|
تأريخية العلم و الثقافة
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 21:34
المحور:
كتابات ساخرة
قال مرة المستشرق الاسكتلندي مونتجومري وات Montgomery Watt (14 March 1909 – 24 October 2006) لايرتاح الشيعة اذا لم يرجعوا كل علوم الحياة الى علي بن ابي طالب او قول محمد في الحديث: أنا مدينة العلم و علي بابها او ان القرآن يحتوي على جميع علوم الماضي و الحاضر و المستقبل و كأنما العلم و الثقافة حقائق ثابتة ثبتت في ام الكتاب وتنزل او تقدم الى محمد على طبق من الذهب مطبوخة حاضرة لا تحتاج الى تطور تأريخي. هذه المهزلة قادرة ان تدحض نظرية داروين في نشوء و تجذير العضويات و النظريات العلمية في ديناميكة العقل البشري و كل هو ما يتعلق بالحياة و ما انتجه العقل البشري من العلم و الثقافة.
نحن نعرف منذ استنتاجات الفيلسوف الالماني الكبير هيغل بان التأريخ يأتي قبل الجغرافية. التأريخ بعكس الجغرافية عمودي تسلسلي زمني غير موضوعي ليس افقي جانبي كالجغرافية. بهذا اصبح التفكير و العلم و الثقافة مسألة تأريخية زمنية متحركة غير ثابتة. هذا يعني ليست العضويات فقط ديناميكية تتعرض للتغيير بينما ايضا العلم و الثقافة اي نستطيع ان نتكلم عن عقل و علم تأريخي ديالكتيكي متقلب متطور لاجل الوصول الى غاية. لقد فتح امام هيغل طريق علمي ثقافي تأريخي من الشرق الى الغرب اي تطور العلم تأريخيا على خط جغرافي ابتدأ من الشرق الاوسط و تطور في الغرب.
و السؤال هو كيف يمكن ان يكون العلم ثابت لا يتأثر بعوامل التطور التأريخي؟ هل ان الانسان و علمه و ثقافته سطحي ممل الى هذه الدرجة؟ كم كانت الحياة تكون مملة دون تغيير عقلي و علمي و ثقافي؟ لو كانت الحياة كذلك لجلسنا في زاوية عاطلين عن العمل بفضل محمد و احتكار محمد للعلم لانحتاج الى العلم لانه هو مدينته و علي حارس يحرس بابها لكي لا يدخل بقية البشر. ماهذا المنطق العظيم؟ اذا كان محمد مدينة العلم فلماذا لم نتمكن الاستفادة من علمه و كتابه القرآن في القضاء على الامراض التي تفتك بالبشر و التخلص من مشاكلنا على الارض اليوم او قفل محمد الباب و اعطى علي سلاح فتاك ليقتل كل من تسول له نفسه و حاول الدخول اليها. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الملكية اللغوية في العربية و الانجليزية
-
دقت ساعة الصفر 3
-
دقت ساعة الصفر 2
-
دقت ساعة الصفر
-
القرآن اولا وثانيا و ثالثا 2
-
القرآن و علم الكفار
-
العائلة في العربية
-
القرآن اولا وثانيا و ثالثا
-
التفضيل و الالوان في العربية
-
اللانهاية 2
-
اللانهاية
-
الغش في السلع الغذائية
-
التجزئة و التفكيك Deconstruction
-
أليس الانسان نصا من النصوص؟
-
الديناميكية و ابعادها
-
انحطاط معاني المفردات الاسلامية 3
-
الزمن المزمن
-
الخوف من الحرية
-
كم هو معدل سعر الانسان؟
-
راود و بغى 2
المزيد.....
-
ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج
...
-
مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD
...
-
السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
-
موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج
...
-
المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
-
تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
-
بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
-
-الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع
...
-
الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|