الذي رأيتَ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه، ما الذي رأيتَ، يا فتـايَ العـزيز ؟

رأيتُ طفلاً ولد حديثـاً يحيط به إثـنـا عشرَ ذئباً وحشياً،
رأيتُ طـريقاً من المـاس خاليـةً من النـاس،
رأيتُ غصـناً أسـودَ بدم تُـرِكَ يقطر منه،
رأيتُ غرفةً ملآى برجال مع مطارقَ يسيل منها الدّم،
رأيتُ سلَّـماً أبيضَ يغطيّـه الماء،
رأيتُ عشـرةَ آلاف ِمتكـلِّـم ٍوألسـُنـُهم كـلّـُها مقطوعة،
رأيتُ بنـادقَ وسيـوفاً حـادة في أيدي صِـبْـيَة صغار
وإنـه لصعب، وإنه لصعب، إنه صعب، إنه صعب،
وإنَّ مطـراً شديداً سيـأخذ في السّـُقوط.


آه، ما الذي سمعتَ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه، ما الذي سمعتَ، يا فتـايَ العـزيز ؟

سمعتُ صوتاً لـرعدٍ يهـدر إنـذاراً،
سمعت هـديرَ موجـةٍ يمكن أن تـُغرقَ الدّنيـا كلّـَها،
سمعتُ مئـةَ طبّـالٍ وأيديهم تتـوهّـج لـهـباً،
سمعتُ عشرةَ ألافِ همسـةٍ ولا أحـدَ يُـصغي،
سمعتُ شخصاً جـائعـاً، سمعتُ أناساً كـُثراً يضحكون،
سمعتُ أغنـيةً لشاعـر مات في المجـرى،
سمعتُ صوتاً لمهـرِّج هو مَـن صرخ في زقاق طويل،
وإنه لصعب، وإنّه لصعب، إنه صعب، إنه صعب
وإنَّ مطراً شديداً سيـأخذ في السّـُقوط.


آه، ومن لقيتَ، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه، ومن لقيتَ، يا فتـايَ العـزيز ؟

لقيتُ صبيّـاً يافعاً بجنب فـِلـْو ٍ ميِّـت،
لقيتُ رجلاً أبيضَ كان يسـيِّـر كلباً أسودَ،
لقيتُ امرأةً شابـةً بجسـد يحترق،
لقيتُ فتـاةً صغيرةً أعطـتـني قوسَ قـزح،
لقيتُ رجلاً هو مَـن جُـرح بحـُبّ،ٍ
لقيت رجلاً آخـرَ هو مَـن جُـرح بكراهية،
وإنَّه لصعب، وإنَّه لصعب، إنه صعب، إنه صعب
وإنَّ مطراً شديداً سيــأخذ في السّـُقوط.


آه، ما الذي ستفـعل، يا ولدي ذا العينين الزرقاوين ؟
آه، ما الذي ستفـعل، يا فتـايَ العـزيز ؟

أنا عائد قبل أن أن يبدأ المطـر بالسّـُقوط،
سأمشي إلى أغوار الغابة السَّـوداء الأشـدِّ عمـقاً،
حيث الناس كـُثـر وأيديهم خـالـيـة،
حيث حبـوبُ السّـُـمِّ تغـمـر مياهَـهم،
حيث البيت في الوادي يلتـقي السّـجنَ الرطبَ القـذر،
حيث وجـه ُ الجـلاّد مـخفـيّ ٌ ببـراعـة دومـاً،
حيث الجـوع بشـْع ٌ، حيث الأرواح ُ منسـيَّـة،
حيث الأسـود هـو اللون، حيث اللاشيء هو العدد،
ولسوف أقوله، وأفكـِّر فيه، وأتكلَّـم عنه، وأتنـفسّـُه،
وأعكسـُه من الجبل حتى تستطيعَ كلّ ُ الأرواح رؤيـتـَه،
ثم أقف على المحيـط حتّـى آخـُـذَ في الغـرق،
ولكـنْ سوف أعرف أ ُغنـيـتي جيـداً قبل أن أبدأَ الغنـاء،
وإنَّه لَشديد، وإنَّه لَشديد، إنه شديد، إنه شديد،
إنَّ مطـراً شديداً سيـأخـذ في السّـُقـوط.



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوية الفرد الجينية
- مطر شديد سيأخذ في السّـقوط
- Der Hirtenknabe الصبيّ الراعي
- الخلايا الأولية ( البدائية ) الجنينية Embryonic Stem Cells
- البروستاتا غدة هامة وقد تكون خطرة
- من شعر شيلر - ترجمة د. بهجت عباس
- Das Sklavenschiff - سفينة العبـيد
- ملاح همجي
- الإشتياق
- حمامتي
- دولة الخلية البشرية وحارس الجينوم
- هوموسيستـين حامض أميني يُنتج في الجسم ويسبب تصلب الشرايين
- برومثيوس
- الرياضة درع واق ٍ من مرض السكـّر ومضاعفاته
- أمٌ الحواسم
- بداية المأساة
- الكأس المقدسة - جين ينظم جهاز المناعة
- نبع الحياة لا يتمتع بالحياة
- منتزه الببغاوات - ريلكة
- التساقط Apoptosis والشيخوخة والسرطان


المزيد.....




- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...
- جو بايدن يقتحم موقع تصوير مسلسل شهير أثناء مطاردة الشرطة (صو ...
- باللغة العربية.. موسكو وسان بطرسبورغ ترحبان بالوفد البحريني ...
- انهيار منزل الفنان نور الشريف في السيدة زينب.. وابنة تعلق! ( ...
- كيف أعاد شفيق البيطار بادية بني سعد إلى البيوت بلغة عربية فص ...
- قتلى أو شهداء أو ضحايا؟ عن مفهوم التضحية ما بين اللغة والفلس ...
- الرواية بين المحلية والعالمية.. علامات من الرواية الأردنية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - مطر شديد سيأخذ في السّـقوط