أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - في المسرح الكبير














المزيد.....

في المسرح الكبير


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


لا أريد شجرة تنبت تحت شفتيّ
إسمها الشعر
لا أريد سوى كلمة حمراء تحت شفتيكْ
إسمها الحبّ

أريد، ماذا أريد؟
عشبا أسمّيه:
حبيبتي تسلك طريقا لن تجني منها سوى الشعر
أيْ قطع أنفاس الشجر!

هذه الفتاة الغريبة في المكان الغريب
تُتّهم بدلا عنكْ
فربّما، كانت آخر من أَغْمَضْتُ عينيْ...

ما تحت شفتيّ سوى حطام
بالكادِ أُلملم نثره

النثر حطام نفسه

الجميلات يحزنني أمرهن
وأحياني تُضحكهن
لا أريد أن يُُتهم بي أحد لا يكتب لأحد
لا أريد أيّ حطام مكان حطامك
فغيابك واضح واضح
حتى ولو خبأتُه في عظم العدم

هذه الجميلة حقا
تحرّك شفتيها
تسقط في الكأس
تحرّكهما برموشها
تحاول أن تتكلّم عن أبعد شيئ
تضيّع نجمة بين رفيقاتها بين رفاقها
في الرّكن صورتي لا تفعل لا تقول

يا جميلة مقهى المسرح الكبير،
أنا متأسّف
إن كنت فَوَتّ عليك المكان
أو قطّعت أوتارك بلا جدوى
أو سبّبتُ لكِ هذيانا غير متوقع
أنا متأسف لكلّ من مزّقَتْه اللحظة بجمالكْ
فأنا أبدا ما كنت المكانْ
وما أنا هذي الجميلة
أنا مجرّد عاشق آخر لإمرأة أخرى
قَتَلَتْ نفسها هذا المساء
في مكان آخر
إمرأة تؤسفني كذلكْ
لم تكن تعلم أنكِ هنا وأنني هناك
لا تعلم أين تذهب دوني هذا المساء

أتأسف أيضا لنفسي
كدت أصدّق
أنني آخر الإسطوانات
صدّقَتْهَا الأغنيات

هذا المساء
حاولت أن أفعل كلّ شيئ
لأثبت أنّ جبيني لافتة
أو نافذة
أو غرفة نوم
ولكنْ،
لم يصدّقني أحدْ
ولن يصدّقكِ أحدْ
لن يصدّق أحد أنّنا لا عشب ولا شجر

فجأة أكتبْ،
فجأة شارفت الجميلة أن تقضم ركبتي
وتلتهم وُرَيْقاتي

وأنا أشرح لها الأمرْ
لم تصدّق مثلكِ تماما أنّ من كانت تراه ثورا أحمر
مجرّد شاعرْ
حتى أنّها اضطرّت لتقبيلي
كي أكفّ عن الشعرْ
تركتها متظاهرا أنّني هائج
لألمٍ أصابني فجأة بينكِ وبين المفاصلْ

هل الشعرالتهاب في القلب
أم الحبّ قصب يعزف فى النار بكلّ سنابله؟؟

كم حاولت هذا المساء...
ولكن الكلام الحرّ لا يمرّ بلا حطام

لن يواجهني منذ الآن شيئ
وقلبي على وجهي

تحيّة للعاشقين

صلاح الداودي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقّ الشعر1
- نصف اللّيمونة البيضاء؛ ونصفها
- كالرّواية
- لحم الهويّة: رسالة إلى إسرائيلي من أصل كوني
- البكاء الحر من أجل الحب (تنضيد 2)
- البكاء العام1 على الحبْ (تنضيد)
- البكاء العلني على الحبْ
- -ك-
- سائق الأرض 1
- مَنْ أمّكْ؟
- ضمير الجوع والغائب
- الطّريق هو الصباح
- ولكنّه بَلدِي
- ولكنّه بَلدِي
- السّلام عليكْ
- واو (1) الزمان ونثر الوجود
- كُونْتْرُباسْ
- باء الحبّ
- ما هو البجع؟
- العاشق


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - في المسرح الكبير