جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 20 - 19:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لباس الاسلام في ظل المسيحية والقيم العربية القديمة و محمد اليتيم:
ظهور الاسلام في لباس جديد ليس الا الرجوع الى القيم العربية الاخلاقية القديمة و المبادئ الدينية المسيحية و اليهودية القديمة بعد تفشي الفساد و حب المال في مكة بسبب التجارة.
اولا رغم استناد القرآن بصورة رئيسية على تعريب المسيحية القديمة عن طريق لغة وثقافة اختها الكبرى الارامية الواسعة الانتشار في حينها والاعتماد على اليهودية بدرجة اقل الا ان القرآن ليس فقط ترجمة دون ابداع. عملية الاتخاذ و الاقتباس من السابق منتشرة في جميع نواحي الحياة لان ما جاء لاحقا لم ينشأ من فراغ. و لكن مفتاح فهم الايات او المقاطع الغامضة تكمن في اللغة الارامية القديمة و ليس في التفسيرات الاسلامية المظللة.
ثانيا لا تختلف افكار القرآن عن المسيحية الا في رفض اعتبارالمسيح ابن الله. كثرة وجود الايات من نوع سورة الاخلاص (قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُ ۥ ڪُفُوًا أَحَدٌ) و سورة مريم عندما يتكلم الصبي المعجزة عيسى (قَالَ إِنِّى عَبۡدُ ٱللَّهِ– ذَٲلِكَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَۚ قَوۡلَ ٱلۡحَقِّ ٱلَّذِى فِيهِ يَمۡتَرُونَ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ۬ۖ سُبۡحَـٰنَهُ) تبين رفض محمد المؤمن باله واحد لهذه الفكرة المسيحية او عدم فهمه لفكرة الابوة الرمزية و رجوعه الى افكار المسيحية و واليهودية القديمة السائدة في شبه الجزيرة العربية.
ثالثا ايات القرآن تهاجم تعدد الآلهة عند العرب ايضا وتستنكر طمعهم وانشغالهم بجمع المال لدرجة مهاجمة عمه (ابو لهب) في سورة المسد (تَبَّتۡ يَدَآ أَبِى لَهَبٍ۬ وَتَبَّ مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُ مَالُهُ ۥ وَمَا ڪَسَبَ) و ايات كثيرة اخرى كالتي نجدها في سورة المطففين و التكاثر ( أَلۡهَٮٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ). لربما كانت ايضا هناك دوافع شخصية لانسانا هامشيا نسبيا و يتيما يطمح للوصول الى القيادة و السلطة للتعويض عن حب الوالدين الذي حرم منه و قاسى بسببه من سن مبكر و نجد هنا ايضا كثير من الايات تشير الى تعاطف محمد مع اليتيم كما في سورة الماعون (أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِى يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ فَذَٲلِكَ ٱلَّذِى يَدُعُّ ٱلۡيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟